القصور السياسي في التفريط بالنجاح العسكري .. يجب ان ينتهي !!

قبل يومين من اجتماعات الامريكي جون كيري بقيادات تحالف العدوان في السعودية .. التقى رسميا في مسقط "محمد عبدالسلام" بمسئول ايراني كبير واجتمع "عارف الزوكا" بعدها بيوم مع دبلوماسي روسي رفيع .. دونما معرفة ما أبعاد وآفاق ما وراء تلك النشاطات ومدى ارتباطها المباشر بتطورات الاحداث السياسية والعسكرية في ظل ما يمكن وصفه بنوع من الجمود سياسي في صنعاء على نحو أقرب لفرض ما يشبه العزلة على قيادتها الوطنية وإقصاءها من لعب الدور الرسمي المفترض في ما يتعلق بتفاعلات ملف القضية اليمنية مع المجتمع الدولي .. خاصة وان التحديات الراهنة ومستجدات المؤامرة الخارجية ضد اقتصاد وحياة الشعب اليمني تستدعي - لتحقيق الاهداف المؤملة بما يؤدي لاحراز النجاح المطلوب - العمل على إشراك قيادة الدولة بأي شكل وبسرعة في عملية التخاطب مع الخارج واعطاء مجالا واسعا ل"لمجلس السياسي الاعلى" لاتخاذ القرار وإدارة الأمور بشرعية حكومية تمكنه من خلالها لعب الأدوار بصورة تكتسب حضور مؤسسات الدولة بما يضمن تكامل المهام ويفرض على الخارج والاطراف الاخرى واقعا جديدا ولغة أخرى وطريقة أداء مختلفة تجبرهم على الاعتراف بها والتواصل معها رغما عنهم .
كما ان الانتصارات اليمنية العسكرية تستدعي مواكبتها بخطوات سياسية متقدمة ترتقي لحجم الانجازات الميدانية وخطاب إعلامي ذكي الرسالة وقوي الفكرة .. من أجل الاستفادة القصوى مما يجري على ارض الواقع ويضمن عدم ضياع نقاط القوة الايجابية قياسا بخسارة الكثير من هذه الاشياء في القترات الماضية نتيجة القصور ومحدودية الفهم والعجر في كيفية بلورتها عمليا لنتائج ملموسة تدعم الموقف وتخدم القضية .
 
 

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
16 + 4 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.