خامنئي : السلطات السعودية حولت بيت الله الآمن إلى مكان محفوف بالخطر

وجه قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، رسالة إلى العالم الإسلامي، بمناسبة بدء موسم الحج، دعا فيها العالم الإسلامي، إلى “ضرورة إيجاد حل لإدارة الحرمين الشريفين وقضية الحج” بسبب ما وصفه بـ”السلوك الظالم” للمملكة العربية السعودية تجاه الحجاج.
ووصف خامنئي السعودية بـ”الشجرة الملعونة” قائلاً إن “الحكام المثيرين للفتن، الذين ورّطوا العالم الإسلامي في حروب داخلية، وقتل وجرح الأبرياء، عن طريق تأسيس وتجهيز الجماعات التكفيرية الشريرة، وراحوا يغرقون اليمن والعراق والشام وليبيا وبلداناً أخرى في الدماء، هم متلاعبون سياسيون لا يعرفون الله” متهماً إياهم بـ”مد يد الصداقة نحو الكيان الصهيوني المحتل، غاضين أبصارهم عن آلام الفلسطينيين ومصائبهم المهلكة، وبنشر الظلم والخيانة في مدن البحرين وقراها”.
وأضاف خامنئي أن من وصفهم بـ”الحكام فاقدي الدين والضمير” الذين خلقوا فاجعة منى الكبرى، يتشدّقون الآن بعدم تسييس الحج، ويتهمون الآخرين بالذنوب الكبرى التي ارتكبوها، أو تسببوا بها”.
وذكر خامنئي في رسالته “بدل أن يعتذر حكام السعودية، ويبدوا ندمهم، ويلاحقوا المقصّرين المباشرين في هذه الحادثة المهولة قضائياً، تملّصوا بمنتهى الوقاحة وعدم الخجل، حتى من تشكيل هيئة تقصّي حقائق دولية إسلامية”.
وتابع خامنئي: “وبدل الوقوف في موضع المتهم وقفوا في موضع المدّعي، وأعلنوا بخبث واستهتار أكبر عن عدائهم القديم للجمهورية الإسلامية، ولكل راية إسلامية مرفوعة ضد الكفر والاستكبار”.
واتهم خامنئي السعودية بـ “الصد عن سبيل الله” في إشارة إلى عدم تمكن الإيرانيين، من أداء فريضة الحج لهذا العام، مضيفاً أن هناك “مساعي عبثية” هادفة إلى اتهام إيران “بحرمان مواطنيها من أداء فريضة الحج هذه السنة”.
وكانت طهران، قد اتخذت قراراً بعدم إرسال مواطنيها إلى موسم الحج لهذا العام، بعد أن فشلت خلال عدة جولات مباحثات، في الاتفاق مع الرياض، بشأن مطالب بتوفير أمن الحجاج الإيرانيين، وفقاً لتصريحات منظمة الحج الإيرانية.
وقال خامنئي إن هؤلاء “يعتبرون بقاءهم على عرش السلطة الظالمة، رهناً بالدفاع عن مستكبري العالم، والتحالف مع الصهيونية وأميركا، والسعي لتحقيق مطالبهم، ولا يتورّعون في هذا السبيل عن أية خيانة”.
وأضاف قاد الثورة الإسلامية أن التقارير تفيد بشأن “وضع حجاج باقي البلدان ضمن نطاق سيطرات ومراقبات غير معهودة بمساعدة الأجهزة التجسسية الأميركية والصهيونية” متهماً السلطات السعودية بـ”تحويل بيت الله الآمن إلى مكان محفوف بالخطر”.
وكان أكثر من 450 حاجاً إيرانياً، قتلوا إثر حادثة منى في موسم الحج الماضي، من بينهم دبلوماسيون، مما دفع بطهران إلى اتهام الرياض، بالإهمال في توفير الأمن للحجاج، والعجز عن إدارة شؤون الحج.
- قرأت 791 مرة
- Send by email