منظمة العفو الدولية:يتعين على قوات الأمن اليمنية ألا تقمع الاحتجاجات باستخدام العنف بمناسبة الذكرى الأولى لانتخاب الرئيس
قبل المظاهرات الجماهيرية التي من المقرر أن تنطلق غداً في جنوب البلاد، قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات اليمنية يجب أن تضع حداً للقمع العنيف لحرية التجمع الذي تمارسه قوات الأمن بشكل اعتيادي.
ومن المقرر أن تتجمع المسيرات السلمية التي ينظمها الحراك الجنوبي، الذي يطالب بالانفصال السلمي عن بقية اليمن، في مدينة عدن يوم الخميس.
وتأتي هذه الاحتجاجات في الذكرى الأولى لانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد مرور 10 أيام على قيام قوات الأمن بإطلاق النار على مظاهرة سلمية مشابهة في المنطقة أسفرت عن مقتل شخصين.
وقالت آن هاريسون، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "إن للحراك الجنوبي وأتباعه الحق في الاحتجاج السلمي، ويتعين على السلطات اليمنية ضمان هذا الحق."
"وهذا يعني أن قوات الأمن التي ستُنشر لحفظ الأمن في هذه المظاهرات ينبغي أن تمتنع عن استخدام القوة المفرطة والمميتة ضد المحتجين سلمياً، وهو ما لم تتقيد به هذه القوات في الماضي القريب."
وقال شهود عيان لمنظمة العفو الدولية إن قوات الأمن المركزي فتحت النار "بلا تمييز" على المحتجين المتوجهين إلى عدن في 11 فبراير/شباط.
وقُتل رجل في حافلة وفتاة في الرابعة عشرة من العمر كانت مسافرة في سيارة، وجُرح آخرون بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الأمن بحسب ما زُعم.
وقبل ذلك بيومين أطلقت قوات الأمن المركزي النار على امرأة حامل في منـزلها وأردتها قتيلة أثناء محاولة تفريق اعتصام للحراك الجنوبي في عدن.
في 4 يوليو/تموز 2012 فتحت قوات الأمن المركزي والقناصة النار على مسيرة سلمية في عدن، مما أدى إلى مصرع ثلاثة أشخاص.
في أكتوبر/تشرين الأول 2012 داهمت قوات الأمن منـزل فيروز ناصر أحمد في عدن، في محاولة واضحة للقبض على بعض الرجال المطلوبين. ووفقاً للإفادة التي أدلت بها عائلتها إلى "المديرية العامة للتحقيقات الجنائية"، فقد فتحت قوات الأمن النار عشوائياً، مما أسفر عن مقتل فيروز في غرفة نومها. ولا يُعتقد أن فيروز وأخريات كن يشكلن خطراً على حياة أفراد قوات الأمن.
وفي عام 2012 وحده قُتل ما لا يقل عن اثني عشر شخصاً وأُصيب عشرات آخرون بجروح نتيجة لاستخدام قوات الأمن وأنصار الحكومة للقوة المفرطة، ومنها القوة المميتة، ضد المحتجين في عدن.
وأضافت هاريسون تقول: "لقد أظهرت قوات الأمن، ولا سيما قوات الأمن المركزي، مرة تلو أخرى، ازدراءً تاماً للحياة البشرية، حيث قتلت وجرحت محتجين سلميين وبعض المارة."
ومضت تقول: "في المسيرات التي ستتجمع في عدن في هذا الأسبوع يجب أن تكفل قوات الأمن اليمنية التقيد الصارم بالمعايير الدولية لحفظ الأمن بشأن استخدام القوة، ويجب أن تحترم حق المحتجين في حرية التعبير والتجمع."
- قرأت 643 مرة
- Send by email