موسكو: دعوة التكفيريين لمهاجمة روسيا دليل على انهيار واشنطن العصبي
اعتبر دبلوماسي روسي كبير أن تهديدات واشنطن وتحذيراتها بشأن “خطر إرهابي” يحدق بروسيا بعد فشل الهدنة في سوريا تصب في مصلحة من أسماهم الإرهابيين وتدل على إصابة الإدارة الأمريكية بانهيار عصبي.
وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن تصريحاتِ واشنطن بتعليقِ التعاونِ مع روسيا بشأنِ سوريا بأنها عبارةٌ عن سياسةِ تهديدٍ وابتزاز، مضيفا أنَّ الولاياتِ المتحدة اقرّت بأنَّ ما تسمى المعارضة السوريةَ مجموعةُ “إرهابيينَ” خاضعينَ لها.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن سيرغي ريابكوف تأكيده بأنه “من المستحيل التوصل إلى تسوية واستعادة الاستقرار على مثل هذا الأساس”، معيدا إلى الأذهان أن لروسيا مواقف ومبادئ خاصة بها”.
وقال ريباكوف أن واشنطن التي تضع الاتفاقات الخاصة بسوريا في خانة الشك، تضر بعلاقاتها الثنائية مع موسكو.
ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن “الأمريكيين بعد فشلهم مرارا بالوفاء بالتزاماتهم في إطار الاتفاقات التي أصبحت معروفة بكامل بنودها تقريبا، بدأوا بتصوير الوضع وكأن الجانبين الروسي والسوري هما من يتصرف بصورة تثير تساؤلات حول مواصلة التعاون والعمل المشترك”.
وأكد ريابكوف بأن هذه السياسة تأتي في سياق نهج واشنطن الرامي إلى فرض مقاربات أحادية، والذي ترفضه موسكو دائما. وأعاد إلى الأذهان أن الطريق إلى الاتفاقات الروسية الأمريكية حول التسوية بسوريا والتي تم التوصل إليها يوم 9 سبتمبر كان طويلا جدا، لأنه كان من الضروري تنسيق كافة التفاصيل على أساس قاعدة متزنة متكافئة مقبولة للجميع.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت الأربعاء أن وزير الخارجية جون كيري أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية بأن واشنطن تستعد لتعليق التعاون مع موسكو بشأن سوريا بما في ذلك الخطط لإنشاء مركز مشترك خاص بالمصالحة، في حال لم تتخذ روسيا “خطوات فورية لإيقاف تقدم الجيش السوري في حلب واستعادة الهدنة”.
- قرأت 718 مرة
- Send by email