حزب الله يستنكر مجزرة صنعاء .. والشيخ قاسم: للمقاومة الفضل في كشف المختبئين وراء ’إسرائيل’
كلام الشيخ قاسم جاء خلال مشاركته في إحياء اليوم السادس من شهر محرم الحرام والذكرى السنوية الأولى لإستشهاد الشهيد القائد الحاج حسن محمد الحاج (أبو محمد الإقليم/ الحاج ماهر) أقيمت في مدينة صور، أوضح سماحته أن "للمقاومة الفضل في كشف المختبئين وراء "إسرائيل"، وزجهم في معركة سوريا والعراق، من الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية وخاصة السعودية، والغاية نصرة المشروع الصهيوني وإنقاذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الأميركي.
بدوره، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن المقاومة في لبنان هي الحاضن الأقوى على مستوى السياسة، وإن كان البعض يفكر اليوم أو في الغد بمستقبل سياسي للبنان من دون المقاومة فهو مخطىء جداً.
وخلال المجلس العاشورائي المركزي الذي نظمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء (ع) في الهرمل، دعا السيد صفي الدين إلى معالجة الأمور السياسية الداخلية بهدوء وروية وحكمة دون إلقاء التهم جزافاً يميناً وشمالاً ، ومن اعتادوا على ذلك معروفون عند كل اللبنانيين ، مضيفاً بأننا دعونا ندعو في كل يوم إلى التلاقي والعودة للحوار والمجلس النيابي ولمؤسسات الدولة من أجل أن تنتظم الحياة السياسية في لبنان لما فيه مصلحة كل اللبنانيين وليس مصلحة فريق دون آخر.
هذأ، وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ "كلَّ ما يحلُّ بمنطقتنا يقف وراءه الشيطان الأكبر أمريكا الذي يرعى كل هذا المشروع الدموي التفتيتي في المنطقة، وأن مشكلتنا هي مع هذا الشيطان الذي يريد أن يَلوي ذراعنا في كل موقع يشعر فيه بأننا وقفنا ضد مشاريعه ومصالحه ، والذي ساعة يستخدم السعودية، وساعة يستخدم داعش لتحقيق أهدافه".
وتساءل رعد في المجلس العاشورائي في بلدة الدوير "هل يمكن الولايات المتحدة الأميركية بعد مجزرة صنعاء البشعة أن تشير عبر وزير خارجيتها جون كيري إلى فتح تحقيق في حلب كوسيلة ضغط على سوريا ؟"، وأضاف "إن ما حصل في اليمن هو استهداف الطائرات السعودية لمجلس عزاء، فهل يمكن أمام هذا أن يفتح كيري ملف جرائم حرب بحلب؟".
من جهته، رأى الوزير محمد فنيش أنّ "المجزرة الإرهابية الإجرامية التي إرتكبها آل سعود عن سابق تصور وتصميم يهدفون منها الإنتقام من الشعب اليمني المظلوم ".
وتساءل في كلمة له في المجلس العاشورائي في بلدة جبشيت، ما ذنب هؤلاء الذين سقطوا في هذه المأساة التي راح فيها المئات من الشهداء والجرحى؟، مضيفًا "أنها جزء من مواجهة شعب إتخذ قرارًا برفض الإنصياع لإرادة الظالم وأراد الدفاع عن حريته ، فكانت وسائل الظلمة في كل عصر وفي كل زمان ".
وأوضح فنيش أن "مشكلتنا الأساس هي مع من يريد أن يُنصِّب نفسه زعيما للعالم متحكِّما في قرار الشعوب مصادِرا لإرادته ، مشكلتنا بكل بساطة مع السياسات الأمريكية وكل من يدور في فلك سياساتها، وأن السعودية ما كانت لتجرؤ على الإستمرار في غيِّها وإرتكابها لهذه المجازر لولا السكوت والرضى الأمريكي".
كما، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله "أن حزب الله إستطاع بذهابه إلى سوريا أن يحمي لبنان ومشروع المقاومة، وأن يحمي المقدّسات ويمنع الخطر العسكري بعد أن أخرج المعتدين من مناطق الحدود، وأبعدهم ومنعهم من السيطرة ، وبالتالي لم يستطيعوا من التجهيز لعمليات عسكرية في البقاع والشمال، لكنه بقي الخطر الأمني المتمثل في الخلايا التخريبية والتي من خلال الجهد الأمني الرسمي يتم القبض عليها ، وتُمنع هذه الخلايا من تنفيذ مخططاتها باستهداف كل المناطق اللبنانية"، مشيراً إلى "أن ذلك يأتي في إطار التكامل والتعاون ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة".
وفي الذكرى السنوية للشهيد القائد حسن الحاج (أبو محمد الإقليم الذي أُقيم في حسينية بلدته اللويزة، "إننا في الوقت الذي نرى فيه كل المنطقة في حالة إضطراب وتفجيرات وحروب ومجازر يبقى لبنان هو البلد الوحيد الذي يشعر بالأمان والإستقرار النسبيَين ، ولولا التضحيات التي تقدّمت لكنّا اليوم نبحث عن بلدنا في مخيمات لاجئين ، وإما تائهين في البحار وفي مقابر جماعية أو نساء مسبيّات ، وإما كنائس ومساجد وحسينيات مهدَّمة ، لأنّه هذا هو المخطط الذي كان يُحضَّر لنا في لبنان".
ووقف "فضل الله " عند المجزرة المروّعة التي التي إرتكبها النظام السعودي بالأمس ضد المدنيين الآمنين في صنعاء ، مؤكدا أنّ ما جرى هو ممارسة قتل جماعي ، كما تفعل داعش والإرهابيين التكفيريين ، وهنا ننتظر - أمام هذه الصورة التي قدمها هذا النظام للعالم أجمع - ردّة الفعل فماذا ستقول الأمم المتحدة والولايات المتحدة وما يُسمّى المجتمع الدولي ؟ هل هذا قتل للمدنيين بطريقة متعمدة ومقصودة ؟ أليست هذه مجزرة ووحشية يندى له جبين الإنسانية ، أليست هذه جرائم ضد الإنسانية ؟
وفي السياق نفسه، وخلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله في مجمع أهل البيت (ع) في مدينة بنت جبيل رأى فضل الله أن المجزرة الوحشية التي ارتكبها النظام السعودي بحق اليمنيين لم يرتكب مثلها في عصرنا الحالي، فهؤلاء لا يقيمون وزناً للبشر ولا للمقدسات ولا للأحياء ولا للأموات، وهذه المجزرة المروعة إنما تأتي في إطار هذه الثقافة والعقيدة التي يؤمن بها النظام السعودي، والتي لا تقيم وزناً للناس، ومثل هذه المجازر كان يخطط لها التكفيريون في لبنان لو تمكّنوا من سوريا".
إلى ذلك، أوضح عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض "أن حزب الله يؤدي دوراً ريادياً في الدفاع عن الأمة، ويعتمد المنهجية ذاتها في مقاربة كل القضايا على المستوى الداخلي، مشيرًا "إلى أن الإختلاف السياسي في القضايا الداخلية ليست مدعاةً لنزع الإحترام ، لكن بشرط أن يكون من نختلف معه موضوعياً غير متجنٍ وغير مغرضٍ".
كلام النائب فياض جاء خلال المجلس العاشورائي في حسينية بلدة بريقع، حيث شدًد على أن "حزب الله يعمل بصورة دؤوبة لإعادة تفعيل المؤسسات ومعالجة كل الإختلالات التي تعاني منها المؤسسات إن كان على مستوى الشغور أو على مستوى التعثر"، وأضاف "كما إشتغلنا على إعادة تفعيل الحكومة التي شكّلت بعودتها مؤشراً إيجابياً كذلك الأمر المطلوب أن نعمل على فتح أبواب المجلس النيابي في العقد التشريعي العادي الذي من المفترض أن يفتتح في المنتصف الثاني من هذا الشهر، وهناك حاجة ماسة على الأقل لتشريع الضرورة".
هذا، وإعتبر رئيس تكتل نواب بعلبك – الهرمل النائب حسين الموسوي "أن المعركة اليوم ليست بين السنة والشيعة في أي مكان في المنطقة، والمطلوب لمعركتنا اليوم أن نجعل مجتمعنا مجتمعاً متماسكاً ومرصوصاً لا تؤثر فيه الدعايات ولا المغريات".
وخلال الليلة السابعة للمجلس العاشورائي المركزي في مقام السيدة خولة بنت الحسين (ع) بمدينة بعلبك، أشار الموسوي إلى أن "من نواجههم قتلوا الشيخ البوطي مفتي بلاد الشام كما قتلونا ويقتلوننا، وهزيمتهم حتمية".
- قرأت 479 مرة
- Send by email