(نص ) كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حول آخر المستجدات ومجزرة العدوان في الصالة الكبرى
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله وخاتم النبيين، اللهم سل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وأرض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عباد الصالحين. أيها الأخوه والأخوات شعبنا اليمني العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير. في مناسبة عزاء في مناسبة إنسانية هذه المناسبة كانت في مدينة صنعاء في القاعة الكبرى بمناسبة عزاء بوفاة شخصية مرموقة من بيت الرويشان ووالد وزير الداخلية الأستاذ جلال الرويشان بيت الرويشان من قبائل خولان الطيال خولان الأباة الأعزاء، في هذه المناسبة الإنسانية اجتمع المئات من أبناء هذا الشعب على رأسهم الكثير من المسؤولين والشخصيات المرموقة ورجال كثر من قبيلة خولان وكذلك من مناطق مختلفة ومتعددة، الكل اجتمعوا في هذه القاعة في هذه المناسبة الإنسانية التي يتفاعل معها شعبنا اليمني بحكم قيمه بحكم إنسانيته بحكم أخلاقه ، وأثناء الاجتماع بهذه القاعة وحوالي الساعة 3:20 عصراً شنت طائرات العدوان الأمريكي السعودي غارة جوية على هذا الاجتماع في هذه المناسبة الإنسانية على هذا التجمع الذي يضم المئات من أبناء هذا الشعب شنت عليه غارة وألقت عليه بما يقارب 4 قنابل كبيرة مدمرة وقاتلة وفتاكه لتحول هذه المناسبة إلى مأتمكبير وإلى مناسبة عزاء لكل شعبنا اليمني المسلم، هذه الفاجعة التي أتت في وضح النهار في وسط العاصمة صنعاء في أمانة العاصمة في مدينة صنعاء هذه الفاجعة الكبيرة في وضح النهار في اجتماع كبير في مناسبة كبيرة فيها حضور رسمي وشعبي هذه كانت فاجعة كبيرة ومأساة كبيرة وواحدة من أفضع الجرائم التي ارتكبها العدوان الأمريكي السعودي بحق شعبنا اليمني المسلم والعزيز. في البداية نحن نتقدم إلى كل أسر الشهداء بالعزاء والمواساة وإلى الله سبحانه وتعالى أن يشفي الجرحى ويشفي كل الجرحى بهذا البلد من أبناء هذا البلد المظلوم المسلم العزيز. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر شعبنا وأن ينتقم من أولئك الظالمين المجرمين المستكبرين الطغاة، وأمام هذه الجريمة وأمام هذا الواقع الذي يعاني منه شعبنا منذ بداية العدوان من المهم أن نتحدث عن بعض النقاط إنطلاقا من طبيعة هذه الجريمة هذه الجريمة الفضيعة بكل ما تعنية الكلمة وصلت في مستوى فضاعتها وبشاعتها وسوءها إلى درجة التحرج الذي أصاب الأمريكي بالدرجة الأولى مما أثر على عملائه على أيادية الأجرامية القذرة على المنافقين الذين جعل منهم أداة لاستهداف هذا البلد واستهداف المنطقة بكلها في الواقع لم يكن النظام السعودي أبداً ليتحرج هو ولا عملاءه المحليون الذين يقاتلون معه مع الأمريكي ممن خانوا بلدهم وخانوا شعبهم لم يكونوا أولئك ليتحرجوا من مثل هذه الجريمة لأنه ليست لديهم الاعتبارات التي لدى الأمريكي وهم بعد الجريمة مباشرة بدأو بالتباهي بها والافتخار بها وعدها ضربة قاضية حسب زعمهم وكذلك التبرير لها كالعادة، سلسلة طويلة من الجرائم وعادة يتعاطون معها ويتحدثون عنها بالتباهي والانتفاع أحياناً والتبرير والتسويغ أحياناً ولكن إلى درجة الإنكار التام ومحاولة النفي المطلق والتهرب الكامل من الجريمة هذه سابقة غريبة بالنسبة لهم ولكن كما قلت السبب الرئيسي هو التحرج من الجانب الأمريكي ولكن كما قلت السبب الرئيسي هو التحرج الأمريكي من الجانب الأمريكي. فناتي إلى هذا النظام السعودي بإشراف أمريكي أرتكب من أول ضربة في عدوانه على بلدنا وشعبنا أبشع الجرائم بحق المدنيين وبحق المسالمين بحق الناس ليس في جبهات القتال وليس في المعسكرات ليس ضمن أهداف عسكرية بحق الناس في البيوت في الأعراس في الأسواق في المساجد في المستشفيات بحق الناس وهم في المدن والقرى والمناطق حتى في الطرقات استهدف الجميع وكانت بالنسبة لهم أهداف دسمه وعادة ما يعلق الطيارون بعد القصف بهذا التعبير إذا هو ضرب واستهدف تجمعاً بشريا في سوق أو في مسجد أو في مدرسة أو في مستشفى أو في قاعة أو في زفاف أو في عزاء في أي مناسبة يستخدم عبارة الهدف دسم لأن المطلوب أن يكون هناك تجمعات بشرية حتى لو كانوا أطفالاً ونساءً أو كان تجمعاً إنسانياً لمناسبة إنسانية أو أي اعتبار كان المطلوب بالنسبة لهم قتل أكبر قد ممكن من الناس وفيما يعتبرونه هدفاً دسماً بهذا الاعتبار الجرائم الكثيرة التي ارتكبوها بحق شعبنا ومشهورة على مستوى الكثير من الاسواق منها سوق مستبا وسوق حيدان وسوق الخميس بمران منها سوق عذر اسواق كثيرة جداً في هذا البلد في تعز في لحج في مناطق متعددة منها كذلك مناسبات أعراس في ذمار والبيضاء وفي مناطق متعددة منها كذلك مناسبات عزاء في أماكن كثيرة لا يسعنا الحال لان نأتي إلى سرد وقائعها والاحداث والجرائم تلك يمكن هذا في وسائل الإعلام يمكن هذا في مناسبات وكذلك في ظل مؤتمرات صحفية في الندوات أو ما شاكل ذلك ممكن أن تسرد الكثر والكثير من هذا الجرائم الفضيعة ولكن يهمنا هنا الإشارة إلى أنه أعتاد على ارتكاب الجرائم الجماعية جرائم الإبادة الجماعية جرائم حرب ومحاولة إبادة أكبر قدر ممكن من الرجال والنساء والكبار والصغار وأن يجعل من المجتمع اليمني في كل مناسباته وفي كل مناطقة هدفاً لقنابله الأمريكية التي قدمتها أمريكا وهدفت أمريكا بتقديمها إلى أن يقتل بها الشعب اليمني وأن يستهدف بها الشعب اليمني فهذه الجريمة ليست غريبة على هذا النظام المتوحش قرن الشيطان ليست غريبة عليه لا بحكم ما ينتمي إليه من مبادئ ظالة ومن ممارسات وحشية ومن إفلاس أخلاقياً وانسانياً جانب مفلس طرف مفلس يصارعنا يعتدي علينا يشتغل كأداة للأمريكي وبأذن الأمريكي يشتغل بكل إخلاص لهم يتودد إليهم بذلك ويحاول أن يتكبر بذلك يكون كبيراً ووكيلاً حصرياً لهم في المنطقة هذا الإفلاس الأخلاقي والإنساني والقيمي جله متوحشاً إلى درجة أن يكون لديه استثثناءات في جرائمه ولا حرج ولا حرج فالحرج تجاه هذه الجريمة لم يكن أبداً سعوياً ولا للعملاء المحليين وإنما كان حرجاً أمريكياً، الأمريكي بالرغم من دوره الواضح والصريح والمعلن في الإشراف على هذا العدوان في أن هذا العدوان أعلن من وسط واشنطن قبل أن يعلن من الرياض في أن كل الوسائل والأدوات العسكرية الفتاكة أمريكية في الإشراف والأدارة والتخطيط لهذا العدوان أمريكي في أن عملية الرصد للأهداف وتحديد الأهداف عملية أمريكية في أن الطائرات التي تغير والقنابل التي تضرب وتفتك وتدمر في هذا البلد وتقتل أبناء هذا الشعب أمريكية ولا تضرب إلا حيث يأذن الأمريكي وحيث يريد الأمريكي وحيث يرخص الأمريكي، وهذا أمر محسوم منذ لحظة الشراء ومنذ لحظة التقديم لها الأمريكي بالرغم من أعلانه المتكرر في مناسبات ومقامات على كل مستوى بالنسبة لمسئوليه من تبنيه الصريح لهذا العدوان ودعمه الواضح لهذا العدوان وإشرافه المباشر على هذا العدوان إلا أن بالرغم من كل ذلك يحاول أن يقدم نفسه وكأنه طرف محايد هناك ويحاول يحاول بكل جهد أن لا ترتد عليه الجرائم الفضيعة والوحشية التي هي بضوء أخضر منه التي هي سلاحه بقنابل بحمايته السياسية بحمايته في مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة ولدى المنظمات الدولية التي تعنا كما يزعم بحقوق الإنسان الدور الأمريكي الرئيسي في هذا العدوان والمحوري في هذا العدوان والأساسي في هذا العدوان والذي به تم هذا العدوان ويتم، وبه استمر هذا العدوان ويستمر وبه يحدث كل ما يحدث في هذا العدوان، يحاول مع كل ذلك أن يغطي على نفسه وأن لا ترتبط به وبسجله هذه الجرائم الفضيعة جداً التي تمثل لعنة تاريخية وصفحة سوداء عليه وعلى عملاءه ولذلك يحاول أن يراوغ يحاول أن يبعدها عن نفسه يتحرج باعتبار هذه الجريمة الأخيرة في القاعة الكبرى جريمة فضيعة جداً وأكثر فضاعة ووحشية من سابقاتها يحاول أن يتنصل عنها ويحاول أن لا تلصق به تبعاتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية ويحاول أن يبعدها عن نفسه، هنا نظراً للحرج الامريكي لاعتبارات حتى أمام شعبه هناك وفي الانتخابات وغير ذلك هنا أضطر السعودي قرن الشيطان إلى أن يتحرج نظراً للحرج الأمريكي وإلا لما كان يتحرج وضطرت أياديهم من الخونة والمجرمين والبائعين البائعين لشعبهم لأخوتهم لأبناء جلدتهم لأبناء مناطقهم أضطروا كذلك أن يحاولوا التنصل منها بشكل أو بآخر، ولكن هل يمكن بكل هذه البساطة التنصل عن جريمة فضيعة بهذا المستوى وعلى هذا النحوا وبهذا الشكل، لا يمكن، هذه الجريمة ليست غامضة ولا خفية ليست إبرة سقطت في القش ولا هي جريمة خفية وغامضة ليست جريمة إغتيال خفية بمسدس كاتم صوت لبدوي قابع في وادٍ سحيق لا أحد يسمع ولا أحد يرى في ظلمة الليل المعتمة ليست كذلك. هذه جريمة مشهودة واضحة كبيرة وسط صنعاء في وضح النهار في مناسبة جماعية مناسبة مشهودة وفيها حضور رسمي وشعبي والطيران يغير ويقصف والقصف يوثق بالكامرات وقصف طائرات بشكل واضح بكل تفاصيله بكل جوه، وهنا ك الدلائل القاطعة والواضحة حتى على المستوى الفني لدينا كل الادلة اللازمة التي تثبت على نحو قاطع الارتكاب لهذه الجريمة بواسطة الطيران على نحوٍ متعمد للصالة نفسها وتقديمها واعتبارها هدفاً دسماً، هذه الجريمة واصحة ملموسة مشهودة في وضح النهار وليست في قرية نائية أو في واد بعيد سحيق على بدوي مختفي في عتمة الليل، لا في وضح النهار لا يمكن أبداً إلا من باب الاستهتار من باب الاستهتار من باب الجحود من باب السفسطائية أن يأتي الطرف المعتدي ليقول هذا شيء هناك جرمية أخرى أنا لا صلت لي بها. هذا استهتار وهذا استخفاف بالحقيقة الحقيقة الواضحة وضوح الليل والنهار وضوح الشمس والقمر وضوحاً لا غبار عليه ولن يجدي ذلك لأنها ثابتة بكل الاعتبارات. هم في البداية تباهو بها والبعض برروا لها وفي الأخير وفي وقت متأخر عندما تبين لهم بأنها لا تفيدهم بقدر ما تؤثر عليهم ولاحظوا الحرج الأمريكي حينها بدأوا يحاولون بتسريبات وتصريحات بعيدة من هنا وهناك، التنصل عن هذه الجريمة هذه جريمتكم ولو أنها الأفضع ضمن سلسلة من الجرائم منذوا أول غارة جوية نفذتموها عدوانا وجوراً وطغياناً وتكبراً على هذا الشعب المسلم المسالم العزيز. وإن هذه الجريمة الواضحة الثابتة لها دلالاتها المهمة بمستوى ما هي عليه من فضاعة من وحشية من إجرام لها دلالاتها وأول ما نستعرض في هذه الدلالات فيما يتعلق بالعملاء والخونة من أبناء هذا البلد، ما أسواءهم ما أخزاهم ما أشنع ما هم عليه من خيانة، حينما يأتي أولئك المعتدون وهم يرتكبون هذه الجرائم الفضيعة الوحشية البشعة للغاية التي يستحي ويحرج الأمريكي وهو لأمريكي الذي لا أجرم منه في الدنيا يحرج منها يتحرج منها ويشعر بخزيها وعارها وشنارها فيما أنتم تباهيتم بالكثير الكثير من الجرائم فيما أنتم كنتم دائماً إلى صف المعتدي على بلدكم أين غيرتكم أين حميتكم أين شرفكم أين انتمائكم أين هويتكم؟ كيف ارتضيتم لانفسكم أن تكونوا في صف النفاق؟ كيف لم تحترموا هوية بلدكم الإيمان يمان والحكمة يمانية فانسلختم عن صف هذا الشعب المسلم إلى صف النفاق تحت عباءة قرن الشيطان تحت ظل العبودية والعماله لأمريكا وإسرائيل كيف ارتضيتم لانفسكم أن تكونو على هذا النحو وحينها لم يبقى لديكم اي شرف ولا أي ظمير ولا أي إحساس إنساني يقتل أبناء بلدكم والكثير منهم حتى ممن ليسو مصنفين ضمن انصارالله إذا كانت خصومتكم مع أنصارالله هي اللتي دفعتكم إلي أن تكونو حتى مع الشيطان وحتى مع قرنه وحتى مع عملائه وأوليائه لكن الكثير الكثير يقتلون من أبناء هذا الشعب حتى من المكونات الأخرى ومن المناطق المتنوعه والمتعددة ومن أبناء المذاهب المتعددة من أبناء التيارات والتوجهات السياسية والثقافيه والاجتماعية المتنوعه الكل يستهدف الأطفال والنساء اللذين يفترض إلا يعتبر الموقف من استهدافهم خاضعآ لأي اعتبارات سياسية ولا لأي اعتبارات أخرى أن يكون الحس إنساني خالص تجاه ما يعانونه الآلاف قتلو منهم فيما انتم تبررون تطبلون تبتهجون وعلى نحو قذر انتم اليوم أمام امتحان جديد هذه الجريمه في هذا المستوى الفضيع والبشع وكان الكثير من ضحاياها شخصيات بارزة ووطنيه ومرموقه والبعض منها لها تأريخ ولها ايضآ دور نشط في الإطار التصالحي الأستاذ الشهيد عبدالقادر هلال هذا رجل كان له نشاط تصالحي كبير جدآ على مستوى الداخل وكان له سعي متواصل في كل المراحل الماضيه في المساهمة في إحلال السلام والاستقرار والوئام بين أبناء هذا الشعب حتى هو كان ضحية لهذا الاعتداء الغاشم والكثير من الشخصيات اللذين استشهدو في هذا العدوان.
أنتم اليوم إذا كنتم جادين ولديكم ذرة واحدة بقيت إن كانت بقيت إما من الإنسانية إما من الهوية الوطنية إما من الإنتماء الإنساني والإسلامي والوطني والقبلي وكل الانتماءات التي تربطكم بهذا البلد، إن بقي لكم ذرة واحدة كونوا شرفاء واحرصوا واعلنوا موقفاً حاسماً لا يجعل منكم أنتم غطاءاً لكل هذه الجرائم ويجعل منكم أنتم القناع واللحاف الذي يختفي خلفه قرن الشيطان تجاه الكثير والكثير من جرائمه، كونوا كرماء لمره واحدة شرفاء لمره واحده ، إنسانيين لمره واحده وإلا فمابعد ذلك إلا أن يكون لكم الخزي الأبدي والمساءه والعار الذي لا نهاية لة في الدنيا والآخرة، ماذا تنتظرون بعد كل هذا، ألا يؤنبكم ضميركم ؟! ألا تتحرك فيكم ولو القليل من النخوة والحميّة والشهامة أن الأجانب يقتلون أبناء بلدكم بهذه الوحشية من مختلف مكونات وانتماءات الناس في بلدكم وشعبكم.
أما ماتكشفه هذه الجرائم الوحشية تجاه النظام السعودي الذي تولى كِبْرَ هذا العدوان تجاه قرن الشيطان الذي ينطبق عليه هذا الاسم بكل ماتعنيه الكلمة ، فمن الواضح أنه منذ بدايته اصلاً منذ مراحل تاريخه هو تطبّع بالإجرام واستمر على الإجرام واستساغ الإجرام، لربما في واقع الحال يعتبرها بطولة يعتبرها انجازاً يعتبرها شيئاً مهماً في رصيده الأسود الإجرامي ، هل لديه إلا هذا، الكثير الكثير من هذا النوع من الجرائم القتل الفتن الاستهداف للناس بغير حق الإستعانة بمن هب ودب في عدوانه واستغلال الثروة التي كان يمكنها أن تشكل بالنسبة للشعب في الجزيرة العربية اقتصاداً قوياً وحقيقياً بدلاً من أن تذهبوا به نحو الوضع الاقتصادي المتردي نحو المعاناة على المستوى الاقتصادي ولديه ثروة هائلة جداً، فإذا بكم تلحقونه ببقية الشعوب التي تعاني من وضعها الاقتصادي المتردي.
كان بالإمكان لهذه الثروة ان تمثل اسهاماً صالحاً ومفيداً ونافعاً في العالم الإسلامي ان تدعموا بها شعب فلسطين المسلم السني في مواجهة العدو الاسرائيلي، أن تفيدوا شعوب المنطقة إذا كنتم تريدون نفوذاً بوجهٍ صالح بيد الخير لا بيد السوء والبطش والجبروت والعدوان ولكنه التكبر ولكنه الغرور ولكنه الضلال ولكنه الباطل ولكنه النفاق ولكنه الإفلاس الكامل من الإنسانية من الأخلاق الدينية والمبادئ الفطرية ايضاً هو الذي جعلكم على هذا النحو، لا ترون أنفسكم كباراً إلا بقدر ماتكبر جرائمكم بقدر ماتكون وحشيةً وفظيعة، فإذا قتلتم الكثير والكثير من الأطفال والنساء فزدتم بذلك إجراماً على فرعونن اعتبرتم أنفسكم شيئاً منذ ان صرتم على نحوٍ أكثر وحشيةٍ وإجرامية شيئاً مهماً في المنطقة، هذا هو حالكم هذا هو دليلٌ على خسّتكم على سوئكمن على إجرامكم على طغيانكم على حقيقتكم ، من يريد أن يعرف النظام السعودي على حقيقته فلينظر ماذا يفعل ولا يسمع مايقول، ينظر ماذا يفعل كيف يتصرف ماهي جرائمة كيف ينطبق عليه قول الله سبحانه وتعالى ( وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ) هذا هو النظام السعودي قرن الشيطان يٌفسد في الأرض يفسد حياة البشرية يهلك الحرث والنسل يرتكب أبشع وافضع الجرائم يستبيح الحياة الإنسانية لا كرامة عنده للبشر ولا لحياتهم ولا للشعوب ولا لاستقلالهم ، لا .
أما الأمريكي فهو رأس هذا الإجرام بكله هو عقله المدبر والمخطط والمقرر والمشرف والمدير لكل تفاصيله ولولا – وهذه حتمية ومؤكدة – لولا الدور الأمريكي في هذا العدوان لما كان أصلاً، أي ملك أو امير سعودي ما كان ليجروء أبداً على مثل هذا العدوان وعلى مثل هذا الإجرام وعلى كل تفاصيل الجرائم التي يرتكبها بحق هذا الشعب إلا بإذن أمريكي وتوجيه امريكي ورغبة أمريكية، ولو أن الأمريكي سيستفيد منها أيضاً فيما بعد حتى ضد النظام السعودي .
لأنه كالشيطان إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير وهم حزبه لا يحمل تجاههم إرادة الخير، الأمريكي كذلك حتى مع عملائه الذين يفعلون في سبيله كل شيئ ودنسوا أنفسهم بهذا الخزي وبهذا العار وبهذه الجرائم الفظيعة التي لا نظير لها، إلى هذا المستوى وصلوا من أجله ولكن حتى هذا لا يُرضيه عنهم .
في النهاية عندما يأتي اليوم الذي يرى في استغلال كل ذلك عليهم مصلحة له لن يتردد في استغلاله.
المجتمع الدولي ونعني الغرب بالدرجة الأولى والدول الأوروبية وغيرها ، المجتمع ذلك أو تلك الدول والحكومات هي نفسها حاولت أن تستفيد من هذا العدوان لبيع السلاح ولكسب المزيد من الأموال من خلال الاستغلال على كل المستويات ، سياساً اقتصادياً اعلامياً ، على كل المستويات.
وبالتالي ليس متوفعاً من مجتمع الاستكبار من الدول المستكبرة المنسلخة تماماً من القيم الإنسانية مع كل ماتنادي به من حقوق الانسان ، أين هي حقوق الإنسان ؟!
كل هذه الجرائم منذ بداية العدوان وحتى جريمة الأمس هي لعنة عليكم وفضيحة لكم هي شاهدٌ كبير بصوته المسموع العالي وبصورته الحقيقية الكبيرة والواضحة جداً ملئ سمع الدنيا وبصرها شاهدٌ كبير على دحض مزاعمكم وتقولاتكم وادعاءاتكم وأنكم إنما تخادعون بها الشعوب إنما تحاولون أن تستغلوها سياسياً حينما تريدون ذلك تجاه طرف هنا او طرف هناك، وإلا فبرعايتكم وبدعمكم وبمساندتكم يتم كل ذلك بحق شعبنا اليمني المسلم المظلوم.
أقول ايضاً لكل المتواطئين مع هذا العدوان في عالمنا العربي والإسلامي، اليوم انتم كذلك إذا كان الأمريكي قد بدا متحرّجاً على الأقل تحرّجوا تحرّج الأمريكي لا تكونوا اسوء منه ليكن لكم صوت وموقف تجاه هذاالعدوان وإلا فإنكم في لحظة تاريخية توثقون بها للأجيال القادمة كيف كنتم متواطئين مع أبشع الجرائم في المنطقة وكنتم لا إنسانيين لا إنسانية فيكم، دعكم عن بقية القيم الدينية وعن المبادئ لاشي إفلاس حتى على المستوى الإنساني.
وأقول لكل المترددين والصامتين إن الله سبحانه رقيب على كل عباده ، الأحداث لم يعد فيها إلتباس لا والله لا إلتباس فيها حجمها كبير وواضح وبيّن لا غموض ولا لبس هل هناك شبهة في مثل هذه الجرائم البشعة إذا كان فيها شبهة فكل الاحداث في الدنيا مشتبهة، لا أمر واضح مرة واحدة أدنتم وكان لكم موقف مسئول تجاه مايحدث من جرائم حتى بحق الأطفال والنساء لايمكن أن يبررقتل الأطفال والنساءلا يمكن أن يبررهؤلاء المدنيين والتجمعات السلمية والمناسبات السلمية لايمكن أن يبرر بأي شئ أبداً مع أن العدوان بكله غير مبرر وهوعدوان ظالم بغير حق ولا أي مبررشرعيا أبدا ولكن كل بحسب مابينه وبين الله سبحانه وتعالى ومابينه وبين التاريخ.
المنطقة كلها تمر بلحظة تاريخية بمرحله مهمة جدا يتحدد فيها مصير الإنسان على كل المستويات حتى المستوى الإنساني وحتى المستوى الإسلامي والقيمي والأخلاقي والديني فحسبوا حسابكم لأنفسكم،
ثم أتوجه إلى شعبنا اليمني المسلم العزيز شعبنا الذي يعاني من كل هذا الظلم وهذا الاضطهاد من هذه الجرائم المروعة، شعبنا الذي يقتل رجالة ونسائه وصغاره وكبارة ويستهدف في كل قرية في كل مدينة يستهدف الجميع بلا استثناء بالقتل بالجرح بالإبادة بالحصار بالتجويع، بكل وسائل الإضرار والأذا هذا الشعب المظلوم والمستهدف بكل هذه الوحشية بكل هذه الاستباحة بكل هذه الإستهانة بكل هذا الأجرام بكل هذا الطغيان ماهي مسئوليتنا، اليوم نحن نقتل رجالنا يقتلون نسائنا يقتلن بغير حق، كبارنا صغارنا اذا بقي فينا شرف اذا بقي فينا حرية اذا بقي فينا كرامة اذا بقي فينا حمية اذا بقي في قبائلنا قبيلة ورجولة هل يكون لنا موقف إلا التحرك الجاد لمواجهة هذا العدو هذا المعتدي هذا المجرم هذا الباغي.
اليوم يقف الأحرار وقفة الصدق وقفة الحق وقفة الشموخ وقفة العز يقاتلون في جبهات القتال، رجال الرجال الأحرار الأباة هم اليوم في الميدان والكل أيضا من كل الشرفاء والأحرار الذين يحسون بمسئوليتهم إما إنسانيا لأنهم لا يزالون بفطرتهم الإنسانية، وإما دينيا بحكم انتمائهم الديني بما يفرضه عليهم بالمبادئ والقيم مع الإنسان أيضا الكل لهم موقف الأحرار حقا الأحرار صدقا كل أولويتهم كل أولوياتهم وكل اهتماماتهم انصبت في مواجهة هذا الطغيان وهذا العدوان وهذا الإجرام.
أما البعض فبما لديهم من قدر في الفراغ بقدر فراغ قيمهم بقدر النقص في إيمانهم أو في انسانيتهم فلا يزال دورهم في مواجهة هذا العدوان هو الدور الهامشي وليس الدور الرئيسي وليس التوجه الأساسي، البعض على المستوى الإعلامي على المستوى السياسي على المستوى الإنساني على مستوى الميدان قد يكون له دور لكنه محدود، نحن اليوم بعد هذا الجريمة بعد كل الجرائم التي قد مضت، ويكفينا والله حتى لو لم نستذكر مسؤوليتنا الدينية بالفطرة الإنسانية حتى بها لو عدنا إلى فطرتنا واستذكرنا كل ما يحدث وما قد وصل إليه الحال في مستوى اجرامهم واستهدافهم على كل المستويات لنا كشعب يمني بمختلف مكوناتنا وفئاتنا إنه والله لكاف في أن نتحرك بجدية وإلا فما الذي ينتظره البعض المتقاعسون المترددون أو الذين يتحركون ببطيء أو الذين لم يجعلوا الموقف إلا الموقف الهامشي أو المحدود، ما الذي ينتظرونه بعد كل الذي قد حدث ويحدث.
شعبنا اليوم يحارب بكل المستويات يستباح لأن أمريكا قد أذنت لهم وهي عندهم آلهتهم حرامها هو الحرام وحلالها هو الحلال وتشريعها وهو التشريع وما أذنت لهم به يُفعل ولو خالفوا به الله وشرع الله ودين الله وفطرة الله التي فطر عباده عليها لا، المهم عنهم أمريكا ما تأذن به أو توجه به أو يرون فيه الرضا لها يعملونه به حتى لو كان أفضع ما يمكن أن يكون وأسواء ما يمكن أن يكون.
اليوم أتوجه بكلامي إلى الأحرار الشرفاء في قبائل خولان الطيال والمناسبة كانت مناسبتهم، أتوجه إليهم وأقول لن أحدد لكم ما تفعلون، لكني سأقول لكم بحكم ما نعرف عنكم من قبيلة من رجولة من شهامة وأنكم من الأحرار والأباة في قبائل اليمن كونوا عند مستوى ما تفرضه عليكم مسؤوليتكم الدينية أمام الله ومسؤوليتكم الوطنية تجاه وطنكم ومسؤوليتكم القبلية يا قبائل يا أحرار، أقول كذلك لقبيلة سنحان أقول كذلك لكل القبائل التي سقط منها شهداء وجرحى بالأمس ومعكم كل الشعب اليمني كل الأحرار في هذا البلد هم إلى جانبكم كل المظلومين في هذا البلد والجميع مظلوم هم إلى جانبكم.
اليوم نحن معنيون أن نكون كما عليه الحال بالنسبة لكل الأحرار الأباة الذين هم في ميدان القتال، والذين هم اليوم يتحركون بكل جد وصدق في كل المجالات، نحن معنيون بالتحرك الجاد، الفعال كما ينبغي بمستوى المسؤولية، بمستوى التحدي بمستوى هذه الجرائم الفظيعة والوحشية، بمستوى هذا الاستهتار بالشعب اليمني، إنهم بكل هذا الاستهتار يقولون للشعب اليمني بفعلهم وصنيعهم، أنت يا أيها اليمني، مهدر الدم، مستباح الحياة، مستباح الأرض، مستباح العرض، نقتلك، نسفك دمك، نستبيح أرضك، نحاصرك، نستهدفك في معيشتك، لا نتحرج في أن نفعل بك أي شيء، هذا هو موقفهم، هذا هو مقال حالهم وفعالهم، ألا يستثيرنا هذا؟ أي إنسان أي حر، أي أبي، ليكن بمستوى رجولته وإنسانيته إن كان له بقية إحساس أو شرف أو رجولة أو غيرة أو حمية، والله إن النساء في هذا البلد لهن في صلابة موقفهن ومستوى تضحيتهن وصبرهن من الامتياز والشرف، والعزة والكرامة والإباء أكثر مما لدى الكثير من المتقاعسين والمتنصلين عن المسوؤلية والهامشيين والضائعين، والتائهين، إما التائهين في عالم الفيسبوك الافتراضي والخيالي، أو الضائعين في واقع الحال والموقف والعمل.
اليوم المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى تجاه ما يحدث، يوم القيامة، يوم الحساب والسؤال، المسؤولية كبيرة، والحساب عسير على كل المتنصلين والمفرطين والمقصيرين، لأننا إذا أتينا لنصنف ما يحدث بنا كشعب يمني مسلم من ظلم واضطهاد وإجرام واستباحة بالتصنيف الديني ضمن قائمة المنكرات، هذا والله من المنكر أنكره، ومن الشر أشره، ومن الباطل أبطله، هذا هوالإجرام الذي لا نهاية له، لا مستوى له، لا حد له، أفظع الإجرام وأسوأ الإجرام، المسؤولية كبيرة، لا يجوز لأحد أن يكون هامشيا تجاه ما يحدث، محدود الاهتمام، ضعيف الجدية، منشغلا وتائها في أشياء أخرى، لا، لأن الله سبحانه وتعالى هو معنا بقدر ما نكون نحن مع أنفسنا، إذا لم نكن نحن بالشكل المطلوب وبالمستوى المطلوب في الاهتمام بقضايانا التي تعنينا في النهوض بمسوؤليتنا التي علينا في التحرك الجاد فلن يكون الله معنا، الله كما يقولون لن يكون ملكيا أكثر من الملك، الله سبحانه وتعالى ليس مع من ينسى نفسه، يفرط في مسؤوليته، يقصر ولا ينهض ولا يتحرك، لا، إن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال الله لهم موتوا)، الله سبحانه وتعالى يقول: (قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذن لا تمتعون إلا قليلا)، الله ليس مع الجبناء، ليس مع الكسلين، ليس مع المتنصلين عن المسؤولية، ليس مع المقصرين والمتهاونين والمتقاعسين والمتخاذلين، الله مع الصابرين، الله مع المجاهدين، الله مع من ينهضون بمسؤوليتهم بصدق وجد وتضحية وعطاء، أما المتهاونين فليس الله معهم، ولذلك، نحن اليوم معنيون أن نتحرك بأكثر مما كنا عليه في الماضي، هناك تحرك، هناك صفحات بيضاء ناصعة منذ بداية هذا العدوان سطرها الكثير والكثير من الشرفاء، من الأحرار في هذا البلد من رجاله ونسائه، هناك عطاء عظيم، هناك صبر كبير، هناك تضحيات عظيمة، هناك بطولة، هناك تاريخ سيسطر بأحرف من نور لكل الأجيال، ولكن هناك لا يزال البعض متقاعسون، متخاذلون متنصلون، رضوا لأنفسهم أن يكونوا مع الخوالف، رضوا لأنفسهم البقاء في البيوت بدون مسؤولية، رضوا لأنفسهم أن يكونوا صامتين، فلا الجرائم البشعة، لا مقتل الرجال، ولا مقتل النساء، لا مقتل الأطفال، ولا صراخ واستغاثة الأطفال أثرت فيهم، ولا استشعارهم وإحساسهم بالمسؤولية حركهم، ولا حتى الوجدان الإنساني والمشاعر الإنسانية أثرت فيهم، ذلك هو التبلد، ذلك هو الطبع على القلوب، لأن الله يقول عن المتخلفين: (وطبع الله على قلوبهم) هذا هو الطبع على القلب، أن تفقد إحساسك الإنساني، تشاهد، اليوم هناك فديو، في عصر الرسول لم يكن هناك فديو، اليوم تشاهد الأطفال، والكثير منهم قد قتلوا أطفال بتلك القنابل وتلك الصواريخ، والبعض منهم جرحى يصرخون ويتأوهون، ويعصرهم الألم، والبعض الآخر أيضا بين الحياة والموت.
على المستوى الاقتصادي، كلنا يلحظ ما يعملونه بنا ويفعلونه بنا، أي إنسان بقي فيه إنسانية، إحساسه الإنساني سيحركه، إحساسه بالاستهداف، إحساسه بالخطر، أو إحساسه بمستوى الاستهداف الفظيع من جانبهم سيحركه، مستوى الاستهتار الفظيع من جانبهم، سيحركك، لكن الإنسان الذي طبع الله على قلبه، وتفرغ من إنسانيته لن يؤثر فيه شيء أبدا، اليوم مسؤولية علينا دينية أمام الله النفير، أن ننفر، وأن تكون حالة النفير حالة عامة، لكل فئات الشعب على كل المستويات، الذين بإمكانهم الذهاب إلى الجبهات فليذهبوا، علينا أن نأخذ بثأرنا لنكون رجالا وأحرارا، إذا سكتنا ونحن نقتل، أو تنصلنا ونحن نستباح، أو تغافلنا ونحن نهان لهذه الدرجة فلا خير فينا مدى التاريخ أبدا، ولنخجل من الأجيال القادمة، لكن إذا كنا عند مستوى المسؤولية ومستوى التحدي ومستوى الخطر حينها سنترك للأجيال القادمة التاريخ المشرف ونكون فخرا لهم في ظل مرحلة مهمة، مرحلة تاريخية مهمة، حينها نحوز الشرف أمام الله سبحانه وتعالى، وأمام أجيالنا وأمام أنفسنا، وأمام أسرنا وأهالينا.
اليوم ينبغي علينا أن نتحرك بالشكل المطلوب، الكثير ممن كانوا قد عادوا من الجبهات نتيجة ظروف أو أعباء معينة أو عوامل معينة عليهم أن يعودوا إلى الجبهات، لا يجوز لأحد منهم البقاء في البيوت بدون عذر، الكثير من الشباب وهم رجال وأقوياء وشجعان لا يجوز لهم البقاء في البيوت، ما الذي يبقى الإنسان له، ليقتل بالطيران؟ ليستباح، أو ليبقى وكأنه لا رجولة فيه ولا حرية فيه ولا عزة له، لا، الجميع معني ليذهبوا إلى الجبهات في الداخل لمقارعة الغزو والاحتلال وفي جبهات الحدود للتصدي المباشر والأخذ بالثأر من أولئك المجرمين، الانتقام من أولئك المجرمين قتلة الأطفال والنساء، قتلة كبار اليمن وشرفاء اليمن، ورجال اليمن وأحرار اليمن، الذهاب إليهم، والقتل لهم.
أقول لكل المتنصلين عن المسؤولية، لكل المفرطين والمقصرين والمتقاعسين والمتخاذلين، لا يجوز لكم أن تخسروا هذا الشرف، حوزوا ولو قليلا منه، تحركوا عليكم مسؤولية أمام الله وأمام أنفسكم وأمام التاريخ، أمام الأجيال المقبلة، اذهبوا، انهضوا، تحركوا، لتكونوا شرفاء وأحرار وأعزاء، وإلا فلعنة التاريخ كبيرة، وسخط الله كبير أمام هذه الجرائم الفظيعة، لا يجوز التنصل عن المسؤولية، على كل المستويات، على المستوى الإعلامي المسؤولية كبيرة، على كل الإعلاميين أن يجعلوا أولويتهم قبل كل شيء قبل المناكفات وقبل المزايدات، وقبل التيه الإعلامي والضياع الإعلامي والكتابات الساقطة للبعض، مع احترامي وتقديري الكبير الكبير الكبير للشرفاء والأحرار والأعزاء منهم الذين لديهم إحساس بالمسؤولية، وتعاط مسؤول تجاه ما يحدث، لكن هنالك الكثير من الإعلاميين الضايعين في الإعلام وفي عالم الفيسبوك الخيالي والافتراضي، لا، لنجعل أولويتنا على المستوى الإعلامي هي في مواجهة هذا العدوان وفي التصدي له، فضحا تعرية، كفاحا على كل المستويات، على المستوى الاقتصادي المسؤولية كبيرة، اليوم لماذا تأخرت المرتبات، من الذي حارب البنك المركزي، من الذي استهدفه، من الذي استهدف الاقتصاد في بلدنا بكل أشكال الاستهداف، يضرب حتى اللنشات على الموانئ التي تنقل البضائع من السفن، يستهدف بكل أنواع وأشكال اقتصادنا، تدميرا للمنشآت للطرقات للشركات، للمصانع للأسواق للمحلات عملا ممنهجا على أن يفرغ كل إمكانات هذا الشعب وقدراته وعلى أن يحول هذا الشعب إلى مفلس على كل المستويات، إلا هذا المعتد المجرم السعودي قرن الشيطان بإشراف أمريكي ورغبة أمريكية وإرادة أمريكية، اليوم من الذي عطل الإيرادات، ومن الذي استأثر بالثروة الوطنية في مارب من الغاز والنفط إلا أولئك المجرمون والظالمون وعملاؤهم، اليوم هم الذين يسعون إلى ألا تصل اسطوانة الغاز إلا بثمن كبير يذهب إلى جيوبهم ويبقى البنك بدون إيرادات، اليوم كانت فعلا استجابة الأحرار والشرافاء من ابناء هذا البلد من طبقة الفقراء استجابة هائلة لحملة دعم البنك المركزي، وتحركوا بشكل مذهل، وبشكل عظيم، بشكل يعبر عن رصيدهم العظيم من الإيمان والقيم والأخلاق والحرية والكرم الحقيقي، ذلك الفقير الذي يقدم مما يمتلكه، والذي يمتلكه والقليل القليل يؤثر على نفسه ويؤثر على أسرته ويتبرع لدعم النبك المركزي هو يقدم رسالة لذلك التاجر الكبير الذي يمتلك المليارات وهو لدرجة رهيبة من الجشع والطمع لدرجة أن لا يسخى أن يودع بعضا من أمواله، وليس يتبرع، أن يودع بعضا من أمواله في البنك المركزي أو لأي بنك من البنوك لدعم الاقتصاد الذي هو مستفيد منه بأكثر من ذلك الفقير، القليل من رجال المال والاعمال كانوا شرفاء، وكانوا بمستوى المسؤولية، وتحركوا كما ينبغي، البعض منهم لا يزال مترددا، مع أن مخاطر الانهيار الاقتصادي عليهم كبيرة، حينها لا ينفعهم ما كدسوا ولا ما خزنوه، عليهم مسؤولية في أن يودعوا في البنوك، على الجهات الرسمية مسؤولية كبيرة في أن تهتم بهذا الأمر، وفي أن تهتم بما بقي من موارد لدعم البنوك ولدعم البنك المركزي حتى يستطيع أن يقدم ما استطاع تقديمه من مرتبات، على الأخوة الذين تأخرت مرتباتهم وهم يعانون اليوم، ومعاناة أسرهم لعنة على كل المستببين في ذلك والفاعلين لذلك والذين هم وراء ذلك، لعنة على عبد ربه والعملاء في هذا البلد الذين كانوا هم الأداة لتنفيذ هذا، ولعنة على الساعي لذلك من سعودي وإماراتي وأمريكي وبريطاني وإسرائيلي، وشاهد واضح على أنهم يستهدفون كل هذا الشعب، لأنهم حينما يستهدفون الموظفين وهم مئات الآلاف فهم يستهدفون عشرات الآلاف من الأسر، وراء كل موظف أسرة، أطفاله ونساؤه، وراء كل موظف أسر، أطفال ونساء، هم مستهدفون بهذا الحصار الإجرامي على الجميع أن يعرف من هو خصمه، من هو الذي يستهدفه بذلك، من هو وراء معاناته هذه، هم أولئك المعتدون الظالمون، الذين علينا نحن جميعا مسؤولية في أن نتحرك لمواجهتهم وأن نتصدى لهم، كذلك أتوجه من جديد بالتأكيد على الأكاديميين أن يتحركوا بجدية عالية في الاسهام في كل المجالات بحكم اختصاصاتهم، على المستوى الاقتصادي كما قلت في الكلمة السابقة، يمكن أن حول التحدي إلى فرصة، وفعلت شعوب ذلك ونجحت، والله معنا حينما نتحرك، حينما ننهض بمسؤوليتنا، حينما نعمل ما علينا أن نعمل، ثم نتحرك بجدية لمواجهة من يحاربنا على كل المستويات، في اقتصادنا في معيشتنا في لقمة عيشنا، من يستهدفنا بكل الوسائل والأساليب من القنبلة إلى الحصار، معنيون بالتحرك على كل المستويات، والمسؤولية علينا واحدة.
ونحن في هذا الشهر وفي هذه الأيام في شهر محرم الحرام وعلى مقربة من يوم عاشوراء نستذكر من معاناتنا، نتستذكر مما نراه من جرائم وطغيان، من امتداد الطغيان اليزيدي والإجرام اليزيدي المتمثل بأمريكا وإسرائيل، وقرن الشيطان النظام السعودي، نرى فيهم الامتداد الفعلي للإجرام اليزيدي لأن الطغيان واحد وتصرفاته وأساليبه متناسقة ومستوية، الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: (أتواصوا به بل هم قوم طاغون)، الذي تشترك فيه كل الأقوام وكل الجهات الطاغية والمستكبرة والظالمة والمنسلخة عن المبادئ والقيم والمتوحشة والإجرامية هو الطغيان، هو قاسمهم المشترك عبر التاريخ، وما فعله يزيد في كربلاء يفعله النظام السعودي اليوم بإشراف أمريكي وإدارة أمريكية وحماية أمريكية ومشاركة أمريكية وإسرائيلية يفعله بشعبنا اليوم، ويحدث اليوم لنا في بلدنا ما حدث بكربلاء، اليوم يمننا كربلاء أخرى، وأيامنا منذ بداية هذا العدوان كلها عاشوراء، ونحن معنيون أن نقتبس من إمامنا الحسين عليه السلام، من أهل بيت نبينا، من تاريخنا الإسلامي العظيم، أن نقتبس من تلك المواقف البطولية العظيمة التاريخية الأسوة والقدوة فنكون أحرارا ولا نقبل بالذل أبدا، لأن الإمام الحسين عليه السلام في صموده وثباته وإبائه كان امتدادا لهدي جده المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكان في موقفه معبرا عن مبادئ الإسلام الذي ننتمي إليه، عن نهج القرآن الذي ننتمي إليه أيضا، ونعتبره حجة الله علينا، هذا القرآن عبر عنه الحسين بالموقف وبالكلام وبالفعل ونحن اليوم معنيون أن نستفيد من ذلك من الإمام الحسين حينما قال: ألا فإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة وبين الذلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، نحن اليوم كشعب مسلم وقد ركز الأمريكي وقرن الشيطان السعودي بين اثنتين بين السلة والذلة معنيون أن نقول بهتافنا وأن نثبت بأفعالنا ومواقفنا وصمودنا وتضحيتنا هيهات منا الذلة، معنيون بذلك لأن الله يأبى لنا ذلك، يأبى لنا أن نذل وأن نقبل بالذل والهوان، ورسوله يأبى لنا ذلك، رسوله عزيز من عزته، الله قال ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، ورسوله قال لنا صلوات الله عليه وعلى آله: (الإيمان يمان والحكمة يمانية)، والعزة ملازمة للإيمان، فلن نكون إلا أعزاء، ولن نقبل ابدا بالذل، وسنتحرك في مواجهة هذا العدوان على كل المستويات بما تفرضه علينا قيمنا ومبادئنا وإنسانيتنا، واجبنا الديني وواجبنا الإنساني وواجبنا الوطني، هذا ما نحن عليه، هذا ما عليه كل الأحرار في هذا البلد، وكل الشرفاء في هذا البلد، ويجب أن يحذو حذوهم الآخرون من المقصرين والغافلين، كفا تقصيرا كفا تنصلا عن المسؤولية، كفا تعاملا هامشيا مع أحداث عظيمة ومسؤولية كبيرة، هذا ما علينا أن نكون عليه، وهذا ما تحتاج إليه شعوب المنطقة بكلها، الجميع مستهدف، قيمنا الإسلامية والفطرية الإنسانية يجب أن تكون على الدوام مستندا لنا في تحركنا وفي مواقفنا وإلا لن نكون أناسا، إذا فرغنا قيمنا، إذا عطلنا مبادئنا، إذا تركناها على جنب، وتعاطينا بطريقة سياسية مفرغة لا فيها قيم ولا فيها مبادئ ولا ارتباطات إنسانية ولا أي شيء معناها أن يكون الناس أنعاما، الجميع معني، لن يفيد شعوب المنطقة إلا النهوض بمسؤوليتهم، إلا أن تتحرك كما ينبغي أن تعتمد على الله، وأن تتوكل عليه وهو القائل: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) أن تثق بنصره وأن تستقوي به، وبالتوكل عليه وبالاستجابة له وهو القائل: (إن ينصركم الله فلا غالب لكم) رأينا النتيجة الطيبة والثمنة الكبيرة في صمودنا وصبرنا وثباتنا في هذا البلد، وإلا لولا هذا الصبر وهذا الصمود وهذه التضحية لكان العدو قد أكمل عدوانه ووصل إلى هدفه في احتلال كل هذا البلد واستعباد وإركاع كل هذا الشعب، ولكن الإفلاس الذي واجهه في كل مشاريعه ومؤامراته، فلم يصل إلى المستوى الذي أراده ولا إلى النتيجة التي سعى لها، جعله يتصرف على شكل أرعن وأحمق وغبي ومستهتر وبالطريقة الغريزية لا عقل ولا حكمة ولا أخلاق ولا قيم، كالحيوان تماما، بالطريقة الغريزية، ولذلك نحن نقول لشعبنا.
ونقول لشعوب المنطقة من حولنا التحرك الجاد والنهوض بالمسؤولية والثبات والصمود هو الذي يفيد، ونحن في هذا المقام نشيد بعملية القدس وهي عملية مهمة، ونأمل لشعبنا المظلوم في فلسطين النصر والعون من الله سبحانه وتعالى ولمقاومته المزيد من التقدم والقوة والفاعلية في مواجهة ذلك العدو الذي هو شر على الأمة بكلها، والذي سعى قرن الشيطان السعودي وسعى من معه من العملاء لأن يتوهوا الأمة عن الانتباه لخطورته، لخطورة العدو الإسرائيلي، وقدموه حليفا ونصيرا للأمة الإسلامية، وجعلوا من كل ما يفعلونه من جرائم فظيعة ووحشية ومن عدوان وتعد على الشعوب وإثارة للفتن، جعلوا من ذلك عروبة وجعلوا من إسلاما، وجعلوا من عمالتهم لأمريكا وتقربهم لإسرائيل وخدماتهم الرهيبة التي يقدمونها للأمريكي والإسرائلي عين العروبة وجوهر الإسلام، أي إساءة إلى العروبة والإسلام أكثر مما تفعلون؟! وأبشع من تصرفاتكم؟
أنا أتوجه في هذا اليوم إلى شعبنا اليمني إلى التحرك الجاد والمسؤول وأن تكون كل جريمة حافزا إضافيا إلى التحرك المسؤول للتصدي لهذا العدوان على كل المستويات، وأحذر بنصح كل المتخاذلين والمتقاعسين والمتنصلين عن المسؤولية، كفا تنصلا عن المسؤولية، كفا تذبذبا، كفا غفلة، استيقظوا، انتبهوا، على الجميع التحرك، وإلا المسؤولية كبيرة أمام الله وأمام أنفسنا.
في ختام هذه الكلمة أتوجه أيضا بالدعوة لأبناء شعبنا العزيز المسلم للأحرار والشرفاء، أوجه دعوة لكل المؤمنين والمؤمنات لإحياء فعالية عاشوراء، أولا في المسيرة العاشورائية المركزية في صنعاء التي ستحدد من خلال إعلان عبر قناة المسيرة، ثم أيضا عبر المحافظات التي يتاح فيها ذلك بأي شكل من الاشكال، وكل ذلك سيتم عبر إعلانات في قناة المسيرة.
أسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولشعبنا المظلوم النصر والعزة والتأييد من الله سبحانه وتعالى والعون وللنهوض بمسؤوليتنا كما يحب الله منا ويرضاه وأن يرحم شهداء شعبنا وكل الشهداء وأن يفك عن الأسرى ويشفي الجرحى إنه سميع الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛
- قرأت 339 مرة
- Send by email