تشتوا سلاطـــين : لا ..

zid101010@yahoo.com

في هذه اللحظات التاريخية المفصلية المسؤولية الاخلاقية النضالية تفرض على مناضلي الحراك التحرري الجنوبي اولويه اعاده بناء ( المجلس الاعلى للحراك السلمي ) على اسس نضالية ، حيث الوضع الذي عليه الان كل متابع مهتم حريص يلاحظ غياب الجنوب التاريخي والنضالي فيه لصالح اللحقة ، وضعيه تصعب عليه مستقبليا ان يكون حاملا سياسيا للقضية الجنوبية تعمل كحاصده فاعله لـــــنضالات الشارع المنتفض منذ ما قبل 30 نوفمبر 67م  وما بعد 7 يوليو 94م  .

يزداد ثقل المسئولية أكثر بعد الملحمة التي سطرهـــا الشعب في  21 فبراير الماضي رفضا للانتخابات الرئاسية اليمنية التي تجاوزت الموميات المتخشبة  من جهة واثقلت كواهل اصحاب الضمائر الحيه من جهة اخرى ، فــــي لاعج ذلك الفعل الثوري الذي يسطره شعبنا بساحات الشرف والبطولة ما يؤسف له ان نرى البعض المشدود لثقافة الماضي الرجعية الرثة من مشيخيه ، عسكريه ، ســـلاطينية ، اشتراكيه تقف باتجاه معاكس وبلؤم تلهث لسلق مؤتمر وطني تحت رعاية القوى التقليدية المتخلفة ، التفافاً استباقيا لمعرفتها المسبقة ان القضية الجنوبية ستكون الحاضر الابرز في المشهد السياسي ما بعد 21 فبراير ، تلك القوى التي ثار  عليها شعبنا في 14 اكتوبر 63م عبثاً تحاول اجهاض  ولادة الجنوب الجديد ، التي رافعته اليوم قوى حداثيه متحرره من عقد الماضي ومتسلحة بروح التصالح والتسامح ، قادرة للعبور بتطلعات واماني الشعب المجاهد عبر الحوار نحو اهداف التحرر واستعادة الدولة بعيدا عن نزق الرفض المطلق للحوار من حيث المبدأ ، دون ان يعطي ذلك تفويضاً مطلقاً يبرر الهرولة نحو اية طاولة حوار قبل تسويه الملعب السياسي.

من تجربة الاطراف المتصارعة شمالا قبل قبولها بالقرار الاممي 2014 والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ثبتت اولا طلباتها في عودة القوات العسكرية للطرفين لمواقعها قبل الازمه ، مسألة تعطي حقا للجنوبين رفض اية حوار قبل اشتراط عودة القوات العسكرية للحدود الدولية في21 مايو 90م ، مع توفير حمايه دوليه للشعب الجنوبي التي حل المنتصر بالحرب قواته العسكرية والأمنية التي ولت مدبرة من معركة الدفاع عن الوطن وكرامته ، عدم تحقيق ذلك المطلب يفقد الحوار الندية والحرية المدخل الحقيقي  لأي امل ان يكون ناجحا بنهايته .

عملية نضاليه معقده كهذه  تحتاج الى اصطفاف كل قوى الثورة السلمية بمؤتمر وطني تحكمه معايير نضاليه ، اما شعبنا الجنوبي العظيم قد حسم مواقفه سلفا ما قبل الاستقلال الاول وعبرت عنه حينها رائعة فنان الشعب والثورة ( الــــــــعطــروش )  :

ـ تشتوا سلاطين لا .. لا

ـ تشتوا رجعيين لا .. لا ..لالالالالالا
 

*خور مكسر / عدن / 27 فبراير 2012 م

* منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح والتضامن