القنبلة الموقوتة

كما نشرت صحف ومواقع إعلامية وتصريحات لقادة من أحزاب اللقاء المشترك بقيام حزب الإصلاح بتدريب مقاتلين يمنيين في معسكرات سرية بخولان ومحافظة الجوف وإرسالهم للقتال إلى سوريا بالتغرير عليهم باسم التجنيس في جيش قطر أو قوات حفظ السلام في سوريا
من يقوم بهذا العمل لو أتينا إلى تاريخه فهو حافل بالدماء والحروب فمن حرب صيف 94م وفتاواه التي استباحت دماء اليمنيين إلى الحروب الستة الظالمة في المحافظات الشمالية بنفس فتاوى أربعة وتسعين وقبل ذلك كله فتاواهم وتصديرهم للمقاتلين للقتال ضد الاتحاد السوفيتي  تحت راية الولايات المتحدة الأمريكية
هم لا يهمهم المتاجرة بالدماء يمنية كانت أو عربية أو غيرها طالما هي تصب في مصلحة أمريكا وتعمل تحت رايتها وتتجه لتقاتل أينما وجهتها البوصلة الأمريكية وكله بعناوين إسلامية
لكن الأخطر في هذه المرحلة بالذات هو السؤال التالي : ماذا عن عودة المقاتلين من سوريا إلى اليمن ؟ وهل سيرجعون أناس صالحين لخدمة مجتمعهم وهم من ذهبوا تحت تعبئة تكفيرية خطيرة ؟ وماذا سيعملون خصوصا وقد تدربوا على فنون القتال وأساليب التفجيرات والاغتيالات ؟
ويأتي إدراج الإدارة الأمريكية لما يسمى بجبهة النصرة في دائرة ما يسمى الإرهاب للاستفادة من عودتهم إلى بلدانهم بصفة إرهابيين وهذا ما يحقق لأمريكا غاياتها وسيفتح لها المزيد من المبررات لاحتلال اليمن ومواصلة قصف طائراته تحت هذه الحجة وغيرها من الوظائف الموكلة إليهم وثانيا سيكونوا خطرا على المجتمع اليمني وتعايشه السلمي لأنهم عادو بعقيدة تكفيرية
ما يعني أن المشهد اليمني القادم يحمل الكثير من الخطورة فيه من التفجيرات والحروب التي تحمل عناوين طائفية بعد عودتهم 
ليس ذلك تخمينا بل لقراءة ما بعد الحدث حيث أصبحت كثير من الدول المصدرة للمقاتلين إلى سوريا تخشى من عودتهم إليها لما تمثله من خطر على مجتمعاتهم وتعايشهم السلمي

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
3 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.