الواشنطن بوست:استخدام الطائرات بدون طيار في اليمن شوه صورة أمريكا والرئيس وحكومة الوفاق لانتهاكهم سيادة البلاد.

الرابط:ترجمة/ إبراهيم السراجي

نشرت صحيفة الواشنطن بوست الشهيرة تقريرا يوم الاثنين الماضي حول النتائج التي خلفها استخدام الولايات المتحدة للطائرات بدون طيار باليمن وأن ذلك قد أدى إلى تشويه صورة أمريكا في اليمن بالإضافة الى انه أدى الى نتائج عكسية ولم يحد من التطرف والإرهاب.
يقول التقرير أن اهتمام الإعلام هذه الأيام يتركز على الحرب الأهلية في سوريا وعلى الطبيعة الاستبدادية لحكم الاخوان المسلمين بمصر بالإضافة إلى أخبار المليشيات في ليبيا،كلها جعلت من الحالة في اليمن تخرج عن دائرة الضوء.
ويضيف التقرير إلى أن أمريكا قد لعبت دورا محوريا في اليمن والعملية الانتقالية التي افضت الى استقالة صالح من الحكم مقابل الحصانة والذي أفضى الى حكومة توافقية ،وأن الولايات المتحدة الان تشرف على الحوار الوطني الذي بدوره سيفضى الى استفتاء وانتخابات جديدة.
وتعتقد الصحيفة أنه بالنسبة لكثير من اليمنيين فإن أمريكا تركز بشكل كبير على شن الغارات بواسطة الطائرة بدون طيار وأن اهتمامها بعملية الانتقال السياسي يمثل جانبا أقل اهتماما من قبل الولايات المتحدة.
وتؤكد الصحيفة أن عدد من الخبراء العسكريين السابقين في الجيش الامريكي وكذلك الاستخبارات الأمريكية يعتقدون أن تكلفة الحرب الأمريكية في اليمن تكلف بلادهم أكثر بكثير مما تحققه الحرب من نتائج ايجابية.
كما نقلت الصحيفة عن جيمس كارترايت ، نائب الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة تحذيره من استمرار الضربات الأمريكية في اليمن الذي يؤكد أنها مهما كانت دقيقة إلا أنها تولد العداء بين المجتمعات المستهدفة إضافة إلى أنها تخلق سخطا واسعا على أمريكا.
وترى الصحيفة أن على أوباما إيجاد طريقة لتحقيق أهدافه في محاربة الإرهاب بطريقة لا تنمي من السخط الشعبي اليمني تجاه الولايات المتحدة وكذلك السخط الشعبي اليمني تجاه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحكومة لانتهاكها السيادة الوطنية