بيونغ يانغ تطلب من السفارات الأجنبية إجلاء موظفيها
اكدت بيونغ يانغ انها غير قادرة على ضمان امن السفارات بدءا من 10 نيسان/ابريل في حال اندلاع نزاع على ما اعلنت الخارجية البريطانية الجمعة التي ذكرت كوريا الشمالية بواجبها حماية البعثات الدبلوماسية.
وصرحت متحدثة باسم الخارجية البريطانية ان "خطاب الحكومة الكورية الشمالية افاد انها اعتبارا من 10 نيسان/ابريل لن تعود قادرة على ضمان امن السفارات والمنظمات الدولية في البلاد في حال اندلاع نزاع". وتابعت "ان كوريا الشمالية تتحمل مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية لديها بموجب اتفاقية فيينا".
وفي صوفيا قال متحدث باسم وزارة الخارجية ان كوريا الشمالية بعثت برسائل الى بلغاريا وغيرها من دول الاتحاد الاوروبي تنصحها فيها بالتفكير في سحب موظفيها من بيونغ يانغ لاسباب امنية.
واضاف ان وزارة الخارجية الكورية الشمالية استدعت جميع السفراء الاجانب "وابلغتهم انها مستعدة لمساعدتهم في حال رغبوا في اخلاء بعثاتهم".
واشار الى ان "رؤساء بعثات الاتحاد الاوروبي في بيونغ يانغ سيجتمعون غدا لمناقشة اتخاذ موقف مشترك وعمل مشترك".
واكدت وزارة الخارجية التشيكية كذلك تلقي رسالة من بيونغ يانغ.
وعرضت كوريا الشمالية الجمعة على روسيا "التفكير" في اخلاء سفارتها كما اعلن الناطق باسم السفارة الروسية في بيونغ يانغ.
وقال الناطق دنيس سامسونوف كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية ان "ممثلا عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية عرض في 5 نيسان/ابريل على الجانب الروسي النظر في مسالة اجلاء موظفي السفارة الروسية".
واضاف الدبلوماسي ان روسيا تلقت هذا العرض "وكذلك السفارات الاخرى في بيونغ يانغ نظرا لتفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية".
وتابع سامسونوف ان "روسيا اخذت علما بهذا الاقتراح وفي الوقت الراهن نحن في مرحلة اتخاذ القرار".
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح لوكالات الانباء الروسية في طشقند، ان روسيا ستحاول "استيضاح الوضع" قبل ان تتخذ قرارا مضيفاً ان "الاقتراح عرض على كل السفارات الموجودة في بيونغ يانغ. نحاول حاليا استيضاح الامر".
وفي السياق ،صرح نائب رئيس الاركان الايراني الجنرال مسعود جزائري الجمعة ان كوريا الشمالية ليس لديها خيار آخر سوى "مواجهة" الولايات المتحدة التي تشكل "السبب الرئيسي للتوترات" الاقليمية الحالية.
واعلنت رئاسة اركان الجيش الكوري الشمالي "ان لحظة الانفجار تقترب بسرعة" وذلك رداً على ما وصفته باستخدام الولايات المتحدة الاستفزازي لقاذفات شبح طراز بي-52 وبي-2 قادرة على حمل رؤوس نووية في المناورات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية.واعلن جيش كوريا الشمالية الخميس انه تلقى موافقة نهائية على عمل عسكري ضد الولايات المتحدة قد يتضمن اسلحة نووية.
واعلن البنتاغون انه سيرسل بطاريات اعتراض صواريخ لحماية قواعده في غوام، الارض الاميركية التي تبعد حوالى 3800 كلم جنوب شرق كوريا الشمالية وفيها حوالى ستة الاف عسكري اميركي.وتنشر الولايات المتحدة 28500 جندي على أراضي كوريا الجنوبية وتؤمن لها "مظلة نووية" في حال تعرضها لهجوم.
وتزايدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ كانون الاول/ديسمبر حين اطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى. وفي شباط/فبراير قامت بتجربتها النووية الثالثة ما ادى الى فرض عقوبات دولية جديدة عليها.
وحذرت بيونغ يانغ هذا الاسبوع ايضاً من انها ستعيد فتح مفاعل يونغبيون، الذي انتجت فيها البلوتونيوم لاسلحتها، والذي اغلق في 2007 مقابل مساعدة ضمن اتفاق لنزع الاسلحة.
ومنعت كوريا الشمالية الخميس الدخول الى موقع كايسونغ الصناعي المشترك مع كوريا الجنوبية لليوم الثاني على التوالي، نهددة بسحب عمالها البالغ عددهم 53 الفاً في رد فعل غاضب على اعلان كوريا الجنوبية خطة طوارئ "عسكرية" لحماية عمالها في ذلك الموقع.
- قرأت 478 مرة
- Send by email