بيان "مثير" للخارجية الروسية بشأن اليمن.. ماذا جاء فيه؟

أعربت روسيا، الاثنين، عن قلقها البالغ من خطط تحالف العدوان السعودي، لاقتحام مدينة وميناء الحديدة، على ساحل البحر الأحمر، غربي اليمن، منتقدة في الوقت نفسه الضربات الجوية التي يشنها طيران العدوان في البلاد.

 

 

واصدرت الخارجية الروسية بياناً حول التطورات الأخيرة في اليمن، قالت فيه إنها "قلقة من المخططات لاقتحام مدينة الحديدة التي تمثل أكبر ميناء في اليمن"، وأوضح البيان أن "المعارك في هذه المنطقة لا مفر من أن تؤدي إلى نزوح جماعي للسكان المحليين بل وإلى قطع خطوط الإمدادات الى صنعاء، والتي ستسفر عن تداعيات كارثية.

 

واتهمت موسكو، الدول الغربية بالتزام الصمت إزاء الوضع الإنساني الكارثي في اليمن، مؤكدة أن الوضع في البلاد يكاد يتحول إلى كارثة كبرى جراء موجة جديدة للتصعيد، وتم تأكيد هذه التقديرات المرعبة خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم 10 من آذار/ مارس الجاري من قبل نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفين

 

أوبراين".

 

وأوضحت الوزارة أن "المعلومات التي قدمها أوبراين صادمة، حيث وصف المسؤول الأممي الوضع في اليمن بشكل مباشر بأكبر أزمة إنسانية في العالم".

 

وأردف البيان قائلا إن "هذا الوضع لا يطفو تقريبا على السطح في تقارير الإعلام الغربي ومواد المنظمات الحقوقية غير الحكومية"، مشيرا إلى أن "الغرب لا يبدي اهتماما به كذلك في المنصات الدولية، الأمر الذي يختلف بشكل حاد مع نشاطه المفرط للغاية بشأن سوريا".

 

وقال بيان خارجية روسيا إن المعارك بين الأطراف اليمنية والتي تجري بمشاركة مباشرة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية منذ أواخر آذار/ مارس 2015، أسفرت على أقل تقدير، عن مقتل ما لا يقل عن 7.5 آلاف شخص وإصابة 400 ألف آخرين، فيما يظل 19 مليون شخص يمني في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

 

ووفقا لموسكو فإن أكثر من 7 ملايين يعانون من نقص التغذية، وغالبيتهم أطفال، بالإضافة إلى أن "مليوني شخص شردوا من أماكن إقامتهم، ومنهم 62 ألفا أجبروا على ذلك خلال شهر ونصف الشهر الماضيين"، اضافة إلى أن الكثير منهم لا يستطيعون إيجاد مأوى ويقيمون تحت سقف السماء، وذلك علاوة على عشرات آلاف النازحين واللاجئين.

 

وأكدت الخارجية الروسية في هذا السياق أن أكثر من 48 ألف شخص فروا من مدينة المخا اليمنية خلال الشهرين الماضيين بسبب هجوم قوات تحالف العدوان السعودي.

 

وانتقد البيان ايضا الضربات الجوية التي ينفذها طيران تحالف العدوان على اليمن ووصف الغارات التي نفذتها الطائرات السعودية على سوق خضار في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، في 10آذار/ مارس، بـ"مقطع دموي جديد" في عملياتها. حيث أدت هذه الغارات،  حسب التقارير الإعلامية، إلى مقتل عشرات المدنيين وإصابة عشرات آخرين.

 

وأشار البيان إلى  أن"الغارات الجوية تستمر بإلحاق أضرار ضخمة للبنية التحتية المدنية في اليمن، وتم تدمير عدد كبير من المدارس والمستشفيات ومواقع النقل، فيما أصبح توريد المواد الغذائية والوقود إلى البلاد أمرا بالغ الصعوبة بسبب الحصار الجوي المتواصل والقيود التي يجري فرضها بشكل عشوائي على عمليات النقل البحرية".

 

ولفت البيان إلى أن "هناك نقصا حادا في الأدوية ما قد يؤدي إلى موت كثير من اليمنيين جراء أمراض يمكن معالجتها". محذراً من أن وضعا كارثيا تشكل في شمال البلاد بسبب نقص السيولة، حيث لم يحصل موظفو القطاع العام على أجورهم منذ أكثر من نصف سنة.

 

وشددت الخارجية الروسية على أن "هذه الفوضى يستفيد منها مسلحو جماعتي"داعش" و"القاعدة"، الذين عززوا مواقعهم في مختلف أنحاء البلاد وفي جنوبها على وجه الخصوص، الأمر الذي يزيد من صعوبة الوضع الإنساني في اليمن".

 

للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :

http://telegram.me/thelinkyemen

_____________________________