"يوسف الصديق"
إلى دول العمالة والفسادِ
اتيناهم ملائكةًُ شدادِ
لنسلكهم على سبعين ذرعاً
ونصليهم جهنمَ من زنادِ
فيا دول التحالف ودعيهم
فقومي وارتدي ثوب الحدادِ
فنحن الُخلد إن رامو سلاماً
ونحن لظى لمن رامو اضطهادي
فأنتم باليهود لكم سلاحٌ
وبالله القوي هو اعتمادي
أتينا العالمين بهدي حقٍ
وجائونا بأنواع العتادِ
وكل شعوبنا عنا تخلت
ونحن ندلهم سبل الرشادِ
كأنّا يوسف الصديق فيهم
ورؤيا النصر واضحةٌ تنادي
ليخلو وجه أمريكا إليهم
وترضى عنهمْ ارباب الفسادِ
فقد ألقو بنا في قعر جُبٍ
لنخرج حاكمين على البلادِ
وجاءو بالقميص عليه زوراً
بأنّا نحو فارس في امتدادِ
فخانونا وقد باعو دمانا
وأشلاء المجازر في المزادِ
ومملكة( العزيز )لنا استعدت
وكانت في انتظارٍ واتقادِ
على فعل العمالة راودتنا
وقالت هيت للشعب القيادي
وأبواب التفاوض غلّقتْها
وأبواب السلام في انسدادِ
فقال لها معاذ الله ربي
اموت ولا اخون ثرى بلادي
فقدّت ثوبنا المطوي عزا
تحاول مننا نيل المرادِ
لأمريكا تقول أراد سوءً
ليسجن أو يعذب في اضطهادِ
فكان عذابنا حربٌ ضروس
وسجنٌ بالحصار على امتدادِ
ولكن خابت الأطماع فينا
فرغم القتل كنا في ازديادِ
وقالت نِسوة الدول انتقاصاً
أفيهم تعجزين وبانتقادِ
فأعتدت لهم في الحرب ركناً
وآتتهن جيشاً بالعتادِ
فلما أن رأو إقدام شعبي
لدهشتهن قطعّن الأيادي
وكان مقالهم لله حاشا
فما هذا سوى ملك الجهادِ
فقال الشعب ربِ الحرب دوماً
أحب إليّ من قول الأعادي
فشنوا الحرب عدواناً وظلماً
فكان الصبرُ جِداً واجتهادِ
لنا الإيمان مدخرٌ سنينٌ
بسنبلة اليقين على السدادِ
فواجهنا العجاف بكل بأسٍ
وهدي الله يزكو في الفؤادِ
فرب الكون انجانا بغيثٍ
من القرآن سال بكل وادي
هزمناهم بجبارٍ عظيمٍ
وأوفينا لهم كيلُ الزنادِ
فخرّو ساجدين أمام شعبي
وقلنا الفضل من رب العبادِ
فنصر الله كان اليوم حقا
يهز الأرض والسبع الشدادِ
- قرأت 1405 مرات
- Send by email
أضف تعليقاَ