مهد لبناء جبهة داخلية أشد عودا.. السيد في خطاب مفصلي يفتح النار على "الجبهة الموازية"
فتح السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي قائد الثورة الشعبية وقائد المسيرة القرأنية النار على الجبهة الموازية، وكشف للرأي العام عن مواجهة ادارتها قوى مواجهة العدوان مع فئتين رهنتا نفسيهما وقدراتهما لصالح تحقيق اهداف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، والذي استبد به اليأس من تحقيق انجاز عسكري في اليمن.
وقال السيد عبد الملك "نعاني من فئتين في هذا البلد الفئة الأولى هي التي اتخذت موقفا صريحا وواضحا بانضمامها إلى صف هذا الأجنبي وتشكلت سياسيا وعسكريا وإعلاميا في صفه فذهبت تشكيلاتها العسكرية تحت إمرة ضباطه كما يحصل اليوم هناك ضباط سعوديون وضباط إماراتيون في مأرب وفي الجنوب وفي المخأ وفي تعز، ضباط معروفون المرتزقة هؤلاء الذين يحاولون أن يتحدثوا تحت عناوين وطنية هم يعرفون من يأمرهم من ينهاهم من يقودهم من يؤدبهم ولمن يخضعون ولإمرة من يخضعون المسالة واضحة.."
واما الفئة الثانية وبتوصيف خطاب السيد عبد الملك " هي جبهة تبذل كل جهدها لضرب القوى التي تقف ضد العدوان، ولكن لا تحمل عنوان العدوان، ولا تصرح بوضوح بانضمامها إلى صف العدوان"
وهذه "الجبهة الموازية" بحسب تسمية السيد عبد الملك تستهدف مكون أنصار الله وتركز أنشطتها عليه بالدرجة الاولى لكونه المتصدر للقوى المدافعة عن البلد، ظنا من قيادة العدوان ان هذا المكون يعاني الضعف بعد 3 أعوام من تصدره المواجهة المفروضة على الشعب اليمني، وفي هذا السياق أكد السيد عبد الملك بان هذا الاعتقاد وهم سيتبدد، وهذا المكون الشريف والمضحي هو اليوم في وضع أفضل مما كان عليه الحال سابقا.
لا يعلم مدى المعلومات المتوافرة لدى قيادة جبهة مواجهة العدوان ودعاها الامر في هذا التوقيت وبعد مرور أكثر من عامين لفتح النار على الجبهة الموازية للعدوان السعودي الأمريكي، وهي جبهة جرى تحاشي الاصطدام بها ريثما تتوفر الظروف الملائمة، ويبدوا ان هذه الظروف قد تهيأت الان.
خطاب ليلة لقاء العاشر من رمضان، شخص البيئة التي امكن للعدوان اصطناع تلك الفئة او هي قدمت نفسها له " هذه الفئة تكون موجودة في كل بلد تشهد احتلالاً وغزواً أجنبياً هي فئة المتربصين الجبناء الضعفاء الذين يؤثرون إلى حدٍ كبير الصمت والانتظار لمالات ونتائج الأحداث، ودائماً يكونون هم مرتابين تجاه إمكانية النصر وإمكانية التصدي للمحتل الأجنبي، خصوصاً إذا كان هذا الغازي المعتدي له قوة عسكرية ضخمة وله إمكانيات كبيرة، فدائماً يكونون مرتابين في إمكانية الصمود في مواجهة هذا المعتدي فيؤثرون أن يكون موقفهم متذبذباً ويكون إلى حدٍ ما متغاضياً ومتجاهلاً لطبيعة الأحداث ويرصدون الأحداث إن سجلوا مواقف وطنية بارزة قوية في مواجهة الأجنبي حاولوا أن يسجلوا بعضاً من المواقف التي تتسم شيئاً ما بالإيجابية وأن يتوددوا إلى القوى هذه التي تتصدى للمعتدي وإن لاحظوا في ظروف معينة أو في أحداث معينة تقدماً لصالح الأجنبي حاولوا أيضاً أن يسجلوا بعض المواقف السلبية ضد الداخل والمواقف المتوددة من الأجنبي المعتدي ويحاولون أن يعرضوا أنفسهم في المزادات العلنية ليقولوا وفق رسائل معينة وأصوات معينة ومواقف معينة، ها نحن يا أيها الأجنبي حاضرون لأن نبيع منك كما باع الآخرون من قبلنا"
وبشكل أوضح يستفيض السيد عبدالملك في شرح ملامح هذه الفئة وهذه الجبهة مستدلا بحادثة الصالة الكبرى كمثال وشاهد حاضر في اذهان الناس" في هذا البلد من لم نسمع لهم صوتا، تجاه ما حدث لاتجاه كل هذه المجازر الوحشية التي قتلت فيها آلاف مؤلفة من أبناء هذا الشعب أطفال ونساء كبار وصغار، وجرائم واضحة في الأسواق في الصالات في مناسبات الإعراس كذلك اجتماعات العزاء في مختلف المناسبات لهذا الشعب، ولا صوتا سمعناه للبعض البعض قد يطلق صوتا ضعيفا جدا ويترافق مع صوته هذا ألف ألف موقف سلبي ضد القوى التي تتصدى لهذا العدوان، ليقول للعدوان أنا أحرجت فأدنت هذه الجريمة التي كانت فضيعة جدا جدا ومن ثم أنا في المقابل قد اتخذت موقفا أقسى، وأعلى وأوضح وأشد من القوى التي تتصدى لعدواننا، البعض كان يأتي ليحاول أن يحمل القوى الداخلية القوى التي تتصدى لهذا العدوان، القوى الحرة في هذا البلد، يحملها المسئولية في جرائم معينة، ثم يهتدى يعني يورط نفسه يورط حاله، فلا يلبث المعتدي أن يعترف بها حدث في الصالة الكبرى، كيف أن البعض حاولوا أن يغطوا وأن يبرروا وأن ينسبوا هذه الجريمة إلى القوى الحرة التي تتصدي لهذا العدوان، بعد ذلك افتضحوا لأن العدو نفسه اعترف، اعترف أنه من ارتكب هذه الجريمة، ومع كل هذا الوضوح لكن المسألة هي على هذا النحو دائما قوى الخيانة، في كل بلد التي تقف إلى جانب الأجنبي وتناصر المحتل والغازي، دائما هي مفضوحة على هذا النحو وموقفها ضعيف، دائما هي تتبنى مواقف لا مسئولة ومواقف مشوهة ومواقف لا تستند إلى الواقع، تحتاج في تبرير مواقفها إلى أن تتنكر للحقائق الكبرى وللقضايا الواضحة جدا .
وفي مقطع من الخطاب يقول " ويأتي البعض ليقدم عنوانا حياديا أنه نحن ما يجري اليوم هو مجرد مشاغبات بين البعض من أبناء هذا البلد المشاغبين والمشاكسين فينصح الطرفين هؤلاء من المشاغبين في هذا البلد ليكفوا عن إزعاجهم للشعب اليمني وآذيتهم للشعب اليمني ويحاول أن يتجاهل كل هذا العدوان الكبير المعلن الصريح الواضح الذي تنطق به مئات الوسائل الإعلامية من قنوات وصحف ومواقع وتعقد له قمم واجتماعات دولية وإقليمية ويتحدث عنه زعماء العالم على المستوى الدولي والإقليمي وتتحرك له جيوش بأكملها وله وقائع وأحداث واضحة عبرت عنها جرائم كبيرة ضد الإنسانية وأحداث كبيرة واضحة"
وبالنفاذ الى مكنون هذه الجبهة وتوصيفها بشكل دقيق ومدى الاستهداف الذي تنفذه يصل حديث السيد عبد الملك وخطابه المفصلي " لهم مواقف مشبوهة متربص ماله أي موقف أبداً ضد هذا العدوان وعلى العكس، بدلا من أن يكون له موقف صريح وواضح ومسؤول يشرفه أمام الله والتاريخ، يفيده يوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين، حين يسأله الله، ماذا كان موقفك تجاه أولئك الذين قتلوا بصواريخهم وقنابلهم آلاف الأطفال والنساء من أبناء بلدك ومن أمتك؟ ماذا كان موقفك حين أتى الآخرون وأهلكوا الحرث والنسل وتآمروا على شعبك وحاربوه اقتصاديا وانتشرت بمحاربتهم الاقتصادية المجاعات والمعاناة، عانى الملايين من أبناء شعبك، ماذا كان موقفك من أولئك الذين أهلكوا الحرث والنسل؟ البعض ما كان له أي موقف، وفي نفس الوقت محرج من أن يكون له موقف صريح واضح لتأييد العدوان، ولكن يؤيد العدوان ويقف مع العدوان بطريقة مختلفة، أولا: لا يتبنى أي موقف من العدوان، ثانيا: يعمل بكل ما أوتي من قوة في – نستطيع أن نقول أنها جبهة موازية –، الموازية لجبهة العدوان، هذه، الموازية لجبهة العدوان هي جبهة تبذل كل جهدها لضرب القوى التي تقف ضد العدوان، ولكن لا تحمل عنوان العدوان، ولا تصرح بوضوح بانضمامها إلى صف العدوان، لأن هذا يحرجها ثم يهيئ الفرصة لضربها بكل وضوح يعني ما تحتاج القوى الحرة إلى تردد لضربها، هذه، هي جبهة الذين في قلوبهم مرض، هذه، هي جبهة المتربصين، يعني ما عنده أي موقف فعلي حقيقي واضح ومسؤول تجاه العدوان، وفي نفس الوقت له منك كمتصدي لهذا العدوان وكمتفرغ للتصدي لهذا العدوان وكمتحمل للمسؤولية، تعمل بكل ما تستطيع جدية وبكل مسؤولية لمواجهة هذا العدوان، له منك مائة ألف ألف موقف، مشغول يطعن في ظهرك دائما وأبدا، يثير لك الكثير من المشاكل، وبطريقة غير مسؤولة أبدا، بطريقة غير مسؤولة نهائيا."
وبالإضافة الى شاهد الصالة الكبرى وما حدث عقب ذلك الاستهداف الاجرامي يضرب السيد مثلا لبعض اعمال الجبهة الموازية " يأتي البعض ليتكلم عن المجهود الحربي ويشكك في موضوع المجهود الحربي ويحاول أن يثير النقمة على أي دعم أو إمكانات تصل إلى هذا المقاتل الوفي الصابر الذي حمل روحه على كفة وبقي في الجبهة يقاتل ذلك الذي أتى من خارج البلاد أو من داخل البلاد مع الأجنبي لكي لا يحتل هذا البلد كي لا يرتكب جرائم الإبادة الجماعية بحق هذا الشعب لو تمكن كي لا يسقط هذا البلد تحت الاحتلال بكله كي لا يفقد هذا الشعب استقلاله وحريته هذا الصابر المرابط في، الذي يدافع عن حرية هذا الشعب عن استقلال هذا البلد عن كرامة هذا الوطن يأتي البعض ليحاول أن يثير النقمة تجاه أي إمكانات فتذهب إلى هذا المقاتل، فيأتي البعض ليثير البلبلة عن المجهود الحربي وعن ما يذهب لدعم الجبهات "
السيد وعشية انعقاد لقاء العاشر من رمضان اكد بما لا يدع مجالا للشك بان انصار الله وهم القوة السياسية الرئيسية في مواجهة العدوان عسكريا ومقاتلوها الحاضرون في كل الجبهات ، منفتحون كمكون سياسي وثوري على أي نقاشات حول هذا الموضوع وبما يضمن الشفافية من منطلق ان المواجهة مع العدوان والدفاع عن البلد واجب ومسئولية على الجميع وقال" أي إشكالات فعلية أي إجراءات لضمان الشفافية مرحبون بها أي إجراءات لمحاربة الفساد نحن أول من يدعمها ويقف إلى صفها لكن إجراءات مسؤولة إجراءات فعلية إجراءات عملية وليس الأسلوب الذي يقتصر على التحريض وإشاعة التذمر وإثارة البلبلة والقلاقل هذا أسلوب سوقي وأسلوب نفاقي وأسلوب مرضي غير صحي أبداً."
ويكشف السيد عبد الملك عن الأسباب التي أدت الى ازدياد خطر الجبهة الموازية ، وهو اضطراري بالنسبة الى قوى العدوان نتيجة الفشل فيتحقق الأهداف على مدى 3 أعوام وتيقن هذه القوى أمريكا السعودية بريطانيا الامارات بان المعركة صعبة جدا وفاقت كلفتها القدرة على الاحتمال " كل هذه القوى هي تسعى إلى تنخر صفنا الداخلي بسوسها المتعفن، من خلال بعض المشبوهين، يعني البعض قد يعطى مثلا أربعة ألف دولار خمسة ألف دولار، ووظيفته وعمله أن يعمل على إثارة المشاكل الداخلية، أن يفكك الصف الداخلي، أن يثير أي مشاكل داخلية تشغل الناس عن التصدي للعدوان، رحمة بقوى العدوان التي عانت وهي في عامها الثالث وبكلفة هائلة جدا اقتصادية عسكرية على رأسها ولم تنجز أهدافها، فإذًا لتسهل أمامها المهام لتحتل هذا البلد لتفكيك الجبهة الداخلية أو الصف الداخلي، البعض يشتغل إعلاميا والبعض اجتماعيا، بين أوساط المجتمع، يحاول أن يضرب السلم الاجتماعي ويثير حرب، ما بين قبيلة وأخرى، ويشغل الناس ثم ينادون من في جبهات الحرب من يتصدون للعدوان من أبناء القبائل أن يأتوا وأبدأوا اليوم بالمعركة الداخلية، القبيلة الفلانية مع القبيلة الفلانية، أو المنطقة الفلانية، مع المنطقة الفلانية، من يتأمر اليوم على السلم الاجتماعي، من يعمل لإثارة القلاقل والفتن في الصف الداخلي، هو يعمل لصالح العدوان بلا شك، يبقى أما أنه أصبح يستلم كما هو حال البعض من خمسة ألف دولار من الإمارات أو السعودية أو من أقل على حسب سلعة الرجل وبمستوى تأثيره، البعض تخزينه قات وبإيجي يكتب ما يشتوا من شتائم ومن كلام، يستهدف ويسيء إلى الصف الداخلي، ولكن البعض أصبح يشتغل بتأمر بخيانة مقصودة، بخيانة مقصودة..
وفي مواجهة هذه الجبهة جدد السيد عبد الملك التأكيد على ان أنصار الله كمكون ثوري وسياسي لم يكونوا يوما بطلاب دنيا، ولم تستهوهم ساعة القصور والفلل، ولازالوا على عهدهم يؤمنون بأحقية شعبهم في الحرية والكرامة ويبذلون الدم دون انتظار المقابل من أحد، لكنهم بعد اليوم ويمكن تلمس هذا الامر من ثنايا الخطاب لن يكونوا مكسر عصا لتطاول الجبهة الموازية عبر إطلاق السنة السفهاء وصولا الى محاولة التضييق واستهداف المقاتل في الجبهات لتحقيق ما عجز عنه العدوان بعمل عسكري طيلة أعوام ثلاثة.
في الإطار الوطني الجامع فان خطاب السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عشية انعقاد لقاء عقلاء وحكماء اليمن في العاصمة صنعاء عصر ومساء اليوم هو خطاب مفصلي لجانب المواجهة وأسلوب تعامل جديد مع "الجبهة الموازية" التي تعرف نفسها جيدا، وتعرفها بشكل دقيق قيادة جبهة مواجهة العدوان، وفي اتجاه عزلها مجتمعيا.
وهو أيضا خطاب مفاجئ للساحة اليمنية التي تتحضر لمتابعة مجريات لقاء العاشر من رمضان في كونه – الخطاب - فتح باب التكهنات على مصراعيه، في تظهير وولادة جبهة داخلية ذات اجماع وطني وسياسي قد نرى ملامحها الاولى في مخرجات الاجتماع المرتقب عصر ومساء اليوم العاشر من شهر رمضان.
- قرأت 1160 مرة
- Send by email