" إستئصال الفساد يتطلب وعي مجتمعي "
يزداد الفساد تفشياً وانتشاراً بسبب عدم وجود الوازع الديني والأخلاقي وأيضاً بسبب عدم الوعي المجتمعي بخطورة ذلك الفساد الذي نعاني منة في حياتنا اليومية ، لذلك إذا أردنا القضاء على الفساد فعلينا أن نعمل جميعاً على توعية المجتمع حتى تتغير طريقة تفكير المجتمع بطريقة تجعلهم يتخذون موقفا حاسما ضد الفساد وضد كل من تسول لة نفسه إلى التستر عن الفساد وضد من يحاول عرقلة محاسبة الفاسدين .
يجب ان ندرك جميعاً بأن كل واحد منا لن يسلم من تداعيات الفساد، واننا سندفع الثمن بشكل مباشر اوغير مباشر ،
لابد ان يدرك المواطن ان أحد أسباب تدهور التعليم هو الفساد، وأن تدهور قطاع الصحة وتفشي الأمراض سببه الفساد ، وأن تلوث البيئة وتلوث المياه الصالحة للشرب سببه الفساد ، واشياء كثيرة تحصل في حياتنا اليومية لو عدنا للتدقيق عن أسبابها أو الأسباب التي ادت الى وقوعها ستجد ان الفساد هو السبب سواءاً الفساد السياسي اوالاداري او المالي .
يجب أن يعلم المجتمع بأن هناك دكاكين للفساد تتمثل في العديد من الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي التي يديرها الفاسدون أنفسهم للتغطية عن فسادهم وترسيخ ثقافة الفساد ، لذلك يجب أن تكون هناك توعية شعبية من أجل تنبيه أبناء المجتمع الى خطورة تلك الشائعات والأفكار التي تروج للفساد وتبرر الممارسات التي يتم على أثرها نهب المال العام ، يجب ان يدرك المجتمع بأن السكوت أو التستر على الفساد جريمة وستؤدي الى نتائج كارثية في كافة مناحي الحياة ، كذلك يجب أن يكون المجتمع شريكاً في وضع إستراتيجية لمكافحة الفساد لأن الأجهزة الرقابية التي لم تصاب بسرطان الفساد لا تكفي لتسيطر على الفساد وتمنع إنتشارة ، فالمواطن نفسة يمكن أن يكون عيناً رقيبة ترصد الفساد وتراقب الفاسدين بأعتبار المواطن هو المتضرر من ذلك الفساد ، أن أهم خطوة في مكافحة الفساد هي توعية المجتمع والجميع مطالبون إلى القيام بحملة توعوية كلاً من موقعة ، حملة تحث وتشجع المواطن إلى المساهمة الفعالة في الحملة الهادفة الى تطهير المجتمع من سرطان الفساد ، أخيراً يجب أن يكون هناك وعي مجتمعي وضغط شعبي على الدولة عبر نياباتها ومحاكمها بأن عليها أن تقوم بالبت في قضايا الفساد المنظورة إليها ومحاسبة الفاسدين وإعادة ما نهبوة الفاسدين إلى خزينة الدولة .
حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.
- قرأت 254 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ