انطلاق فعاليات إحياء الذكرى 65 للنكبة الفلسطينية

 بدات  المدن الفلسطينية  اليوم الثلاثاء 14 مايو/ ايار بتنظيم الفعاليات لاحياء ذكرى نكبة 1948 وذلك عشية الذكرى الـ 65 للنكبة، تلبية لدعوة اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة. وذكرت مراسلة "روسيا اليوم" في رام الله ان مسيرة نظمت في محيط مدينة القدس في منطقة العيزرية باتجاه الاراضي المصادرة والتي سميت مؤخرا بقرية احفاد يونس لتكريس حق العودة. وفي بيت لحم نظمت مسيرة سميت بـ "مسيرة العودة" توجهت نحو احد الحواجز الاسرائيلية بهدف العودة الى القرى الفلسطينية المهجرة القريبة من المدينة وانتهت بمواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي. وأشارت المراسلة الى ان مهرجانا مركزيا سينطلق في رام الله يوم الاربعاء 15 مايو/ ايار للمطالبة بحق العودة وتكريسا لذكرى تهجير الفلسطينيين.
يحيي ابناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات هذه الايام الذكرى ال65 للنكبة الفلسطينية في محاولة منهم لتذكير العالم بما عانوه ومازالوا يعانونه بعد تهجيرهم من وطنهم.
ويأتي احياء هذه الذكرى ايضا تذكيرا للاجيال الفلسطينية المختلفة بحق واجب التنفيذ اقرته الشرائع الدولية لهم والتي دعت اسرائيل الى السماح بعودة اللاجئين وتعويضهم على ما عانوه.
وقالت اللجنة التنفيذية في بيان صحافي بهذه المناسبة ان الاجماع الدولي حول حقوق الشعب الفلسطيني لم يتحول الى اداة ضاغطة على الاحتلال الاسرائيلي لاجباره على الامتثال لقواعد الشرعية الدولية التي اقرت حق العودة والاستقلال.
واضافت اللجنة ان تراخي المجتمع الدولي يشجع اسرائيل على تكريس احتلالها وتقويض حل الدولتين عبر هجماتها الاستيطانية والاستمرار في تهويد القدس وتغيير معالمها الجغرافية والديموغرافية والتطاول على الاماكن المقدسة.
وذكرت "ان انهاء اسرائيل لمقومات قيام الدولة على الاراضي المحتلة عام 67 وفي مقدمتها القدس سيلغي جميع الجهود الدولية المبذولة لانهاء الصراع وسيفتح المنطقة على احتمالات صراع دموي مفتوح وطويل سيعصف بالاستقرار والسلم الدوليين".
وشددت على تصميم الشعب الفلسطيني على مواصلة نضاله من اجل الاستقلال والعودة رغم كل التضحيات البطولية الطويلة التي قدمها على مدار سنوات النكبة.
ووصفت استمرار الانقسام السياسي ومخاطر تحويله الى انفصال بين الضفة وقطاع غزة بالكارثة الكبرى التي قد تودي بانجازات الشعب الفلسطيني داعية الى "طي الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني السياسي وتطبيق ما اتفق عليه في القاهرة والدوحة".
وبات حق العودة يشكل احد اسس الاجماع بين مختلف الفلسطينيين على الرغم من كل ما عانوه من انقسام واقتتال في بعض الاحيان.
ويحتفظ الكثير من هؤلاء حتى الان رغم كل العقود التي مرت بأوراق التسجيل التي تثبت ملكيتهم للارض في فلسطين الى جانب مفاتيح منازلهم القديمة التي عاشوا فيها.
وتؤكد وثائق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) والتي شكلت بعد النكبة في عام 1948 ان اكثر من خمسة ملايين لاجئ مسجلين لديها الان والتي تقدم لهم خدمات مختلفة بانتظار وضع حل لقضيتهم.
ويتوزع هؤلاء على نحو 50 مخيما تديرها (اونروا) في الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا ولبنان والعراق والاردن عدا ملايين اخرين انتشروا في اصقاع العالم ولا تشملهم سجلات الوكالة.
وستنظم اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للدفاع عن حق العودة عددا كبيرا من الفعاليات في الضفة الغربية وقطاع غزة اضافة الى دول الشتات الفلسطيني لاسيما في لبنان.
وتشمل هذه الفعاليات مسيرات عدة ستنظم واحدة منها صباح اليوم انطلاقا من مدينة القدس نحو قرية (احفاد يونس) القريبة من هذه المدينة وسيزرع المشاركون اشجارا تحمل اسماء القرى الفلسطينية المدمرة.
ويتهم الفلسطينيون اسرائيل بتدمير نحو 470 قرية وبلدة ومدينة لهم بعد اقامتها على ارضهم في عام 1948 وهو الامر الذي توازى مع ارتكابها لمجازر اجبرتهم على اللجوء في مختلف انحاء العالم.
كما ستنظم مسيرات مشاعل وشموع في بلدات ومدن عدة وتنظيم مهرجانات ترفع خلالها الرايات السوداء والاعلام الفلسطينية اضافة الى مشاهدة افلام خاصة بالنكبة والتمسك بحق العودة.
وشارك يوم امس المئات من الفلسطينيين في مؤتمر (متحدون من اجل العودة) الذي نظمته حركة (حماس) في مدينة غزة بمشاركة نحو 30 شخصية عربية واسلامية ودولية اضافة الى لاجئين فلسطينيين قدموا من دول الشتات الى قطاع غزة.
وتأتي هذه الفعاليات بعد اسابيع من الكشف عن مساع حثيثة تقوم بها اسرائيل في الامم المتحدة في محاولة لتغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف "اللاجئين الفلسطينيين" من اجل اسقاط هذه الصفة عن الفلسطينيين الذين هجروا عام 1948.
وستنظم القوى الوطنية والاسلامية غدا مسيرة موحدة احياء لذكرى النكبة ستنطلق من ساحة الجندي المجهول وسط غزة متوجهة لمكاتب الامم المتحدة في غربها لتسلم رسالة للمسؤولين فيها تؤكد تمسك الفلسطينيين بحق العودة الى ديارهم التي شردوا منها.