عضو بلجنة الحوار اليمنية ينسحب من فريق القضية الجنوبية فيها

أعلن عضو لجنة الحوار الوطني اليمنية علي البخيتي، اليوم الأربعاء، انسحابه من فريق القضية الجنوبية في اللجنة، بسبب عدم الإعتذار للجنوبيين عن حرب 1994، وعدم التراجع عن الفتاوى الدينية التي أباحب الجنوب خلال تلك الحرب من قبل التيارات الأصولية المتشددة.
وقال البخيتي لـ يونايتد برس انترناشونال، "ان انسحابه من فريق القضية الجنوبية يأتي اثر إصرار بعض المكونات السياسية على شرعية حرب 1994، ورفضها تقديم اعتذار عن تلك الحرب التي دعمتها الفتاوى الدينية".
واضاف "تلك القوى السياسية – من دون ان يحددها – ترفض التراجع عن الفتاوى الدينية خلال حرب 94 والتي بموجبها استبيح الجنوب وتعرض اهله الى اكبر عملية نهب وسلب للحقوق والأراضي والممتلكات في تاريخ اليمن الحديث".
واعتبر البخيتي ان انسحابه "جاء بعد قناعة بأن من يرفض الاعتذار للجنوب عن الحرب الظالمة والفتاوى الدينية التي استباحت الجنوب لا يمكنه ان يقر بوجود حقوق لهم أو اعادة الأراضي والممتلكات التي نهبت خلال تلك الحرب".
وكانت فتاوي دينية صدرت عند بدء الحرب بين الشمال والجنوب في 1994 تبيح قتل الجنوبيين باعتبارهم يحمون النظام الحاكم هناك الذي اعتبروه شيوعياً ملحدا وعليه يجوز قتل من يحميه من الاهالي.
وكانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني اقرت تنفيذ 20 بندا لأجل التئام الحوار الذي بدأ اعماله في 18 مارس الماضي، ابرزها الاعتذار للجنوب عن الحرب التي وقعت في 1994 بين جنوب اليمن وشماله.
وخلفت حرب 94 عشرات الالاف من القتلى والجرحي من اليمنيين في حين ينادي "الحراك الجنوبي" الممثل للجنوب في لجنة الحوار الوطني "بقك الارتباط" عن الشمال واستعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة الى ماقبل 1990 تاريخ قيام الوحدة اليمنية.