المؤتمر يجيد مهارة استيفاء الشروط الشكلية وافراغ المضمون ....
المؤتمر الشعبي العام كحزب حاكم منذ تأسيسه وحتى الان تعلمت قياداته مهارة استيفاء كل الشروط الشكلية بينما الجوهر يتم تفريغه من محتواه او بالاصح تعطيله سواء في ادارة الحزب أو في ادارة الدولة وتحول هذا الاسلوب الى ثقافة عامه أفرغت كل قيمة وكل مصطلح من مضمونه الحقيقي ...
- الحزب فيه من الكفاءات الوطنية التي لم تتاح لها فرصة المشاركة على المستوى الحزبي وعلى المستوى العام وكفاءات اخرى تم تعطيلها وتم اقفال المراكز القياديه لمصلحة مجموعة احتكرت الحزب وقراره الى الان .. وتم ادارة الحزب وفق الاهتمام بالشكل دون الجوهر .
- النظام الجمهوري والوحدة والشراكة والديمقراطية والحقوق والحريات كلها تم التعامل معها بثقافة استيفاء الشروط الشكلية مع بقاء المضمون فارغا من كل هذه المعاني التي تعتبر مطلب حقيقي للمواطنين .
- سيادة الدولة اليمنية ايضا تم التعامل مع ذلك بنفس ثقافة استيفاء الشروط الشكلية بينما تم افراغ المضمون من محتواه .
- ادارة مؤسسات الدولة تم ايضا بنفس ثقافة استيفاء شروط الشكل مع افراغ الجوهر والمضمون من محتواه فتجد كل مؤسسات الدولة التنفيذية او التشريعية او القضائيه موجودة شكلا ولكنها مفرغة من المعنى الهدف الحقيقي لهذه المؤسسات .. مؤسسات عسكرية وامنية شكلا تم العبث بمضمونها واهدافها .. مؤسسات القضاء شكلا تم العبث بمضمونها وأهدافها .. وقس على ذلك كل شيء الثقافة .. التعليم ..... الخ
وحتى عندما انقسمت قيادات المؤتمر الشعبي العام بعد ان انقسمت مراكز القوى التي كانت تحكم فعليا سواء في ٢٠١١ وكذلك في ٢٠١٥ لم يستطع المؤتمر الخروج من عباءة هذه القيادات التي افرغت على مدار عقود من الزمن كل شيء من مضمونه فتجدهم يعملون مايتقنون فعله يرفع شعار مناهضة العدوان ويهتم بالشكل مع السعي لافراغ المضمون من محتواه ..
- يستحق المؤتمر الشعبي العام واعضائه قيادة تديره بثقافة مختلفه تهتم فيه بالقضايا الوطنيه واستحقاقاتها شكلا ومضمونا وممارسة وسلوكا ..يستحق المؤتمر قيادة ترقى لمستوى ميثاقه الوطني ولمستوى الدستور والقوانين التي ظلت حبيسة الاوراق الا من الاجراءات الشكلية ....
-
- قرأت 360 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ