تأجيل انعقاد الجلسة العامة للحوار الوطني وتحذير من التمديد
تأجل انعقاد الجلسة العامة لمؤتمر الحوار الوطني اليوم الإثنين، فيما عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي صباح اليوم اجتماعا بأعضاء لجنة التوفيق للوقوف على الشوط الذي تم قطعه من قبل مختلف اللجان وفرق العمل في اطار برنامج عمل مؤتمر الحوار الوطني الشامل .
وكانت فرق العمل قد واصلت عملها خلال اليومين الماضيين على أن تقدم تقاريرها اليوم إلى الجلسة العامة للتصويت عيها بشكل نهائي، إلا أن تعثر بعض فرق العمل في استيعاب الملاحظات على تقاريرها أدى إلى تأجيل الجلسة العامة إلى يوم الغد.
من جهته حذر الخبير الدستوري الموريتاني محمد الحسن ولد لبات من فكرة تمديد مؤتمر الحوار الوطني، منوها إلى أن الوقت الجوهري للمؤتمر قد ضاع دون التوصل إلى قرارات حاسمة بشأن القضايا الجوهرية و في مقدمتها القضية الجنوبية.
و أوضح لبات في محاضرة له اليوم أمام فريق الحكم الرشيد أن التمديد للمؤتمر قد يعطي رسالة سلبية، بالإضافة إلى أن الاستحقاقات القادمة مرتبطة بمدى زمني تم التوافق عليه مع الرعاة الدوليين للتسوية السياسية.
لبات دافع عن النظام الرئاسي، وقال أنه يتفهم التركيز على النظام البرلماني بعيد الربيع العربي، لكنه يرى أن اليمن بحاجة إلى نظام ديمقراطي قوي، و النظام الرئاسي ليس ديكتاتوريا بالضرورة.
و اجتمع اليوم الرئيس هادي بحضور المبعوث الاممي لليمن جمال بنعمر، مع أعضاء لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار، قائلاً: إن اليمن على أعتاب مرحلة جديدة يسطرها اليمنيون انفسهم وساندهم المجتمع الإقليمي والدولي تقديرا للتجربة الفريدة والنموذج اليمني الذي اختاره الجميع لحل التباين والخلافات بلغة الحوار بعيدا عن لغة السلاح التي في نهاية المطاف يجلس الفرقاء على طاولة الحوار لحل خلافاتهم.
وأكد هادي طبقا لوكالة سبأ، ان هناك من كان يضع المحاذير والمخاوف أمام الحوار الوطني وها هو اليوم يجمع تحت سقفه كل القوي السياسية والمجتمعية والثقافية ويقطع شوطا كبيرا لا يستهان به وعلى وشك الدخول الى المرحلة الثالثة.
ونوه الأخ الرئيس أيضا إلى أهمية الاستفادة من تجارب وخبرات الاخرين على مختلف المستويات من هنا أو هناك .
وفي اللقاء تم مناقشة النقاط العشرين حول القضية الجنوبية، كما تم التداول والتشاور حول العديد من النقاط والملاحظات، وتم الاتفاق على تأجيل الجلسة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل حتى استكمال بعض النقاط التي ما تزال محل نقاش حتى يتم اقرارها بصوره نهائية.
- قرأت 415 مرة
- Send by email