عبدالباري عطوان يكشف عن قاتل علي عبدالله صالح
حمّل الكاتب والمحلل السياسي المعروف عبدالباري عطوان التحالف السعودي كامل المسؤولية عن مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واتهمه بخلق الفتنة في صنعاء وشق التحالف بين أنصار الله والمؤتمر ليركعوا اليمن ويخلقوا حرباً أهلية فيما بينهم.
وأضاف عبدالباري عطوان وهو رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الصادرة من لندن إنه “كان مستغرباً من انضمام صالح مع التحالف وهو الداهية ولا يعرف أن هؤلاء لا يريدونه بل يريدون استغلاله وان يذلوا اليمن”.
وروى عطوان قصة صالح وموقفه من السعودية في عام 1994في حرب الانفصال قائلاً: “لأعرف لماذا علي عبدالله صالح انحاز للتحالف السعودي الإماراتي وانا الذي اعرفه جيدا بعد حرب الانفصال في عام 1994 كنت ضد هذا الانفصال وصحيفتي “القدس العربي” في حينه مع وحدة اليمن ودعمها وحفظها لأنها مصلحة اليمنيين وحينها قال صالح تعال احتفل معك في هذا الانتصار، فذهبت إليه والتقيت به في بيته الشخصي وقال لي صالح: “الحمد لله انتصرنا” واقسم لي انه كان بعد أسبوع واحد من نفاذ الذخيرة لأن الحصار كان خانقاً وكان الدعم من الخارج محدود وكانت المملكة العربية السعودية تدعم المجموعة الانفصالية من جنوب اليمن”.
وأضاف عطوان بالقول: “لكنه قال لي ان يغامر ويشن هجوما على قاعدة العند في الجنوب بعدن وهي اضخم قاعدة سوفييتية ولا يعرف إن كان سينتصر أم لا ولكن يعرف إن انتصر واستولى عليها ستكون نهاية الانفصال وانتصر فعلاً وكان واثقاً من انتصاره”.
وقال عبدالباري عطوان في مقطع فيديو بثه على الإنترنت عقب مقتل صالح قبل يومين إن الرئيس الراحل صالح أخبره أنه “يدرك جيدا أن المملكة العربية السعودية لن تدعم أي جهة أو طرف إلى إن تنهزم وهو شخصيا حارب بدعم منها عدة حروب وخسرها كامله لذلك هو مرتاح وواثق انه سينتصر لأنهم ضده وليسوا معه”، مضيفاً أنه تذكر تلك القصة عندما قرر الرئيس علي عبدالله صالح فك التحالف مع الحوثي، وقال عطوان “قلت لماذا يذهب صالح إلى هؤلاء وهو يعلم أن من يتحالف معهم خاسر حسبما قال هو بعد حرب 94 ولماذا في هذا التوقيت الذي أوشكت الحرب على نهايتها في هذا التوقيت الذي بدأ العالم يثور ضد هذه الحرب ويمنع بإرسال صفقة أسلحة ويوجه اتهامات بارتكاب السعودي جرائم حروب ويطالب برفع الحصار.
- قرأت 5191 مرة
- Send by email