عن السبت .. العطلة الجديدة!!
سبت مبارك .. عبارة لربما تتردد يوم غد لدى الكثير من اليمنيين بعد أن تم اعتماد السبت عطلة رسمية بدلا عن يوم الخميس الذي يقيم فيه اليمنيون مناسباتهم الاجتماعية لاسيما الأعراس والزيارات المتبادلة ..
بعيدا عن التبريرات التي صاحبت اتخاذ قرار السبت عطلة جديدة .. فإن ثمة تساؤلات عن الدوافع الحقيقة لهذا التقليد الذي يثبت كما الكثير من السياسات الرسمية أن النظام يحلق بعيدا عن هموم المواطن اليمني ويغادر الحدود اليمنية لاستجداء القوى الاقليمية والدولية واستدعاء الخارج بأمن البلد وعلى حساب كرامة الشعب
كان اليمنيون سيصدقون الحكومة في حديثها عن الجدوى الاقتصادية لعطلة السبت لو لمسوا منها صدقا في محاربة الفساد ورفضا للمحسوبية وتقاسم الوظيفة العامة ووضع حد للفلتان الأمني وعمليات الاغتيال والنهب المنظم للمال العام وصولا الى التنكر لشهداء وجرحى الثورة الشعبية
اين هو التحسن الاقتصادي في اليمن الا تشهد الاوضاع في بلادنا تراجعا مضطردا في كافة مناحي الحياة وكل شهر اسوأ مما قبله وكل عام اكثر تدهورا من سالفه ؟
ان قضية السبت لا علاقة لها بمصلحة الشعب اليمني المسلم وليست اكثر من تقليد وبحث عن رضا الدول الغربية مصداقا لقول الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم لتحذن حذو بني اسرائيل القذة بالقذة حتى لو دخلو جحر ضب لدخلتموه ...
اين كان الحديث عن المكاسب الاقتصادية لعطلة السبت خلال الثلاثين سنة الماضية؟ ولماذا تم انتظار القرار السعودي لاتخاذ هذا القرار ؟ ولو لم تقم الحكومة السعودية باتخاذ السبت اجازة وفقا لحساباتها الخاصة هل كانت حكومة ما يسمى بالوفاق تجرؤ على اتخاذ هذا القرار؟
ولعل من سخريات القدر أن السفير الأمريكي لم يسبق له الظهور في لقاءاته مع قادة البلاد بهذه الطريقة قبل قرار العطلة الجديدة.. في الوقت الذي يتساءل البعض عن مصير الفتاوى التي خرجت لتكفير اعضاء مؤتمر الحوار على خلفية الدفاع عن الاسلام والشريعة بعد مقترح اعتماد الشريعة مصدرا رئيسا وليس وحيدا للتشريع ؟
وهل التشبه بالغرب واليهود يتوافق مع الشريعة ومأخوذ من الكتاب والسنة؟ أم أن بعض اطراف النظام تستخدم الدين مظلة لخدمة الأهداف الحزبية ؟
وفي الأخير الا ينطبق على عطلة الجمعة نفس التبريرات التي وردت بحق السبت والخميس؟ بمعنى اليس العالم الغربي وبنوكه ومطاراته مفتوحة يوم الجمعة بعكس المسلمين فلماذا لا يتم تبديل الجمعة بالاحد تحقيقا لمزيد من المكاسب الاقتصادية المزعومة
لا تستبعدوا ذلك وقد يأتي اليوم الذي يتم استبدال عطلة الجمعة بيوم الاحد بنفس الذرائع ولنفس الأهداف ....
- قرأت 793 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ