الرئيس يكلف لجنة وساطة لدماج والحوثيون يلمحون انها غير متوازنة
كلف الرئيس عبدربه منصور هادي صباح اليوم الأربعاء لجنة وساطة لإيقاف التوتر القائم في منطقة دماج بمحافظة صعدة بين الحوثيين ومقاتلي سلفيي دماج. وتتكون اللجنة من ( يحيى منصور ابو اصبع – علوي الباشا بن زباع – عبدالله بدرالدين – علي القوباني – حسين الاحمر ).
وعلمت " وكالة اليمن الاخبارية " من مصدر مقرب من انصار الله أن هذه اللجنة غير متوازنة وفيها اشخاص لديهم مواقف عدائية مسبقة ضد الحوثيين مثل حسين الأحر وعلي القوباني الحليف القوي لمركز " دار الحديث " السلفي التابع لمحمد الامام في مدينة معبر, وكان الرئيس هادي قد استدعى اللجنة ظهر اليوم وطلب منهم الانتقال فورا عبر مروحية تابعة للجيش " هيلوكوبتر " وتأخر انتقال اللجنة حتى يتم ابلاغ جميع الاطراف بنزولها.
وتحدث الرئيس هادي إلى اللجنة الوساطة مشير إلى أن البلد تعيش في ظروف استثنائية ودقيقة وهناك حوار وطني شامل قد ضم كل المكونات الاجتماعية في اليمن دون استثناء. .
وقال :" هناك السلفيون والحوثيون ضمن كل القوى السياسية والمجتمعية باعتبارهم جزء لا يتجزأ من المكون العام " .. مؤكدا أن الخلافات وكل القضايا العالقة مطروحة على طاولة الحوار الوطني الشامل وعلى الجميع الالتزام بذلك وعدم التمنطق بالسلاح وقطع الطريق وإقلاق السكينة العامة وخلق أجواء الفتنة التي لا تبقي ولا تذر ويكفي محافظة صعدة ما عانته في السابق من حروب وتشريد وآلام .
هادي طبقا لوكالة سبأ الرسمسة أكد أن اليمن اليوم بصدد فتح صفحة جديدة والعالم ينظر الى اليمن بإعجاب على أساس أنها الدولة الوحيدة والاستثنائية التي غلبت منطق الحوار على منطق الحرب والكراهية والقتل .
وشدد على اللجنة التحرك وبسرعة من أجل تلافي أي تداعيات قد تنجم بصورة أو بأخرى وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل أوسع وعلى اللجنة رفع المقترحات والتصورات و بصورة أسرع من خلال لقاء الفرقاء وحثهم على تغليب العقل والمنطق حتى لا يحصل ما يحمد عقباه..معتبرا أن أي مخالفة أو تجاوز ستتحمل مسؤوليتها مرتكب ذلك التجاوز .
تقع منطقة دماج في وادٍ جنوب شرق مدينة صعدة بشمال اليمن، وهي تابعة إداريًا لمديرية الصفراء بمحافظة صعدة باليمن، تم انشاء دار الحديث فيها كمدرسة دينية مغايرة لمذهب المنطقة مما ادى الى كثير من الإشكالات سرعان ما تحولت مواجهات بين طلاب الدار - اغلبهم اجانب تحولوا الى مقاتلين- وبين الحوثيين خلفت عددا من القتلى والجرحى انتهت بصلح قبلي بين الطرفين .
- قرأت 563 مرة
- Send by email