اعتذارٌ لا يشبه الاعتذار..

توجيه الاعتذار في هذا التوقيت على مشارف انتهاء مؤتمر الحوار الوطني يجعله يبدو نتيجة للمؤتمر، على الرغم من أنه كان مطلباً أساسياً للجنة الفنية التحضيرية للحوار قالت عنه إنه ضرورة لتهيئة المناخ أمام حوارٍ وطني ناجح، أي أنها طالبت بتقديمه قبل انعقاد المؤتمر.
السلطة اليوم تُقدم الاعتذارَ في محاولةٍ منها لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني كما تُعلنه، لكنها في الحقيقة أجَّلته إلى هذا التوقيت عن عمد، وذلك كي تستخدمه كورقة ضغطٍ على مكوني الحراك الجنوبي وأنصار الله داخل المؤتمر، وأمام الشعب إذا ما تمسك المكونان بمواقفهما، لتبدو السلطة مرنةً وأدت الذي عليها، فيما يتم إظهار المكونين على أنهما من يعرقل نجاح المؤتمر.
يجب أن يدرك الجميع أن الاعتذار لا يعدو عن كونه حقاً ثابتاً لأبناء الجنوب وصعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة، سواء كان هناك مؤتمر حوار أو لم يكن..

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
5 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.