تقرير مصور :هكذا تقاطرت جماهير الشعب اليمني لإحياء الذكرى الثالثة للصمود
مع بزوغ فجر يومنا هذا كان أبناء الشعب اليمني على موعد مع إشراق شمس الكرامة والعزة والحرية، فلقد غصّت ساحة ميدان السبعين، كبرى ميادين العاصمة صنعاء، ومكان التجمع الرئيسي لإحياء المناسبات، بمئات الآلاف من أبناء الشعب اليمني الذين تحدّوا قوى العدوان وجاؤوا من كل المحافظات والمناطق اليمنية للاحتشاد والمشاركة في الفعالية التي تقرر إقامتها اليوم الاثنين لإحياء الذكرى الثالثة للعدوان السعودي وحلفائه على اليمن، رافعين صور الشهداء على لافتات ضخمة وأصواتهم تهتف بشعارات الحرية والكرامة، منددين بجرائم العدوان السعودي ومطالبين المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لجرائم الحرب التي ترتكبها السعودية بحق الشعب اليمني الذي قال عنه رسول الله "هم أرق قلوباً وألين أفئدة"
لقد جاءت هذه المظاهرة تلبية لدعوة السيد القائد "عبدالملك الحوثي" زعيم حركة "أنصار الله" اليمنية حيث دعا خلال الخطاب الديني الثقافي الذي ألقاه الأسبوع الماضي بمناسبة جمعة رجب وذكرى دخول اليمنيين الإسلام، جميع الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني العظيم إلى الحضور والاحتشاد الجماهيري المشرف في الذكرى الثالثة للصمود في وجه العدوان ولقد وجه المتظاهرون التحية والعرفان والشكر لأبطال الجيش واللجان الشعبية على التضحيات والإنجازات التي يحققونها في وجه قوات العدوان ومرتزقته وأكد المتظاهرون أنهم خرجوا اليوم في هذه المظاهرة المليونية ليؤكدوا للعالم أن الشعب اليمني يقف جنباً إلى جنب مع قادة الجيش واللجان الشعبية وأنهم يرفضون كل أشكال التبعية والوصاية الخارجية ولاسيما حكومة الرئيس الفار "عبد ربة منصور هادي" الذي دفع ببلدهم الحبيب إلى الخراب والدمار وباعه بثمن بخس للسعودية وحلفائها.
وشارك في إحياء هذه الذكرى الثالثة التي أقيمت وفاءً وعرفاناً لدماء الشهداء والجرحى ومعاناة الأسرى وانتصاراً لليمن وطناً وإنساناً وحضارةً واستكمالاً لمعركة التحرر ودحر الاحتلال وصد الغزاة، رئيس وأعضاء المجلس السياسي ورؤساء مجلس النواب وحكومة الإنقاذ والوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار مسؤولي الدولة من مدنيين وعسكريين وشخصيات اجتماعية، ولقد تجلت حلقات الصمود اليمني بالصور الكبيرة التي تم نصبها في جوانب ميدان السبعين لتجسد محطات مهمة مرّ بها اليمن خلال الثلاثة الأعوام الماضية وهي محاطة بأعلام الجمهورية اليمنية التي ارتفعت عالياً معلنة سيادة شعبها أرضاً وإنساناً.
وبدأت الفعالية بآيات من الذكر الحكيم والسلام الجمهوري وتخلل الفعالية عدد من الكلمات والقصائد الشعرية والأناشيد الحماسية وعدد من زوامل الرقصات الشعبية.
وفي خطاب له من وسط الجماهير الغفيرة بميدان السبعين الشهير بالعاصمة صنعاء، حيا رئيس المجلس السياسي الأعلى "صالح الصماد"، الحشود العظيمة التي جاءت استجابة للدعوة التي أطلقها السيد "عبدالملك الحوثي" والمجلس السياسي الأعلى منذ أيام للاحتشاد بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على العدوان السعودي الغاشم ووفاءً للتضحيات العظيمة وتجديداً لاستمرارية الجهاد والصمود والثبات وتأكيداً على فشل قوى العدوان ومؤامراتهم ضد بلادنا وشعبنا، كما تقدم بالشكر والعرفان للشعب اليمني والاعتزاز بالحضور المشرف الذي يعبر عن عزيمة وعظمة هذا الشعب رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
ولفت الرئيس الصماد، قائلاً:" ثقافة العجز والإحباط التي سعى النظام السعودي لتعزيزها في اليمن سقطت، ومن تأثر بها هم المرتزقة ومعركة الشعب اليوم هي معركة استعادة السيادة وتعتمد على الدفاع والبناء" وأعلن في خطابه ذلك عن مشروع بناء الدولة في كل المستويات تحت شعار يد تحمي ويد تبني وأكد بأن معاناة الشعب اليمني لن يتحملها شعب آخر وتتطلب جهداً كبيراً لرفعها عن كاهله.
وفي نهاية كلمته خاطب الرئيس الصماد قوى العدوان في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقتها قوات الجيش اليمني ليلة البارحة على السعودية، قائلاً: "أوقفوا غاراتكم نوقف صواريخنا" مضيفاً: " رسائل القوة الصاروخية رسالة سلام، فإذا أردت السلام، فاحمل السلاح، وإنّ قادم الأيام واعد بالتطور في كل المسارات وما على شعبنا إلا الصمود."
وبعد ذلك ألقى شاعر الثورة "معاذ الجنيد" قصيدة شعرية أشاد فيها بحرية الشعب اليمني وصموده واستبساله في مواجهة العدوان والحصار ومشيراً إلى الجرائم الأمريكية بحق الشعب اليمني وبعد ذلك اختتمت الفعالية بالنشيد الوطني
الجدير بالذكر هنا أن السعودية وحلفاءها قاموا بشن عدوان متواصل على أبناء الشعب اليمني منذ 26 مارس 2015 وبحسب الإحصائيات الرسمية للأمم المتحدة وبعض المنظمات الحقوقية والإنسانية، فلقد تسبب ذلك العدوان في تدمير جميع المرافق الخدمية في البلاد واستشهاد وجرح الآلاف من أبناء الشعب اليمني المظلوم وهذا الأمر هو ما دفع بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى اتهام الرياض بارتكاب جرائم حرب وإطلاق دعوات متواصلة للدول الغربية لمنع تزويد الرياض بالأسلحة الفتاكة.
- قرأت 1020 مرة
- Send by email