أبناء الجنوب .. ثورة شعبية عارمة ضد الإمارات تبدأ من الجدران
تكشف دور دولة الغزو الإماراتية في الجنوب عموماً وفي عدن خصوصاً ، فممارسات أبو ظبي خلال اكثر من عامين في عدن وبعض محافظات الجنوب كشفت عن دور خطير تقوم به القوات الإماراتية ضد الجنوب وقضيته العادلة .
اليوم تغير موقف المجتمع الجنوبي من الوجود الإماراتي ، فدويلة الإمارات التي قدمت إلى عدن بذريعة أعادة الشرعية انقلبت على الشرعية ، ومولت ودربت جماعات مسلحة البعض منها متطرفة .
على مدى اكثر من عامين من الوجود العسكري الإماراتي في عدن ، قامت بانهاء المقاومة الجنوبية الوطنية ، وأصطنعت مليشات موالية لها باتت تقمع وتقتل أبناء الجنوب بتوجيهات إماراتية .
فالإمارات التي ادعت مناصرتها لقضية الجنوب ، عملت على مدى أكثر من عامين على تفريغ القضية الجنوبية من دورها ، وعملت على الزج بالآلاف من الجنوبيين للقتال في جبهات الشمال بهدف صناعة قضية شمالية تقبل في مستقبل الايام الحديث عنها واسقاطها مقابل اسقاط قضية الشعب الجنوبي العادلة .
تحولت الإمارات في عدن من صديق ومنقذ إلى محتل ومستعمر تعتقل الأبريا وتنشى السجون السرية وتقف وراء اعمال الإنفلات الأمني ، ولها يد خفية في أغتيال العشرات من خطباء وشباب عدن ، فحولت عدن إلى سجن مفتوح تمارس فيها الإختطاف والإعتقال والسطو والنهب والقتل ، وتعتقل الابرياء والمدنيين وتزج بهم في سجون سرية .
تلك الممارسات المتوحشة تزامنت مع تدهور الخدمات العامة في المدينة كالمياه والكهرباء والصرف الصحي والنقل والأمن ، وتجاهلت الإمارات معاناة السكان ، وعملت على تغذية تلك المعاناة، وفي الإتجاه المقابل قامت بتدمير ممنهج لحركة الملاحة الدولية في ميناء عدن ، وسيطرت على مطار عدن وخنقت حركة الملاحة الجوية .
كما عمدت إلى تفكيك القوى الوطنية ، وتقوم باستثمار الخلافات والصراعات القبلية والجهوية والمناطقية ، أملاً في إطالة أمد إستعمارها في الجنوب.
الكثير من الممارسات التي تقوم بها الإمارات كانت غير متوقعه لدى الشارع الجنوبي ، ولذلك تبدلت مواقف الجنوبيين وبات موقفهم اليوم رافضة للوجود الإماراتي ، ومقاومة لتواجدهم العسكري ، ولذلك باتت جدارات مدينة عدن ترفض الوجود الإماراتي وتطالب بأسقاط الحكم العسكري الإماراتي في عدن ، وكما يتضح أن شعارات الرفض الشعبي للإمارات في عدن ينذر بثورة جنوبية عارمة ستطيح بالوجود الإماراتي العسكري من عدن والجنوب بشكل عام .
المصدر || موقع الجنوب اليوم
- قرأت 751 مرة
- Send by email