«الباتريوت» مجدداً... في مرمى «قاصف 1» وأخواتها
بعد ساعات من إعلان الإمارات أمس، أن «الوحدة الخاصة بالدفاع ضد الطائرات المسيرة»، تمكنت من السيطرة على «طائرة من دون طيار إيرانية الصنع، كانت محملة بالمتفجرات»، وتستهدف القوات اليمنية المدعومة من «التحالف»، أعلنت الدفاعات الجوية اليمنية، إسقاط طائرة أميركية من دون طيار في سماء محافظة الحديدة، بسلاح من نوع «أم كيو - 9»، سبق أن استخدمتها القوات البحرية الأميركية في العراق وأفغانستان، وتستخدم لتنفيذ هجمات عسكرية، أو كقاذفة للصواريخ في القتال.
سلاح الجو المسيّر اليمني، سجّل حضوره للمرة الثالثة أول من أمس، بأولى الطائرات المسيرة «قاصف 1»، التي أزيح الستار عنها العام الماضي، في مواجهة منظومة «باتريوت - باك 3» التابعة لـ«التحالف» السعودي والإماراتي، والتي تعد أحدث منظومة أميركية، وتعتبر عماد قوتها العسكرية، ما يشي بتغيير قواعد الاشتباك مع السعودية والإمارات. فبعد أسبوع على استهداف الطائرة المسيّرة، شركة «أرامكو» للنفط والغاز في مدينة جيزان، ومطار أبها في مدينة عسير، جنوب غربي السعودية، وتعطيل حركة الملاحة الجوية لعدة ساعات، استهدفت «قاصف 1»، أول من أمس، منظومة «باتريوت» إماراتية (PAC-3)، ومركز قيادة القوات الإماراتية في المخا وموشج، حيث كان يجري اجتماع لقيادات عسكرية لـ«التحالف» وقوات الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، بينهم ضباط إماراتيون، في عملية هجومية مشتركة للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، التابعين لحكومة «الإنقاذ الوطني» في صنعاء، هي الثالثة بعد تدمير منظومات «باتريوت» في المخا (في 9 شباط/ فبراير الماضي) ومأرب (في 24 كانون الثاني/ يناير الماضي).
وعلى غرار إعلان «التحالف» أن قوات الدفاع الجوي السعودي، أسقطت الطائرة من دون طيار، ودمرت أخرى، أعلنت الإمارات السيطرة على «قاصف 1»، مشيرة في بيان، إلى أن «الفرق المختصة اكتشفت خلال فحص مكونات الطائرة، كمية كبيرة من المواد المتفجرة»، إلا أن مصادر عسكرية يمنية، كانت قد ردت على مزاعم إسقاط أو تدمير الطائرة، المعدة خصيصاً لتنفيذ عمليات نوعية، بمعلومات جديدة عنها، توضح أنها «لا تسقط بل تنفجر» أثناء تنفيذ العملية الهجومية.
الطائرة التي سبق أن استخدمت في هجمات على الدفاعات الجوية لـ«التحالف» مطلع العام الحالي، لم تكن هي الأحدث لدى «أنصار الله»، إذ كان قسم التصنيع العسكري، أزاح الستار خلال معرض استعراضي افتتحته حكومة «الإنقاذ الوطني» في فبراير/ شباط عام 2017 في صنعاء، عن طائرات من دون طيار أخرى، تمتلك مديات أطول وقدرات أكبر، تدعى «الهدهد» و«الهدهد 1» و«الرقيب» و«راصد»، تقوم بمهام عدة منها قتالية واستطلاعية، وكذا أعمال المسح والتقييم وأعمال الإنذار المبكر. وجاء الكشف عن تلك الطائرات المسيّرة، بعد أيام من إعلان قائد حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، عن تطوير قدرات الحركة العسكرية، ووعده بـ«مفاجآت» في ما يتعلق بالتصنيع الحربي ومسار المواجهة مع دول «التحالف» وقوات هادي، منها دخول سلاح الـ«طائرات من دون طيار» في الحرب، وهو تطور من شأنه إذا ما استمر، رسم معادلة ردع إستراتيجي، قد تحيد المنظومة الأميركية المتطورة «باتريوت» في اليمن، ما يجعل السعودية والإمارات تفقدان جزءاً من ترسانتهما في الداخل، فضلاً عن أنها تضعف هيبة عماد الترسانة الأميركية.
- قرأت 1070 مرة
- Send by email