اليمانيون.. كلمة حق و صدق.. : د / وائل الطويل
خلال فترة نهاية التسعينات من القرن الماضي إمتلئت شوارع اليمن بالآلاف من المواطنين العراقيين الذين جاءوا إليها و مع أن الوضع الإقتصادي لليمن آنذاك كان متأزماً إلا أن اليمانيون رحبوا بهم بل وجد الألاف المؤلفة من أولئك القادمين الكثير من الأعمال في مختلف القطاعات.. و لم يتبرم يمني واحد أو يبدي إنزعاجه.. بل أظهروا الكثير الود و الحب و التعاطف تجاههم..
إزداد الوضع الإقتصادي للبلد سوءاً و تعقيداً .. فإذا بالصوماليين و غيرهم من الأفارقة النازحين يأتون أفواجاً بشكل شرعي أو غير شرعي.. و لم أشاهد يمني واحد يسيئ إلى صومالي أو يعيره أو يلاحقه، بل تركوا و شأنهم يدبروا عيشتهم في هذا البلد الرائع المثكل بجراحات الضوائق الإقتصادية..
و وفد اللاجئون السوريون مؤخراً.. و وجدت كثيراً منهم بدأوا يباشرون أعمالاً تجارية و حصل الكثير منهم على وظائف و أعمال بدءاً من الأطباء و حتى الحرفيين.. و كذلك لم يسيئ يمني إلى لاجئ سوري..
في المقابل.. تجد المرحلين اليمنيين في الجارة الشقيقة.. يهانون و يساء التعامل معهم.. على نحو يثير أقصى مشاعر الكراهية و الغضب و السوء في قلب كل إنسان..
كم أنت كبير أيها اليمني بأخلاقك.. و كم هم الأخرين أقزام..
إرجع إلى بلدك مرفوع الرأس، واثق الخطى، و لاتحزن فإن الله معك.
إن هذا البلد و أهله مليئ بالخير و مثلما إتسع برحابة صدر للأخرين فهو سوف يكون أكثر إتساعاً لك..
و تذكر إن الرزق على الله و ليس بيد أي مخلوق من مخلوقاته..
- قرأت 558 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ