صحيفة الخليج : مطالبة دولية بمحاكمة الضالعين في اقتحام وزارة الدفاع اليمنية
تصاعدت وتيرة المطالب الدولية الداعية إلى كشف الجناة الضالعين في تدبير الهجوم الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع اليمنية الخميس الماضي، حيث دعت السفارة الأمريكية أمس صنعاء إلى سرعة تقديم المسؤولين عن "العمل الوحشي" إلى العدالة وعبرت عن إدانتها الشديدة لهذا الهجوم .
وأكدت السفارة في بيان لها أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبقى ملتزمة وبقوة بدعم الشعب اليمني في سعيه إلى الانتقال الديمقراطي التاريخي، كما ستبقى ملتزمة في مساعدة الشعب اليمني والحكومة اليمنية لإنهاء مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ مخرجاته، مشيرة إلى أن واشنطن ستستمر مع الحكومة اليمنية في البناء على الأسس التي أرساها من ضحوا بالكثير في سبيل تحقيق انتقال سياسي سلمي، وبناء يمن أكثر أمناً وديمقراطية وازدهاراً في المستقبل .
وكانت السفارة الألمانية في صنعاء حثت الرعايا الألمان المقيمين في اليمن إلى مغادرة البلاد بعد مقتل اثنين من رعاياها في الهجوم الذي استهدف مستشفى مجمع الدفاع .
من ناحيتها، دعت اللجنة الوطنية لدعم تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الرئيس اليمني لكشف نتائج التحقيقات في الاعتداء حتى يعرف الشعب مَن عدوه الحقيقي . مشيرة إلى أن الهجوم يسعى لتقويض العملية السياسية، والبقاء على مشاكل اليمن وأزماتها .
على صعيد آخر أوضحت لجنة التحقيق الرئاسية، المكلفة بالتحقيق بشأن الهجوم برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء أحمد الأشول أن منفذي الهجوم كانوا 12 مسلحاً يحملون الجنسية السعودية واستخدموا سيارة مفخخة بنصف طن من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار، كما زرعوا عبوات ناسفة في أماكن متفرقة من مقر مستشفى الدفاع ما أدى إلى سقوط 56 قتيلاً و215 جريحاً .
وأوضح التقرير الذي وصف بأنه أولي "أن مجموعة من الإرهابيين اتجهت نحو المستشفى وقاموا بقتل كلِ مَن وجدوه داخله من ضباط وأفراد الأمن والأطباء والممرضين من اليمنيين والأجانب والنزلاء" .
ولفت إلى أن عملية قتل الإرهابيين تمت بواسطة قوات الدعم من اللواء 314 مدرع، وأنهم منعوا من الانتشار داخل المجمع وتم حصرهم في مكان محدد، من دون الوصول إلى مباني وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة إضافة إلى تأمين مجمع الدفاع من الداخل والخارج . وأفاد التقرير بأن عناصر من الهندسة العسكرية تمكنوا من إبطال مفعول عبوات ناسفة كان قد زرعها "الإرهابيون" بجانب المستشفى وبجانب البوابة الشرقية .
- قرأت 442 مرة
- Send by email