الحلم الأمريكي بين التغاضي والتخطيط : ابواحمد الحوثي
ما يدور في عالمنا اليوم من تجاذبات لقوى النفوذ العالمية وما ينعكس على الدول العربية والإسلامية من مردودات سلبية يؤدي بها الى اسفل الهرم ،يجعل من السياسي والمفكر والكاتب والناقد
أن يعود بقراءته ويستذكر ما حصل من تقاسم الاستعمار إبان الحرب العالمية الثانية والتي كانت تبحث عن الثروات ، وكانت الثروات هي الهدف و حينما ينسلخ المتسلط عن القيم والأهداف ا لمثلى وتبقى الإنسانية في مهب الريح وعندها تتسارع القوى لتبرير كل شيء من اجل الوصول الى الغاية، فالملاحظ في الصهيونية اليهودية التي تجعل من امريكا جندي مطيع ينفذ ويخدم الخدمة الالزامية ، بحيث كشفت اليوم عن واقعها السيئ فأججت الصراعات ومارست الاغتيالات وقتلت وشردت وانتهكت كل الحقوق، وتجاوزت كل القيود، وتعالت على القانون الدولي والإنساني ،وضربت بالأنظمة الحليفه العميلة عرض البحر معتمدة على قوتها ووسائلها التضليلية الاعلامية ، و لسان حالها يقول انا من يرجى ثوابه ويخاف عقابه ، متناسية لسلطة الملك الذ ي خلق وهو وحده من له الحكم واليه ترجعون فمن يستقراء الاوضاع في العراق وأفغانستان وليبيا ومصر وسوريا او اليمن والتي كانت في حاضرة السوفيت يعلم ان السيناريوهات التي كانت تحت السطح بدأت تطفو من اواخر السبعينات بطريقة الانقلابات تارة والعزل اخرى، لكل مناهض من الزعماء وتجنيد الجدد وربطهم بمنظومتها وأجهزتها والاستحواذ على اسواقها وخيراتها، وتدرجت في خطواتها ففككت السوفيت وقامت ببناء قاعدة لها هناك اضافة الى الناتو وعملت بعد ذلك على الاحتلال المباشر بتمويل من ثروات و خيرات شعوب اخرى فهي بالتالي تقتل شعب على حساب اخر ، كل ذلك من اجل الحلم المزعوم سيطرة القطب الواحد الذي ضل اليهود يروجوا له في عقول ساسة البيت الأبيض واذا بالحرية و حقوق الإنسان تتلاشى من القاموس الأمريكي ومع هذا التلاشي المستمر يزداد السخط الشعبي في هذه البلدان النامية وكان ما اصاب الامبراطورية البريطانية يعود في ثوب اخر لأمريكا وما أشبه اليوم بالبارحة كما يقول المثل العربي فما يجري اليوم من سفك للدماء وقتل للأحرار وتفجيرات وانفلات أمني وإذكاء للصراعات والاغتيالات بالأسلحة الامريكية والأيادي الامريكية في اليمن هو اخر السيناريو للوبي اليهودي الأمريكي ولا يمكن ان ينظر الى امريكا كمُخلص ولن تنطلي خدعتهم من جديد على الشعب وها قد سقط الحلم امام الفيتو الصيني الروسي والواقع الشعبي وسقط معها المشروع اليهودي والقادم شاهد.
- قرأت 270 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ