مشاركة و حضور المرأة اليمنية في المولد النبوي الشريف " ما لم تنقله العدسة "

الحضور النسائي الكبير في الصالة المغلقة بالعاصمة صنعاء ، لم نلحظ منه فقط إلا ما عرضته شاشة قناة المسيرة..
وذلك الحضور لم يكن إلا نزراً يسيراً من تفاعل المرأة اليمنية مع ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم..
فما لم تعرضه القناة كان ذلك الحشد النسائي الذي يثلج الصدور في سلالم ومداخل الصالة وفي فنائها الخارجي..
لقد سجلت المرأة اليمنية رقماً قياسياً في تأكيد حضورها الفاعل وكسر حواجز الإقصاء لدور المرأة الهام في صناعة المواقف والنهوض بالجيل القادم وفق منهجية قرآنية محمدية ، وهي تؤكد أيضاً على سلامة وعيها من أي لوثة تلحق به وعدم التأثر بالضخ الاعلامي الهائل والهدام الذي توجهه المخابرات الأمريكية من خلال أياديها في الداخل اليمني لاستهداف وعي المرأة اليمنية وضرب أهم قيمها الاخلاقية وفصلها عن دينها وعن نبيها ، وتقديم دورها في شكل هابط ومسيء إليها وإلى من منحوها الثقة واستأمنوها على تربية وتنشئة جيل صاعد لايهدر طاقاته في اللهث وراء الموضات والحماقات الترفيهية.. بل يكون عماداً لما تؤسسه هذه الامهات اليوم من وعي قرآني حضاري بناء كشريكات أساسيات لأشقائهن الرجال..
إن المرأة اليمنية اليوم شكلت نموذجاً راقية للمرأة المجاهدة ، المتحركة للمساهمة في تقرير مصير هذا الجيل ، وتأكيد ارتباطها بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ونبذ كل الأطر الثقافية الضيقة فئوية أو مذهبية ، وهذه المرأة النموذج والقدوة هي المعول عليها في تهيئة المشهد القادم امام جيل صاعد تناط به مهمة الحفاظ على أسس هذه المسيرة القرآنية ، واتخاذها أرضية لانطلاقته المأمولة لتحرير أمته الاسلامية عامة ، والتصدي لكل خطر يهودي "أمريكي صهيوني" في أي بقعة من بقاع العالم..
فهنيئاً لأبناء أن يترعرعوا تحت مظلة وعي هذه الأمهات والشقيقات... وهنيئاً لنا أن يكون لنا شقيقات وأخوات في الله وقريبات بهذا المستوى من الرقي الرافض للانحطاط والهبوط القيمي والاخلاقي الذي تبث أمريكا سمومه في أوساطنا كل يوم..