لماذا انصار الله بالذات ؟ : علي السراجي

منذ بداية مؤتمر الحوار ومحاولات جر انصار الله الى خانة الرفض للمشاركة او الانسحاب او تعليق العضوية مستمرة وقد كان هذا جليا من خلال الكثير من الاعتداءات التي تعرض لها ممثلوا انصار لكن انصار الله تجاوزوا كل هذه المحاولات واستمروا في المشاركة في العملية السياسية بنيه صادق بل تجاوزوا كل هذه الاعتداءات وتعاملوا بصدق واخلاص واخر هذه الاعتداءات كان اغتيال القامه القانونية والعلمية والثقافية والاجتماعية البرفسور احمد شرف الدين كجريمه بشعيه بكل المقاييس الدينية والاجتماعية .

 

لقد مثل اشتراك انصار الله في مؤتمر الحوار صفعه قويه في وجه القوى المناوئة والتي كانت تراهن على عدم المشاركة اوعلى ضعف الاداء السياسي لحركة انصار الله في حال المشاركة وعلى غياب المرونة السياسية والاجتماعية لدي الحركة كما راهنت على ضعف اداء الكادر الممثل والذي كان مغاير لجميع التوقعات بحيث اصبح مكون انصار من المكونات المميزة سياسيا وثقافيا واجتماعيا بل استطاع هذا المكون اختراق العديد من المكونات الاخرى لإيجاد ارضيات مشتركه ومسح الصورة السلبية التي تكونت لدى الجميع عن ان حركة انصار الله او الحوثيين حركة متزمتة و محافظه وذات قيم وابعاد ومشاريع غير وطنيه .

 

لقد اسهم مكون انصار الله في ترجيح كفة محور الممانعة مع بقية المكونات الوطنية بجميع اطيافها ومكوناتها الامر الذي ادى الى عزل بعض القوى قوية التمثيل بحيث ظهرت بمظهر المعارض لمصالح الوطن وكانت هذه هي حقيقتها والتي تأكدت خلال جلسات مؤتمر الحوار بحيث نجد ان معظم الجلسات قد تم اعاقتها من قبل مكونين اساسيين وهما المؤتمر والاصلاح المتصارعين واصحاب المحاصة على المناصب في الواقع والذي لازالوا ينظروا الى جميع القوى الاخرى بنظرة الاستضعاف والتقليل من ادوارها كما لازالوا ينظروا الى الامور والمواضيع بنظره متسلطة تعكس طبيعتهم وتجذر الفكر الديكتاتوري في نفسياتهم وقرارتهم بل تؤكد هذه الاعمال على عدم جديتهم في الدخول في عملية الحوار الشامل لكن الكثير من القوى الوطنية بما فيها انصار الله في مؤتمر الحوار قاومت هذه الرغبة المسيطرة بحيث اسهمت جميعها في افشال تحويل مؤتمر الحوار الى ممر انتقالي لشرعنت نقل السلطة الى نفس الأيادي الجديدة القديمة وبالتالي الالتفاف على الشعب والعودة الى المربع الاول قبل قيام ثورة التغيير .

 

ان مسلسل الاغتيالات والاستهداف المباشر لممثلوا انصار الله في مؤتمر الحوار ابتداءً من الاعتداء على ابنة الخيواني ومن ثم العماد واغتيال الدكتور عبدالكريم جدبان و اختطاف اسراء الشهاري وانتهاء باغتيال الدكتور شرف الدين وكذلك الاعتداءات المتكررة على ساحة التغيير يؤكد فشل القوى صاحبة مشروع التحجيم السياسي وعجزها امام الوطنية و المرونة السياسية العالية لحركة انصار الله والتي ليس لها نظير وعليه فقد لجئت هذه القوى الى استخدام مبدا التصفية المباشرة وصبغ الصراع بصبغه طائفيه او انتقاميه كوسيله غير مباشره الافشال الحركة ودفعها الى التعليق الدائم لمشاركتها في الحوار وعزلها وتحميلها تبعات افشال العملية السياسية محليا و اقليما ودوليا .

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
14 + 5 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.