حتمية المشاركة المجتمعية.... وزوال قوى التهميش : علي السراجي

لقد سار اولاد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر منذ فتره في طريق العنف والاستكبار والتهميش والعزل والرفض لمبدا التعايش ومبدا القبول بالأخر بفكره ونهجه وتصرفاته ووجوده ورفضهم لمبدا حرية العقيدة والمعتقد والديمقراطية متناسين كل الاعراف القبلية والتقاليد الاجتماعية والنصوص التشريعية التي قامت على اثرها البشرية بقيمها واخلاقها والتي حافظ عليها اليمنيون طول حياتهم في سعياً لتنظيم المجتمع وتوضيح مقوماته ومباديه . 

وكون اولاد الاحمر قد وسع الله عليهم بالرزق والمكانة الاجتماعية ووصلوا الى اعلى المراتب الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية في اليمن فانه كان المفترض عليهم عدم السير في اطار اساليب الخديعة التي اوقعتهم فيها تلك القوى الوافدة لتغيير المفاهيم الدينية والتي جراتهم الى الا معقول و الا واقع مقارنه بما كان عليه والدهم رحمه الله من ادراك وتسامح و صفات حسنه تتوافق مع القيم والعادات في بيئة التواجد القبلي والسياسي في اليمن وبالتالي فاني لا اراء حاجه ولا مصلحه لأبناء الشيخ الاحمر ليخرجوا عن تقاليد يمانيتهم وتقاليد حاشد الفاضلة وادعوهم ان لا يكونوا مطيه سهله امام تنظيمات دينيه او غير دينيه لم تفلح في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية ولم تحقق من خلالها التنمية الملبية لاحتياجات اليمنيين منذ نشأتها وحتي اليوم بل ينبغي عليهم امام هذه الدرجة من الا استقرار السياسي والامني ان يراجعوا انفسهم ليستقيم حالهم وان يعتذرون لمن اصابهم الضرر حتي لا تنالهم سنة الله في خلقه فيلغيهم الزمن وتهلكهم المظالم ليكونوا بعد ذلك اثراً بعد عين على المستوى المحلي او الاقليمي . 

واليوم لا اجد تفسيرا لاختيار قوى التطرف لمشاريع النزاعات والحروب والتصفيات غير خوفها من المشاريع الوطنية و شعورها ان بناء دوله على اساس التفاهم السياسي والاجتماعي و العلمي و المنطقي وعلى اساس الشراكة مع الجميع سوف يسهم في افقادها فرصة الوصول الى السلطة كونه تحمل مشاريع واجندات ذات طابع حزبي و ديكتاتوري وذات ابعاد دوليه غير وطنيه لا تتلاءم مع ما تحمله القوى الوطنية من مفاهيم وقيم الامر الذي يفتح الباب امام الكثير من التساؤلات حول الاجندات المشبوهة والتي تهدف الى استغلال الفوضة الأمنية والسياسية التي تعيشها البلد والتي تم صنعها وخلقها من قبل هذه القوى التي تسير في مشروع التهميش و التقاسم و المحاصصة في المناصب والذي اسهم بصوره مباشره في اضعاف مؤسسات الدولة بصوره عامه و الأمنية و العسكرية بصوره خاصه . 

اخير ..ان ما يجري من حروب و اغتيالات وان تعددات اسبابها واهدافها لا يمكن ان تكون غير اعمال عبثيه يخوضها من يعتقدون انهم اوصياء على المجتمع اليمني بل من يعتقدون انهم المتصرف الوحيد بشؤون الناس واليمن وعليه يجب على هذه القوى ان تفهم وتقتنع انه لم يعد ممكن ان تصل أي قوه الى السلطة بدون المرور بالطرق الشريعة و التي تم التفاهم عليها في مؤتمر الحوار كما لم يعد لأى طرف سياسي القدرة على عزل او تهميش أي فئه بعد ان اصبحت جميع القوى متساوية في القوه السياسية معتمده على وجودها في الساحة الاجتماعية عبر جمهورها وعبر مشاريعها المقدمة للمجتمع . 

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
17 + 2 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.