باعتبارها مصنعا للإرهاب : سياسيون و مثقفون و اعلاميون يطالبون باغلاق جامعة الايمان

أثارت الحرب على تنظيم القاعدة المصنف إرهابيا مواقف واراء مختلفة في الوسط النخبوي اليمني حول الحرب وحول مواقف التيارات السياسية والشخصيات الفاعلة فيها ، طٌلبت هذه الاحزاب بالإفصاح عن مواقفها ، و هاجمت قيادات فيها ،و أنتقدت شخصيات أخرى ،

 

كانت البداية دعوة صريحة للشيخ عبد المجيد الزنداني بالتوبة عن الفكر المتطرف تضمنتها الرسالة الشهيرة لاستاذ علم الاجتماع بجامعة تعز، عضو شورى حزب الاصلاح الدكتورة ألفت الدبعي ، الموجهه إلى القيادي في حزبها ورئيس جامعة الايمان الشيخ عبد المجيد الزنداني المشهور بالافكار المتطرفة ،

 

إثر ذلك دعا سياسيون وأدباء الدولة إلى إغلاق جامعة الإيمان التي يديرها الشيخ الزنداني مطالبين في ذات الوقت الشيخ الزنداني نفسه بالإنكفاء عن تدريس الافكار المتطرفة التي ضربت عقول جيل من اليمنيين ،

 

وعلق الروائي والشاعر المشهورعلى المقري على رسالة الدبعي بقوله " يمكن للشيخ عبدالمجيد الزنداني، أن يتوب، كما دعت القديرة الشجاعة الفت الدبعي، من دروسه المتطرّفة فهذا شأنه مع ربّه الذي يؤمن به، أمّا جامعة الإيمان التي يديرها ويرعى منهجها المتطرف، والموصوف من قبله بـ "الوسطي"!، فهو شأن الدولة التي عليها أن لا تقف متفرّجة مع ما تنتجه هذه المؤسسة من مجاهدين ضد الحياة والناس في اليمن؛ "

 

وأضاف المقري في منشورله في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك " يبدو لي أن عليها ـ أي الدولة ــ أن لا تقدم الأراضي اليمنية كمسرح حرب مع القاعدة، كان من الممكن أن تتم في أمكنة أخرى، متعددة كتعدد جنسيات أعضاء التنظيم، لولا أنّ هشاشة النظام اليمني فتحت الباب لكل مجاهدي الأرض.

 

وتساءل المقري "هل يمكن للسيدة الفت أن تعمم الدعوة، وتدعو قيادات حزب الإصلاح، الذي تنتمي إليه، بأن يفكك خطابه المتطرّف، الفقهي والتعليمي والسياسي، الذي مازال يسيطر على سلوك معظم قياداته وأعضائه ومؤسساته " وساهم الموقف المناهض للحرب على القاعدة من قبل مشائخ دين ينضوون في تيار الاصلاح ومنهم الشيخ الزنداني في تفجير موجة من الكتابات ، 

الكاتب والحقوقي المشهور عبد الكريم الخيواني بعد أن أعتبر الموقف طبيعي وغير مستغرب كتب في صفحته على موقع فيسبوك " أثناء محاكمة جيش عدن أبين قال المتهمون إنهم لايعتبروا المحاكمه شرعيه الا لو كانت برئاسة الزنداني والديلمي وعمر احمد سيف " وأضاف الخيواني موضحا " هم جميعا يقفون على قاعده فكريه واحدة ,من مشايخ أفغانستان الى جامعة بن سعود الى جامعة الإيمان ومعاهد دور الحديث بدماج وكتاف ومعبر " 

وفي منشور اخر كتب الخيواني " قتل البعوض مهم , لكن ردم المستنقع ضروري حتى لايستمر بالتكاثر ، الحرب ضد الإرهاب مهمه لكنها تحتاج إغلاق فقاسات تفريخ الإرهابيين التكفيريين " في إشارة منه إلى المؤسسات التعليمية المختلفة التي يديرها الجناح المتشدد في تنظيم الإصلاح ومنها جامعة الإيمان " .

القيادي في حركة أنصار الله " الحوثيين " يوسف الفيشي هاجم جامعة الايمان وحزب الاصلاح مستغربا في ذات الوقت إن يقفا على الضد من حرب الجيش على العناصر الخارجية في القوت الذي يسعيان للزج به في حروبهما الداخلية وكتب الفيشي في مقال مطول له تناقلته عدد من المواقع الإلكترونية " فرع جماعة الإخوان في اليمن لا يروق لها أن تكون مع الجيش إلا إذا شن الحرب ضد الحراك الجنوبي أو أنصار الله أو ضد أي قوة داخلية فالمهم عندهم هو أن يوجه الجيش سلاحه نحو الداخل ".

وأضاف الفيشي مخاطبا التيار المتشدد داخل الاصلاح "وقوفكم اليوم ضد الجيش الذي يخوض معاركه ضد الخطر التكفيري الأجنبي في الجنوب عراكم وفضحكم أمام الشعب بعد أن كنتم قبل أيام تطالبون الجيش بشن حرب ضد أنصار الله في محافظة عمران لكنكم اليوم تتباكون على ما يسمى بالقاعدة وتطالبون الجيش بالتوقف وتهاجمون الشعب الذي يساند ما تبقى من الجيش الذي دمرته جنرالاتكم " .

 

وزاد الفيشي " هذا يدل على أن ما يسمى القاعدة تعتبر الجناح العسكري المساند لجناحكم السياسي المسمى بالتجمع اليمني للإصلاح ، التجمع اليمني للإصلاح إظطر لاحقا الى تأييد الحرب على القاعدة ، دونا عن قيادات كبيرة في الحزب إعتاد اليمنيون خروجها ببيانات في الاحداث المختلفة التي تشهدها البلاد .