بعد عمران .. المشروع الامريكي في اليمن الى اين ؟
قراءة في خطاب السيد عبدالملك الحوثي الذي القاه بتاريخ 13/ رمضان / 1435هـ
وزارة الخارجية الامريكية ، بريطانيا ، مجلس التعاون الخليجي ، زيارة هادي للسعودية ، لقاء السفير الامريكي بحميد الاحمر فور هزيمة التكفيريين ، اللجنة الامنية العليا ، بعض اعضاء اللجنة الرئاسية ، وصولا الى حزب الاصلاح
ردود افعال هذه الجهات تبين وبجلاء حقيقة شن الحروب السابقة واللاحقة ضد انصار الله والمواطنين بأنها مؤامرة دولية وهي حرب بالوكالة يخوضها الاصلاح والقاعدة خدمة للمشروع الامريكي الاسرائيلي في اليمن ، وانها تأتي ضمن المشروع الذي يستهدف المسلمين واليمن جزء منه بل وفي الشوط الاول كما جاء في الخطاب
لم نر ردود الافعال هذه والغلظة بعد هزيمة التكفيريين والقاعدة في دماج وكتاف بمحافظة صعده بالرغم من انها كانت المعقل الرئيس لهم لماذا ؟ الجواب على هذا التساؤل من خلال نقطتين
وجود المكان البديل للقاعدة بعد خروجهم من دماج من خلال إعادة نشرهم في محافظات واماكن مختلفة وبالتالي فلم تمثل عائق امام مواصلة تنفيذ المؤامرة
تعتبر عمران بالنسبة لقوى النفوذ وبالاخص اولاد الاحمر والاخوان عمق استراتيجي لمشروعهم ، فالقوة السياسية لهم انطلقت منها عبر حجزهم عشرة مقاعد برلمانية ( وهو عدد لا يستهان به لاسرة واحدة ) كما ان القوة البشرية التي كانت تقاتل بها كل من خالفها وتعتبر احد اهم اسباب سيطرتهم على اليمن ومقدراته هي من عمران ، إضافة الى انها تعتبر جغرافيا مسقط رؤوسهم كما انهم يرونها بوابة للسيطرة على صنعاء كما يقولون
هذه المقومات والمميزات التي كانت توفرها لهم محافظة عمران لم تستطيع اي محافظة اخرى في اليمن توفيرها لهم سواء من الناحية السياسية او البشرية او الارتكاز على مصادر قوة من داخلها ، وبذلك فهم قد خسروا خسارة استراتيجية كبيرة وهو بالتأكيد خسارة للمشروع الذي ينفذونه ويسعون لتحقيقه في اليمن ومن هنا يفسر سر الاستنفار الغير طبيعي من قبل المؤسسات الدولية والاقليمية والمحلية
ولذلك تكتسب المعركة في عمران اهمية بالغة ولقد حرص السيد في الخطابين الاخيرين على شرح وتوصيف ما يجري على الميدان بصدق وواقعية كما انه اسهب في شرح الوقائع في الخطاب الاخير ليَطلِع الشعب على حقيقة ما يجري بمصداقية دون تزوير وعيه والكذب عليه كما كانت في الحروب السابقة
ومن هنا لا بد ان يدرك الشعب اليمني ان انصار الله يدافعون عنهم من خلال عدم تكرار تجربة سوريا والعراق من قبل الدواعش والتكفيريين ولا بد ان يراجع كل الاحداث من دماج وكتاف والخمري وعمران وانس واب وبالذات بعد الكشف عن وثائق المخطط التي حصل عليها انصار الله في كتاف والتي تبين وبكل وضوح المشروع الذي يستهدف اليمن وشعبه ( وينبغي إعادة نشرها وتفعيلها وإيصالها الى كل شرائح الشعب اليمني ليدرك ويفهم خلفيات ما يجري واسبابها الحقيقية وانه مستهدف بجميعه وليس انصار الله فقط )
وان انصار الله افشلوا هذا المشروع ولولاهم لرأينا المذابح والتفجيرات والامارات للدواعش لا سيما ولها غطاء سياسي وحزبي داخل اليمن من حركة الاخوان وهذا يؤكد حقيقة ما جاء في الخطاب بأن إثارة الحروب قرار تتخذه القاعدة ثم تتبعها بعض الوحدات العسكرية المحسوبة على الاخوان المسلمين وعلى محسن ويأتي القرار السياسي في المرتبة الاخيرة تابعا للوحدات العسكرية وهذه نقطة مهمة جدا ينبغي شرحها وطرحها للناس من كل المحللين والسياسيين والمثقفين
لو عدنا الى الخطاب قبل السابق في بداية احداث عمران والتي شرح فيها السيد اهداف الحرب المتمثلة في القضاء على العملية السياسية من خلال التهرب من تنفيذ مخرجات الحوار ( التي ليس بصالحهم تنفيذها ) ونشر القاعدة ميدانيا في اليمن وبين الخطاب الاخير لوجدنا ان اهدافهم فشلت ولم تتحقق ولهذا اكد لهم مرة اخرى بأنهم لن يستطيعوا تحقيق اهدافهم ولو قاتل العالم معهم ، وفي نفس الوقت قدم لهم حلولا لن تستقر الاوضاع الا بها وهي الشراكة الحقيقية والتعايش السلمي لكن ذلك لن يروق لهم ولن يقبلوه لانه يخالف اهداف المشروع الامريكي الاسرائيلي الذي يسعون فيه
ومن هنا تأتي اهمية التحذير من التصعيد الذي تكرر كثيرا في خطاب السيد لأنهم ومن خلفهم السفير الامريكي لم ولن يتوقفوا عن تنفيذ اهداف مشروع الفتنة والفوضى الخلاقة في اليمن وتقسيمه الى دويلات وإدخاله في حرب مذهبية واهلية .. فهل ما جرى من دماج وكتاف الى عمران كافٍ لهم ان ييئسوا ويعودوا الى القبول والانفتاح والشراكة الحقيقية ؟ أم انه لن ينتهي المشروع الامريكي الاسرائيلي في اليمن الا بالقضاء على ادواته في الداخل ؟
اتوقع ان الاغتيالات هي سياستهم المقبلة لا سيما في صنعاء وتفجير حروب اخرى في مناطق يعتقدون ان تواجد انصار الله فيها ضعيفا
تساؤل :
لماذا توقفت الطائرات بلا طيار الامريكية في اليمن وما علاقتها بما يجري من حروب ؟ وما هي الخطوات التي ستتخذها الادارة الامريكية بعد توالي الهزائم لعملاءهم في اليمن ايضا ؟
تغريدة
تقرير بن عمر السابق الذي وصف القتال بأنه بين الحوثيين وجماعات مسلحة..البعض اعتبره انتصار للحوثيين بينما هو في حقيقته انحاز مع الاخوان والقاعدة لان الواقع يقول ان الحرب بين انصار الله والتكفيريين الاجانب الذين اتوا من دول العالم
....
يخرج ابناء عمران من تحت الركام والحرب ولازالوا تحت القصف ولم يأخذوا نفسا لترتيب اوضاعهم يخرجون للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مسيرة كبيرة وراقية وفي اول يوم لهم بعد انتهاء الحرب عليهم .... حدث تاريخي ونوعي لم نجد له سابقة ولن يتكرر في المنطقة برمتها
- قرأت 450 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ