المضامينُ التقدمية الثورية في خطاب قائد المسيرة القرآنية *
• تقدُّمُيَّةُ الخطاب لا تعني أن يكونَ مُرصَّعاً بالمصطلحات الماركسية، رغم أهمية المفهوم العلمي لما يشمل عليه من قوانينَ ومقولاتٍ ديالكتيكيةً، وطَلِيعية الِخطاب لا تعني بالضرورة أن يكونَ صادراً عن حزب يُصنَّفُ كيساري (عُمالي/ اشتراكي).. تقدميةُ الخطاب وطليعيته تقاسُ بقدر ملامسة هذا الخِطاب لحاجات الناس في هذا المُجتمع، في حركته التَأريخية من تطور قوى الإنتاج، فليس مطلوباً اليومَ من عبدالملك الحوثي أن يتحدثَ عن مهامِّ الطبقة العاملة ودكتاتورية البروليتاريا، كما قد يتفهم للبعض ليبدوَ خطابُه تقدُّمياً.
الحُكمُ على تقدمية الخِطاب ورجعيته لا يكونُ في حقل الدلالة اللغوية فليس الصراعُ في المنابر والكُتب، بل في حقل الصراع الاجتماعي، فأيُّ خطاب يُمجِّدُ الاستغلال والقهر ويركع المظلومين لجلادهم هو خطابٌ رجعي أي مُضاد للثورة، باعتبار أن ما هو تقدمي هو ثوري.. فحتى التأويلات الليبرالية للماركسية التي توهم العُمّال أن ينتظروا توغل الرأسمالية ليأتيَ التحول الاشتراكي كحتمية بفعل تناقضات الصراع داخل الرأسمالية، بدون أن يعطيَ دوراً للحزب الاشتراكي وللقوى الشعبية في هذا النضال يصبح هذا الخطاب المخدر للطبقة العاملة رجعياً، ويصبح أفيوناً مثله مثل "الدين" الذي يمجد الاستغلال.. نقصُدُ بتقدمية الخِطاب هو الخطابُ الذي يستنهضُ هذه القوى الشعبية والمُفقرة إلَى الرفض والثورة، من هنا، من ملامسة هذا الخطاب لحاجة الناس إلَى التحرر والإنعتاق من القهر والاستغلال الطبقي يكونُ تقدمياً، ووفق حركته التَأريخية وتطور قوى الإنتاج، التطور المادي الذي يرافقه تطور في الوعي ، فمثلاً توجيه خطاب نحو العاطلين عن العمل ونحو الفلاحين وإخبارهم عن القيمة الفائضة التي يجنيه الرأسمالي من عَرَقِ العمال يُعد خطاباً رجعياً رغم تقدمية المصطلحات، وكذَلك الاجتماع بعمال المصانع وإخبارهم أن عليهم أن يثوروا على الظلم كما ثار أبو ذر الغفاري على عثمان، دون الإيضاح لهم عن طبيعة استغلالهم وعن القيمة الفائضة التي يضاعفها الرأسمالي من سرقة قوة عملهم يُعَدُّ رجعياً بالنسبة لطبيعة النضال المُفترض الذي هو من مهام هذه الطبقة الثورية: أي البروليتاريا، العامل المأجور.
***
شموليةُ الصراع، وماديتُه العامُّ والخاصُّ، تداخَلَ السببُ الرئيسي والمؤثرُ الثانوي، والنتيجة كيف يغدو سبباً بحد ذاته، بهذه الجدلية يتحدث عَبدالملك الحوثي دون أن يكونَ قد قرأ كتاباً ماركسيا –ومن يدري-، نظرته الشمولية لصراع وتركيزهِ على العامل الخارجي الذي غدا سبباً رئيسياً، فالخارج اليوم من يحكمُ على تطورنا وسبب تخلفنا الاقتصَـادي بدخولنا في علاقة تبعية في اقتصَـادهم الامبريالي الذي يُعيق أي تقدم صناعي في البلاد للمحافظة عليها كسوق مفتوح لتصريفِ منتجاتهم الامبريالية، هذا التركيزُ على الخارج، وفي ذات الوقت بدون إهمال العامل الداخلي وسلبية أداء الحكومة، التي هي في واقعها جهازٌ قمعي في يد الطبق المُسيطرة، وربط هذه العلاقة بالوضع الاقتصَـادي والتأكيد عليه وأن لا استقرار اجتماعي دون استقرار أمني واقتصَـادي، هو خطابٌ سياسي ناضجٌ بالنسبة لقائد روحي لحركة دينية، التركيزُ على الاقتصَـاد من حركة تتخذُ من المقاطَعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية شعاراً لها، يعني جُلَّ الاهتمام بالصراع الاقتصَـادي (المادي)، مما يعني الإيمان بالاستقلال الاقتصَـادي والتقدم الاجتماعي كسبيل لتحرر الشعب، وليس في التغير في الوعي وفقط كما تراهن عليه بعض الجماعات الدينية التي تركز على التغير في الوعي عن طريق الدعوة والإرشاد والتثقيف كالإخوان المُسلمين فيقول عَبدالملك الحوثي بعد انتقاله مع الحديث عن انتصارات المقاومة الفلسطينية وقراءتها كمتغير إقليمي وعالمي:
"حالُ بلدنا كحال بقية البلدان في المنطقة، وَالمستهدفة بالدرجة الأولى، والاستهداف بشكلٍ أكبر هو لشعبنا الـيَـمَـني العظيم!، حتى يعيشَ الواقعَ الذي هو قائمٌ في بقية البلدان وأسوأ!، يرادُ له أن يعيشَ دائماً في حالة البؤس، والفقر، والحرمان!، يراد له أن يُهدَرَ كرامته، وَيتحولَ إِلَى شعبٍ متسوِّل!، أن يتحوَّلَ ملايين الـيَـمَـنيين إِلَى لاجئين، وإلى متسولين!، ويرادُ له أن يكونَ شعباً يعيشُ مذابحَ التكفيرين، وَالإبادةَ الجماعية للدواعش صنيعة الاستخبارات".
***
خبز.. حرية.. عدالة اجتماعية
هذه المضامينُ اليسارية هي جوهرُ خطاب عَبدالملك الحوثي، وخاصَّةً أن الثورة اليوم ثورةُ خبز، تقدم خطابه السياسي هو نتيجة تطور خطابه الاجتماعي، ووعيه بطبيعة الصراع الاجتماعي، بدهاء السياسي الذي يُدرك أن من يُسيطر على الاقتصَـاد يسيطر على السياسة، وأنَ مَن يُهيمن على السياسة يؤثر في الاقتصَـاد ويرسم معالمه، إما للجموع الشعبية أو للقلة المُتخمة، هذا النقد لسياسات الحكومة الذي سنورده، نابعٌ من صلب معاناة الناس، فهل يُعيبه أنه لم يُعرِّفْ هذه السياسات تعريفاً اقتصَـادياً بأنها سياسات نيوليبرالية، ورأسمالية متوحشة، وهل تسميته لتناقضات البُنية الرأسمالية بالاختلال يُسيءُ إلَى خطابه أو يُقلل من عِلميته؟.
يقول: "كــُــلّ الشعب الـيَـمَـني، جيشاً ومواطنين، يئن، يعاني، يشعر أن هناك اختلالاً رهيباً، أن هناك تدهوراً مستمراً ممنهجاً تدهوراً يعني: هذا الحكومة بسياستها الخاطئة والفاشلة والكارثية إِلَى أين تتجه بنا؟، إِلَى أين تتجه بمستقبلنا؟، ماذا تريده منا كشعب يمني وهي تسعى لإفقارنا وتجويعنا وهي لم توفر لنا الأمن؟!، ما الذي بقي لها من مسؤوليات إذا هي فشلت وأخفقت إِلَى حدٍ كبيرٍ جداً في توفير الخدمات الأساسية!، وإذا هي لم تحقق الأمن وإذا هي أيضاً لم تحقق الاستقرَار لا السياسي ولا الاجتمَـاعي ولا الاقتصادي، وإذا هي أخفقت إِلَى حدٍّ فظيع على المستوى الاقتصادي وهي تتجهُ بالشعب نحو حالة الفقر "المدقع" نحو حالة التسول. اليومَ هناكَ الآلافُ من أبناء شعبنا الـيَـمَـني يذهبون لأخذ قُوتهم وطعامهم من القمامات!، هذا أمرٌ مؤسف، هناك الآلافُ من أبناء شعبنا الـيَـمَـني أيضاً يترصَّدون ما يتبقى في المطاعم بعد أَصحَاب الوجبات ليأكلوه وبكل لهفة ومن واقع الشعور الشديد بالحاجة!.
الإتجار بالبشر وبيع الأَطفَال حالةٌ قائمةٌ على نحوٍ مؤسف!.. ماذا سنقول لأجيالنا اللاحقة؟ ماذا نقول لأجيالنا القادمة حينما تأتي إِلَى وضعٍ بئيس؟ حينما تأتي في مرحلة من المراحل وقد أصبح الوضع السائدُ في بلد كان يُفتَرضُ له ولديه كــُــلّ المقومات المعنوية والأخلاقية والمادية التي تجعل منه شعباً كريماً، مستقلاً، حراً، عزيزاً، شامخاً، ثابتاً، صامداً، له قيمة له أخلاقه، له مشروعه، له دوره الحضاري في الحياة".
يتجلى خطابُ الحوثي في أنبل صورِ الإنسانية والانحياز الطبقي والنضال الاجتماعي للحرية والعدالة الاجتماعية، وحين يكون الحديث من الواقع المُعاش ومن داخل الواقع الاجتماعية لا من القصور العاجية، تحس فيه صدق التعبير وحشرجة الألم، وبرأيي فإن الشعبَ اليوم يحظى بفرص أكبر للنصر، وهو يملك هذه المعارضة الحقيقية وهذه الحركة العقائدية، التي لطالما كان الشعبُ بحاجة إلَى حزب وحركة صادقة تماماً معه، لا تخضع لجور السُلطة وإغراءاتها، فطوال الأعوام الماضية كان الظرف الموضوعي للثورة ناضجاً وما كان ينقص هذه الجماهير هو العامل الذاتي الذي ينتمي لمصالحهم، فعل عكس المشترك الذي تعامل بالانتهازية مع ثورة 2011 وخاصة من لم يتورعوا في النهب واللصوصية حين انقضوا على الحقائب الوزارية، ها هو القائد عَبدالملك الحوثي يؤكد أن مطالبَ الشعب ليست سلعةً ولا تُساوم بالحقائب الوزارية والرفاه الخاص على جوع الكادحين والمحرومين وهم أغلبية الشعب.
يقول عَبدالملك الحوثي: "إرادة الشعب لا تقهر"؛ لأنها نابعةٌ عن مسؤوليةٍ وعن معاناة وتعتمدُ على واقع وحقائق، إذا كان هناك لدى الحكومة قليلٌ من الرشد، أو كان هناك من الرئاسة تعقُّلٌ والتفاتة واعية وصحيحة إِلَى مطالب الشعب، فالشيءُ الصحيحُ أن يبادروا في الاستجابة لهذه المطالب؛ لأنها مطالب مشروعة.
إن مطلبَنا مطلبٌ شعبي، أنا شخصياً لا يخُصُّني هذا المطلب، موقفي فيه هو موقفُ شعبي وموقفُ "مكون أنصار الله" هو موقفُ الشعب، وبالتالي: لا يمكن أبداً أن نتنازَلَ عن مطلب هو مطلب للشعب، الشعب لم يفوض أحداً أن يتنازل عن مطالبه وعن استحقاقاته".
قد يقول أحدهم: كـُـلُّ من كان في المعارضة يقول هذا ويتغير بعد أن يُصبح في السُلطة، وبدل أن نغرورقَ في النوايا وتفسير الغيبيات لنأخذ هذا الخِطابَ كمُعطى وبالتالي نُحاكمه عليه، فلا يوجد في السياسة شيءٌ يُسمى كلمة حق أريد بها باطل، فالسياسة تقوم على المُعطيات لا الغيبيات.
**
المصلحةُ الطبقية
"أقولُ لكم: هناك في حزب الإصلاح عاقلون، ومتألمون من سياسات حزبهم، ومنصدمون ومتفاجئون بالانقلاب الكبير من النافذين في الحزب على المبادئ والعناوين والشعارات التي كانت تُقال طيلة السنوات الماضية قبل أن يصل الحزب إِلَى السلطة. حزب الإصلاح ولأكثر من عشر سنوات كان معظمُ حديثه لدغدغة مشاعر المواطنين عن الجرع، يتأوَّهون لشعبهم، يذرِفون الدموع، يصيحون ويولولون الخطباء والمحاضرون كثيراً ما كانوا يتكلمون عن سياسة الجرع، كذلك الفنانون، بمعنى كانت سياسة حزب الإصلاح مكثفةً، ما إن وصلوا إِلَى السلطة، وأصبحوا شركاءَ في تلك المليارات، ودخلوا في طامة الفساد والكوارث، أصبحوا أنصارَ الجرعة ويتظاهرون لدعم الجرعة ولو حملوا عناوينَ أخرى، الشيءُ الصحيحُ الثابتُ الواضحُ أنهم يتحركون تحركاً مضاداً لتحَرُّك الشعب".
مفهومُ حِزبية الوعي وَانطلاق كـُـلّ موقف وخطاب من المصلحة الطبقية لفاعله حاضرٌ في خطاب عَبدالملك ومن دون الحاجة إلَى استخدام المُصطلحات الماركسية، ويتجلى ذَلك بذكاء السياسي، حين يتحدثُ عن تغير مواقف تجمُّع الإصلاح وخطبائه ووسائل إعْلَامه قبل 2011بشأن الجُرعة، وكيف تغيرت 180 درجة إلَى النقيض من بعد 2011، وهو لا يلحظ هذا التغير متفاجئاً به أو فسره بأنه سقوط أخلاقي وابتلاء من الله، وكأن ما يجري صراع قيم وأخلاق ويجري في الوعي، بمعزل عن حركة المجتمع وصراعه المادي، بل يُفسره علمياً إذ يعوز تغير مواقف الإصلاح إلَى اشتراكهم في السُلطة والثروة، وبصيغة علمية منذ أن أصبحوا جزءً من الهيمنة الطبقية، ولطالما كانوا أحد هذه الطبقات المُسيطرة، فمصالح البرجوازية الصغيرة التي ترفض الجُرع والتي كانوا ينطلقون منها واستجابة لجماهيرهم المُفقرة ككل الشعب، لم تعد هي نفسها مصالح قياداتهم اليوم، وقد أصبحوا جزءً من الطبقة المهيمنة.. وحديثه عن العُقلاء في حزب الإصلاح، في حقيقته هو تعبيرٌ عن هذه المصالح الطبقية لهذه الشرائح المُفقرة داخل الإصلاح وهي صاحبة المصلحة الحقيقية في الثورة والتغير، ولكنها مسلوبة القرار.
***
السيادةُ الشعبية
الإمكانياتُ إمكانياتُ الشعب، السُلطة والثروة للشعب، حق تقرير المصير السياسي والاقتصَـادي للبلد مِلكُ الشعب... الخ، تكررت مُفردة الشعب عشرات المرات في هذا الخِطاب، وهذا يدل على الإيمان بالشعب كصانع التحولات الثورية والديمقراطية، والمالك الفعلي للسُلطة، وليس مجرد أصوات انتخابية كما تراه معظمُ الأحزاب، لم تأتِ هذه المفردة مُجردةً أو محشورة تنميقاً فبعد كـُـلّ مفردةٍ كان ينسب إلَى الشعب الحق والإمكانية والقدرة والسُلطة، فأين الدعوةُ إلَى العبودية من هذا الخِطاب الديمقراطي، الذي لا يتعامل معه كتكتيك بل كاستراتيجيا، فأنصارُ الله حوله اليوم التفافٌ شعبي، وهو بحاجة إلَى هذه الشرعية الشعبية ليواصلَ مسيرته النضالية ولطالما كان الحاضنَ الشعبي في صعدة هو عاملاً فاعلاً في صموده في 6 حروب عدوانية، وسر انتصاراته في حاشد وعمران، ولهذا فإيمانُه بالشعب عن قناعة، وعلم أن من غيّب صوت الشعب هو نفسه المُسيطر وأمراء الحروب نسميهم نحن القِلة المُسيطرة، ويُسميهم –هو- قوى النفوذ، عودة الشعب لممارسة سلطه تعني عودةَ الحقوق إلَى أهلها، ولطالما كان (عبدُالملك الحوثي) هو نفسَه الفتى الذي يحمل البندقية مرافقاً بعد عمه في مجلس النواب، ويلاحظ هزلية تمثيل هؤلاء النواب للشعب، أي كيف يحتالون عليه كيف يتصارعون داخلَ القاعة، ويتزاحمون عند أمين الصندوق لاستلام مخصصاتهم المالية.. هذه الديمقراطية الشعبية التي يتحدث عنها الحوثي مرفوضةٌ بالنسبة للمُسيطرين، ولو كان يقبل من يدعي الجمهورية اليوم، ما كان ونهب ودمر جمهورية الـيَـمَـن الديمقراطية الشعبية في حرب94، ولكان اعتبرها مكسباً جمهورياً وديمقراطياً وشعبياً .
يقول عَبدالملك الحوثي: "طبيعة التحَرُّك المناهض للتحَرُّك الشعب هو تحرك فاشل مآلُه الفشل، لأنه يعتمد على الزيف والدعايات الباطلة، والكذب، و التضليل، لا يستند على حقائق، ليس له دعائم. صحيح عندكم الإمكانات التي هي للشعب، إمكانات الدولة هي للشعب توظفونها الآن التوظيف السلبي، في الوقوف ضد مطالب الشعب المشروعة.
والمضحك والمبكي أنهم فرضوا هذه الجرعة الظالمة التي أرادوا بها خنق هذا الشعب بحجة أن هناك عجزاً في الميزانية، فيما هم في الوقت ذاته يهدرون المليارات ليحاولوا أن يواجهوا تحرُّكَ هذا الشعب، بمعنى ما هناك عندهم أزمة إلا عندما تكون المصلحة للشعب فهناك أزمة، أما إذا كان المال للفاسدين فهو متوفرٌ وبالمليارات".
السيادة للشعب، وبالتالي فمحورية الإنسان هي الأساس في هذا الفكر –الديني- التقدمي، وهو ما يميز المذهب الزيدي وفلسفة المعتزلة والشيعة والإسماعيلية ومذاهب أهل الكلام ككل، ويضيف عَبدالملك الحوثي:
"ليس من القدر المحتوم أن نقبل بأن نعيشَ كشعبٍ يمني مظلومين، مسحوقين من جهات متسلطة علينا ومستهترة بنا، ومستبدّة وغشومة وظالمة، وناهبة ومتلصصة على ثرواتنا ".
ــــــ
*الاقتباسات مُختصرة من خطاب السيد عَبدالملك الحوثي، الذي بُث على قناة "المسيرة بتأريخ 26-8-2014م .
- قرأت 558 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ