هيومن رايتس : علي انصار القاعدة التراجع عن أعدام الـ 73 الجنود الاسري

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "ينبغي على أنصار الشريعة أن يتراجعوا فوراً عن أي تهديد بإعدام الجنود اليمنيين الأسرى. حياة البشر - سواء كانت لجندي أسير أو مدني - ليست ورقة تفاوض يمكن إحراقها متى شاء أي طرف".
وقالت الهيومن رايتس ووتش اليوم علي الجماعة اليمنية المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية أن تتراجع عن تهديدها بإعدام 73 جندياً حكومياً أسيراً. وقد هددت "أنصار الشريعة" بقتلهم إذا لم توافق السلطات على مبادلتهم بمسلحين إسلاميين محبوسين. وقالت هيومن رايتس ووتش إن إعدام السجناء والأسرى يعد خرق جسيم لقوانين الحرب ويعتبر جريمة حرب. كما أن من جرائم الحرب استخدام المحتجزين رهائن عن طريق التهديد بقتلهم أو الإضرار بهم من أجل إلزام الطرف الآخر على عمل فعل أو الامتناع عن فعل معين.
في 23 أبريل/نيسان 2012، وزعت هذه الجماعة ملصقات وأدلت بتصريحات في منطقة أبين جنوبي اليمن، مهددة فيها بإعدام القوات المأسورة على دفعات من عشر جنود، بدءاً من 30 أبريل/نيسان، حسبما أفاد الإعلام اليمني ونشطاء حقوق الإنسان اليمنيين.
في مارس/آذار سمحت أنصار الشريعة لمنظمات حقوق إنسان يمنية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الجنود الأسرى، الذين سُمح لهم أيضاً بالتواصل مع أقاربهم. أفاد المراقبون بأن الجنود في حالة مستقرة.
وكان عشرات الآلاف من سكان أبين قد قاموا منذ مارس/آذار 2011 بالفرار من المعارك بين أنصار الشريعة والقوات المسلحة، وكذلك من الغارات الجوية اليمنية وضربات الطائرات بدون طيار الأمريكية، وانتهاكات المسلحين في المناطق الخاضعة للمسلحين، بما في ذلك أعمال الجلد والبتر وغيرها من مظاهر التطبيق الغاشم للشريعة.
وقالت سارة ليا ويتسن: "جميع الأطراف المتنازعة، ومنها أنصار الشريعة، ملزمة بقوانين الحرب". وتابعت: "مزاعم أنصار الشريعة بمستقبل أفضل لليمن تعتبر محض كلام أجوف طالما استمرت في التهديد بأعمال وحشية وفي ارتكاب هذه الأعمال".