واشنطن: صانع قنابل "القاعدة" القذرة (العسيري) حي، ويخطط لهجمات إرهابية
نسبت وكالة «اسوشيتد برس» الأميركية لمسؤلين في مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة قولهم، إن خبير تنظيم «القاعدة» في اليمن في صنع القنابل السعودي إبراهيم حسن العسيري الذي عُدّ في عداد القتلى في وقت سابق، حي يرزق، وإنه عاد للظهور مجدداً، وإنهم يخشون أنه ربما يكلف حالياً بصنع قنبلة من مواد لا تخضع للقيود التي تفرضها تدابير أمن الطيران.
وكان اعتقاد ساد بأن إبراهيم العسيري وهو شقيق عبدالله العسيري الذي قام بمحاولة فاشلة لاغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف في صيف العام 2009، لقي مصرعه في غارة شنتها طائرة أميركية بلا طيار العام الماضي أسفرت عن تصفية القيادي في تنظيم «القاعدة» الأميركي المولد أنور العولقي. وعلى رغم أن المسؤولين عن أمن الولايات المتحدة ليست لديهم مخاوف بعينها في شأن احتمال وقوع هجمات إرهابية في ذكرى مرور عام على قتل زعيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن في باكستان، التي تحل في الثاني من أيار (مايو) إلا أنهم يظلوا قلقين من احتمال أن يكون فرع التنظيم في اليمن عاكفاً على التخطيط لشن هجمات.
وأشارت «أسوشيتد برس» إلى أنه على رغم أن آخر محاولة هجوم شنتها «القاعدة» من اليمن استهدفت طائرة ركاب متجهة إلى ديترويت نهاية عام 2009، إلا أن مسؤولي مكافحة الإرهاب الأميركيين لاحظوا تزايداً في المعلومات الاستخبارية الواردة من التنصت على غرف الدردشة الإلكترونية (الشات)، ما اقتضى صدور تعليمات تقضي بتغيير الإجراءات للسماح بشن مزيد من الغارات في اليمن بطائرات تطير بلا طيارين.
وأوردت «اسوشيتد برس» أمس أن نشرة استخبارية وزعت في وقت متأخر الأربعاء الماضي من القيادة الأميركية الشمالية ومكتب التحقيقات الفيديرالي (اف. بي. آي.) ووزارة الأمن الداخلي تشير إلى مخاوف لدى المسؤولين الأميركيين من أن فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن، ربما كانت لديه خطط متقدمة على جبهات عدة، مما في ذلك تجديد مساعيه لاستهداف الطيران الغربي.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما التقى أعضاء مجلس الأمن القومي (الخميس) وتدارسوا صورة التهديد الذي من المحتمل أن يتزامن مع مرور عام على قتل ابن لادن.
وقال مسؤولون أميركيون كبار، طبقاً لـ«اسوشتيد برس»، إن الولايات المتحدة في سياق مساعيها لتكثيف الضغوط على فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن قررت توسيع نطاق الغارات التي تشنها طائرات بلا طيار .
- قرأت 643 مرة
- Send by email