الحسين القربان السماوي
الحوثيون القربان السماوي من أجل إحياء شعائر الله والتحرر من الهيمنة والاستعمار

بقلم/محمد عباس عامر
من هم الحوثيون ؟ ماهي اسرار غلبتهم وتمكينهم في الإرض؟ ماهو المشروع وماهي الغاية والهدف؟
انه الاختيار الالهي الذي أختار آدم اباً للانبياء ،وابراهيم خليلاً للبشر ،وموسى كليماً، وعيسى مسيحاً ،ومحمد خاتماً للانبياء والرسل،كعادة جرت في اختيار العناية الالهية للعلم واصطفائه فيكون له سراً منه يتم الانتصار للإرادة الالهية وأحياء الشعائر السماوية المختارة ، وبه يتم قهر وإذلال المستكبرين والطغاة والجبابرة واسقاط الظلم وإحياء الحق.
هذا الاختيار الالهي دوماً تنتصرله شريحة من البشر تتصادم مع انتهاج نوع البشر البقري الذي ينتهج نهج السلاطين والطغاه والظالمين انها غشاوة على العين والقلب تلجم اولئك الغافلين .
الحوثيون هم انفسهم(المكبرون،المجاهدون،انصار الله) انهم قوم اختار الله دمائهم قرباناً لاحياء شعائره والدفاع عن دينه من استهداف الدول الاستشراقية الصليبية التي ظلت تنخر في الدين الاسلامي منذ عقود قديمة انتجت في نهاية المطاف جماعات اسلامية تتقلد بعادات وثقافات اصبحت رمزاً للدين مثل (المسواك ،والثوب القصير،ثوب الدفة ، وشماغ البسام المتدلي من على الرأس ) بواسطتهم يتم التحريف والتبديل وتغيير الهوية الاسلامية واثرها نتجت( القاعدة، وطالبان،وداعش) .
اليوم وفي هذا الزمن الذي تساقطت فيه الأقنعة واتضحت فيه الحقائق يتضح ان ماجرى في اليمن من حروب عدة قامت بدعوى صليبية وليست بدعوى محلية يمنية حيث حشدت كافة الدول الصليبية اعتى العتاد والسلاح والاموال ووضعت الخطط المدروسة لقمع الخطر القادم من مران والذي يهدد مشروع الدول الصليبية والجماعات التكفيرية ابتداءً من مرحلة غزو العراق حيث سارع السيد حسين بدر الدين الحوثي - القربان السماوي الاعظم في المسيرة القرانية - الى رفع شعار الله اكبر الموت لاميركا الموت لاسرائيل اللعنة على اليهود النصر للاسلام بعد ان صرح بوش الابن علناً بايذان الحرب الصليبية على الاسلام.
ان مايدور في اليمن له سر وحكمة الهية ترعاه وسيشمل كافة بقاع الارض وستستمر المواجهة بين الدول الصليبية وحلفائها وبين الذات السماوية وانصارها من البشر حتى يتحقق وعد الله وتكتب الغلبة للمؤمنين وتصبح كلمة الله هي العليا ومادونه هي السفلى.
الحسين الصفعة الالهية لوقاحة بوش الذي اعلن عن مخطط الدول الصليبية ببداية الحرب الصليبية ضد الاسلام،كم جهلنا قدرك ايها الحسين ولم نعرف السر الذي اختصك به الرحمن الذي اختار دم اسماعيل ففداه بذبح عظيم وابقاه في ميزانه بينما اختار دمك في ميزانه واختاره رب العرش قرباناً، قربان للدين الحنيف الذي بدمك تبارك ،ايها الحسين لاتظن ان دمك منسي ، فحزنك في القلب محفور ياقطعة بيضاء نراها تبكينا .
الا تعلم ياسيدي ياحسين بان انصارك يتلقون كل السهام يعرفون نهاية كل شخص عاداك بسيم ولسان ولكنهم يدركون بان رب العرش اختار دمك للدين قرباناً.
لقد علمت الامة نهج الحرية نهج محمد ص نهج علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم سلام الله.، فانتصاراتك لم تكن سهلة بل بالدم قدمها العظماء في زمن اصبح فيه الدين غريبا والجهاد ارهابا .
- الحركة الحوثية المشروع والمضمون: تعتبر الحركة الحوثية إحدى الحركات الإسلامية الجديده على الواقع المعاصر وهي عباره عن حركة جهادية تستمد أهدافها ورؤاها وعقائدها من القرآن الكريم والسنة النبوية على نهج المصطفى وآله الاطهار وصحابته الأخيار ، وهو مشروع جهادي في كافة المجالات العسكرية والتنموية وحقوق الانسان وغيرها من المجالات المختلفة بهدف إقامة دين الله وجعل كلمته هي العليا ومادونها هي السفلى .
- السر الخفي الذي يمتلكه انصار الله ويفقده غيرهم: كشفت المواجهات التي دارت رحاها طوال سنوات زادت على العشر ،سنوات قتاليه خاضها انصار الله على مستوى المواجهات العسكرية مع الجيش النظامي ثم مع القبائل ثم مع جماعات اسلامية مثل دماج وغيرها الا ان تلك الحروب المتعددة الالوان والمكائد قهرت امام صمود اسطوري توجته جماعة انصارالله ويعزى انتصار هذه الجماعه الى سبب رئيسي وواضح اسسه الشهيد القائد وهو الإرتباط بالله ومعرفة عظمته وقدرته وهو الشئ الذي فقدته الجيوش والجماعات التي واجهت انصار الله ومنها الجماعات الدينية مثل سلفية دماج و غيرهم ممن ارتبطت قياداتهم واستعانت بأميركا واعتمدت وراهنت عليها في الانتصار وعلى المجتمع الدولي والإقليمي .
لقد حرص السيد حسين حرصاً شديداً على الاعتماد والتوكل على الله والمراهنة عليه وحده لاشريك له مستثمراً كل الاشياء البسيطة معتمداً على بركة الله وقدرته ومعرفة عظمته وهو المنهج والسلاح الذي يحافظ عليه السيد عبدالملك الحوثي وكافة انصار الله.
- الاهداف والغايات الكبرى للحركة الحوثية: تتبلور اهداف جماعة انصار الله الحوثية في نشر القران ومواجهة الحرب الفكرية الصليبية والصهيونية ضد الاسلام والمسلمين وذلك بعد ان ركزت حروب الغزو الفكري الى مسخ الاخلاق للفرد المسلم وهذا سبب رئيسي للمواجهات التي تدور ضد هذه الجماعة تشارك فيها كافة الدول الصليبية وتدفع عملائها وحلفائها من دول الشرق الاوسط بغية إحباط هذا المشروع وإخماد هذه المواجهات .
- في حروب( الحوثيون – العملاء –الاميركيون) الاسلام ينتصر:بعد ان اعلن بوش الابن في العام 2001م حرباً صليبية ضد الاسلام ترجمتها احداث ال11سبتمبر بنيويورك المخطط لضرب الاسلام وتشويهه تحت مبرر الارهاب ، الامر الذي كشف حقيقة نفاق زعماء العرب وعدم استعدادهم واعدادهم لمواجهة هذا التصريح المستهدف للاسلام علناً.
اعلنها بوش من البيت الابيض فصرخ الحسين من مران معلناً مواجهته للحرب الصليبية ، لقد حمل هم الاسلام والمسلمين فجند نفسه مع الله وانتصر لله وبذل نفسه لله في الوقت الذي تقهقر فيه زعماء استهدفتهم ميركا واعلنت عبر بوش نفسه في 2001م وعبر وزير خارجيته كونداليزا رايس في 2005 بتحضير اميركا للاطاحة بزعماء العرب عن طريق ماسميت بالفوضى الخلاقه لخلق شرق اوسط جديد يستهدف زعماء موالين وحلفاء لاميركا وهذا ماشهده الوطن العربي في 2011م .
بعد تصريح بوش الذي واجهه السيد حسين بالاعداد والتجهيز للحرب الاميركية ادرك الاميركيون خطورة مايحضر له السيد حسين من مشروع يهدد المشروع الاميركي وفي اواخر عام 2003 وعلى مشارف العام 2004م تم ارسال السفير الاميركي حينها الى صعده للاجتماع بقيادات المحافظة في عهد المحافظ يحيى العمري الذي كشفت الاحداث بان قرار تعيين يحيى العمري محافظاً لصعده لم يكن قراراً عادياً كونه شخصاً عدائي بالاضافة الى منحه كافة الصلاحيات ضد مشائخ لواء صعده وتنفيذ اعتماد مشاريع المحافظة لاول مرة . وجود السفير الاميركي واجتماعه بصعده بالمشائخ والقيادات كان له اثر بالغ في ايصال رساله هامه للجميع بان الحرب بقرار دولي وليس محلي الامر الذي جعل كافة المرتزقة يتدافعون لإشعال الحرب ،بينما تم تصفية من حاول ايقاف الحرب مثل اللواء ابو شوارب واخرين.
انتهت المفاوضات والضغوط الاميركية على الرئيس اليمني والقيادات العسكرية العليا بنشوب الحرب والقضاء على هذه الجماعة ، الضغوط الاميركية والاوامر الصريحة باشعال الحرب دفعت الرئيس اليمني الى خطوات عده ومنها نزوله الشخصي الى صعده لمشاهدة الخطر الذي يهدد امن اميركا والذي ارتبط بوجود القياده اليمنية تلتها خطوات انتهت بضرورة نزول السيد حسين الى صنعاء بين ايدي الرئيس ولو قهراً . الرفض كان هو جواب السيد حسين لادراكه بمايدور وان رسالته قد وصلت وهددت المشروع الاميركي وان الحرب هي السبيل الامثل لاعلاء كلمة الله جعل مادونها هي السفلى مقابل بقاء المخطط الاميركي او نهايته في المنطقة ابتداء من اليمن مران تحديداً.
اشتعلت الحروب وهدد الرئيس اليمني باخراج الماء من باطن الارض بالصواريخ في لهجة هددت بدفن كل من يرفع شعار الله اكبر الموت لاميركا الموت لاسرائيل اللعنة على اليهود النصر للاسلام ،في الوقت الذي استخدمت فيه اميركا ادوات متعدده ومنها الغطاء الديني ، حيث استخدمت اميركا قائد قوات الفرقةعلي محسن الاحمر لاسباب عده ومنها انتمائه للمذهب الوهابي وولائه لآل سعود كطرف معادي لاي فكر ينتهج نهج آل محمد ص.
- الحرب الاولى الهزيمة والانتصار: خاضت القوات العسكرية اليمنية حربها الاولى في مران بقيادة علي محسن الاحمركغطاء للحرب ( الاميرك صهيوصليبية ) . وفي اثناء المواجهات السيد حسين قائداً عسكرياً يوجه المجاهدين بالتوزيع خلف الاشجار والاحجارفي مشهد تكتيكي مدهش استعداداً لقدوم الكتيبة الاولى من الفرقة الاولى مدرع والتي واجهت المجاهدين من الامام والخلف بعد سماح الصفوف الخلفية للكتيبة بالمرور ومحاصرتها في المنتصف لتتلقى وابل من الرصاص الحي من الامام لتتقهقر للوراء فياتي دور الصفوف الخلفية لارعابها اثناء الهروب الامر الذي قهر قوات الفرقة منذ الحرب الاولى .
المخطط العسكري الذي احكمه السيد حسين كان له عدة ابعاد ومنها الرد على الهجوم الكاسح للقوات وتدمير مايقف امامها وفي اثناء المخطط لم تكن ردة الفعل عكسية على الكتيبة الاولى فحسب ، بل كان مخطط السيد حسين اكثر دهشة حيث تم السماح لمجاميع كبيره من الجنود بالفرار وذلك من اجل ارعاب الكتائب العسكرية الاخرى التابعة للفرقة المنحلة فعادت الهزيمة النفسية على كافة الكتائب في المؤخرة للجيش اليمني فقهرت منذ الحرب الاولى حيث توالت انتصاراته باختراق الكتائب بالفدائيين لقتل قادة فدائيين حوثيين يرتدون بزات عسكريه استطاعوا ان يصلوا الى القادة العسكريين وقتلهم وجهاً لوجه وبالتمويه بالزي كان يخرج المجاهد الحوثي سليناً في عمليات فدائية مقدارها 3دقائق فقط خلالها يتم التقدم للقائد وقتله والانسحاب.
- قرأت 241 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ