الشجاعة هي الاعتراف بالفشل ايضا !
اليوم طالبت من الحوثين ومن بقية فصائل الثورة في ساحة التغيير ان يمتلكوا شجاعة الاعتراف بان الثورة الشعبية السلمية التي ضحى الشباب في سبيلها قد تم السيطرة عليها فعلا من قبل القوى العسكرية والقبلية والحزبية التي دعمت الثورة وقادتها او هكذا بدا الامر ..
..وان دول العالم والقوى الكبرى والنافذة فيه لم تعد ومنذ ما قبل التوقيع على المباردة الخليجية تراعي ساحات الثورة في اي شان تقرره او تتخذه بخصوص اليمن بقدر ما اصبحت تراعي قوى النفوذ التي كانت تسيطر او تقتسم القرار في اليمن تاريخيا والتي خرج الشعب لاسقاطها .
وفي محاضرة بهذا الخصوص القيتها صباح اليوم على عدد من شباب الساحة طالبت من هذه القوى الثورية - والتي لم يعد لبعضها سوى تحميل الاصلاح وتحالفاته العسكرية والقبلية كل اخطائه وكل اخطائها ان تستعيد ثورتها من الاصلاح وغيره من القوى من خارج ساحة التغيير بصنعاء اولا وان تعمل على استعادة الوعي الثوري وروح التضحية التي فقدتها ثانيا وان هذا هو السبيل الوحيد لاستعادة الثورة وليس الزعيق والخطاب العالي النبرة والادعا بان الثورة باقية ومستمرة دون اي اجهد لاستعادتها .
الشجاعة ليست فقط في الوقوف امام سلطان جائر بل في الوقوف ايضا امام الجمهور المصفق والهتيف والشجاعة ايضا هي اليوم في مواجهة شباب ساحة التغيير وكل الشعب اليمني بحقيقة وضع الثورة وما وصلت اليه وليس تزوير الحقيقة واخفاء الفشل والهزيمة .
ساحة التغيير اصبحت ساحة للثورة المضادة بغطاء الثوار انفسهم وما لم يحرر الثوار انفسهم منها او يحرروها من العسكر والحرامية والقوى المهيمنة والمتمثلة في نصف النظام الحاكم فان اي حديث عن استعادة او تحرير الثورة يظل حديثا فارغا وتضليليا ويخدم العنف والانتقام والهيمنة والفساد اي يخدم اجندات من يدعي الثوار انهم ثاروا في وجوههم وضد قيمهم الفاسدة .
مرة اخرى على بقية الاطراف المعترضة على المبادرة والمتمسكة بالحل الثوري ان تمتلك شجاعة اعلان الانسحاب النهائي والعلني من ساحة التغيير بصنعاء وان تستبدلها باقامة تحالفات وائتلافات ثورية عبر العلاقات المباشرة وصفحات التواصل الاجتماعي يمكن دعوتها للخروج والمظاهرات في اي وقت وفي اي ساحة ولاهداف محددة وواضحة كما يحدث في مصر واماكن اخرى من العالم ا.
- قرأت 733 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ