رفسنجاني: الیمن سيتحول الى مستنقع للمعتدين
ووصف الشيخ رفسنجاني في اول اجتماع لمجمع تشخيص مصلحة النظام خلال العام الايراني الجاري، ازمة اليمن والعدوان السعودي على هذا البلد وتأجيج الخلافات المذهبية بين الشيعة والسنة بانها خطيرة جدا ومقدمة للحرب واراقة الدماء في المنطقة معربا عن قلقه الشديد حيال التهويل من خطر الشيعة في المنطقة لاسيما في اليمن وقال : ان عملية التشويه هذه والتحليلات الخاطئة تصب في مصلحة اعداء الاسلام لان القضية اليمنية قديمة ولها سابقة تاريخية طويلة.
ووصف العدوان السعودي على اليمن بمساعدة بعض الدول العربية بانه خطأ استراتيجي من قبل هذه الدول واضاف : ان بدء الحرب وآثاره والتبعات المشؤومة للتفرقة في العالم الاسلامي خطيرة جدا.
ووصف التركيبة السكانية والعقيدية للشعب اليمني بانها تتكون من اناس مثابرين صامدين قنوعين يقاتلون حتى آخر رمق لهم للدفاع عن سيادة بلادهم ومعتقداتهم وكرامتهم الدينية والوطنية .
وتابع رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام قائلا : للاسف فان المسؤولين السعوديين الجدد ارتكبوا اخطاءا في حساباتهم وتحليلاتهم السياسية والعسكرية في خصوص الاوضاع باليمن، وقد دخلوا في اتون حرب مدمرة بائتلاف هش دون اي دراسة او الاخذ بنظر الاعتبار للتبعات المشؤومة لاثارة الحرب بالمنطقة، لذا نتوقع من العقلاء في هذا البلد ان يبادروا وباسرع ما يمكن الى احتواء الازمة ووقف الحرب والعدوان على اليمن قبل فوات الاوان.
واشار آية الله رفسنجاني الى الاهمية الاستراتيجية لمضيق باب المندب والبحر الاحمر وخليج عدن لسلام واستقرار المنطقة وقال : نتوقع من المنظمات الدولية والدول الاقليمية والدولية المحايدة والعقلاء بان يتحملوا مسؤوليتهم على صعيد اخماد نيران الحرب ضد اليمن وهذه المناطق الاستراتيجية عبر الحوار والاليات السياسية .
واكد استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران للتعاون مع المنظمات الدولية والاقليمية، والمساعدة لانهاء النزاع في اليمن والمنطقة اجمع.
وفي جانب اخر من تصريحاته دان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بشدة جريمة التحرش بالفتيين الايرانيين في مطار جدة واصفا هذه الجريمة بانها فضيحة للسلطات السعودية والاجهزة الامنية في هذا البلد وقال : نظرا الى التعامل السيئ السابق لمسؤولي المطارات السعودية مع علماء الدين العاملين ضمن قوافل الحجاج، نرى وللاسف الشديد بان هذه الاجراءات التعسفية باتت تتكرر وبشكل متزايد ما يستدعي اتخاذ قرار قانوني وجدي بشأنها.
كما اشار آية الله رفسنجاني الى وتيرة المفاوضات النووية الاخيرة في مدينة لوزان السويسرية والبيان الاعلامي الذي تم نشره معتبرا ان التوجيهات الاخيرة لقائد الثورة الاسلامية في هذا الخصوص حددت اطر هذه المفاوضات وقال : نأمل من الفريق المفاوض الذي طوى مرحلة الكليات ان يتحلي بالوعي واليقظة والحكمة في صياغة التفاصيل لكي يصون عزة النظام الاسلامي والشعب وحقوقه النووية.
ووصف المهلة المتبقية لمناقشة التفاصيل والتوصل الى اتفاق نهائي بانها حساسة ومهمة جدا مؤكدا بالقول : هنالك مشاكل كبيرة تعترض مسيرة التوصل الى الاتفاق النهائي ولاشك ان الدول المعادية فخخت الطريق الذي يقود الى التوصل لاتفاق جيد او ستفخخه وان المعارضين سيضاعفون ضغوطهم، وهذا ما يستدعي من الفريق الدبلوماسي الايراني والفريق المفاوض العمل على صياغة اتفاق عادل يحفظ ويعزز مصالح ومنافع البلاد.
- قرأت 428 مرة
- Send by email