’مجتهد’ يكشف خفايا كارثة دول العدوان في مأرب

يُواصل المغرّد السعودي في موقع "تويتر" المعروف باسم "مجتهد" كشف المزيد من خفايا العدوان السعودي على اليمن، إذ أكد أن التفاصيل التي أعلنت عن تفجير مأرب تشكّل "فاجعة عسكرية"، لكن الحقيقة أسوأ بكثير برأيه إذ إن التحقيق الأولي فيما جرى بيّن وجود "أخطاء كارثية لا تليق بالجنود السعوديين فضلا عن العمداء والألوية"، على حدّ تعبيره.

وقال "مجتهد" إن "المقاومة تعرّضت في مكيراس لكمين من لواء المجد الذي انشق عن التحالف وانضم للحوثيين (أنصار الله) والتف عليها (بعلم رئيس الأركان) فتسبب بالمقتلة"، كاشفاً عن أن "التحقيق بيّن أن رئيس الأركان سبق أن ارتكب فاجعة أخرى حين كشف ظهر المقاومة في "مكيراس" قرب البيضاء  فتسبب في مقتل 57 من المقاومة".

وبحسب المغرّد السعودي فقد أوضح التحقيق أن "دقة الإصابة لم تكن ضربة حظ بل كانت بسبب تسريب الإحداثيات نتيجة اختراق الحوثيين (أنصار الله) للمقاومة اليمنية المشاركة في المعسكر"، وأن "رئيس الأركان اليمني الموالي لهادي (عبد ربه منصور هادي) علم بوجود صواريخ توشكا ولونا لدى الحوثيين (أنصار الله) في بيحان"، وأن "معسكر 107 في مرمى هذه الصواريخ".

وأشار إلى أن "المعسكر معروف باحتوائه على مخازن ذخيرة ووقود ومع ذلك قررت القيادات الميدانية توزيع عناصرها قرب هذه المخازن دون مراعاة"، كاشفاً عن خطأ آخر ارتكبته تمثّل بـ"اختيار قوات التحالف موقع المعسكر 107 في مأرب قبل أن تطهّر بيحان حيث يوجد تمركز قوي للحوثيين وبذلك أصبح الحوثيون يحيطون بهم من عدة جهات".

ولفت "مجتهد" إلى أن العدد الكامل للإصابات بلغ 1070 شخصا توزعوا على الشكل التالي: 300 قتيل، 770 جريحا، وقد شملت الإصابات جنسيات عديدة بينها الإماراتية والبحرينية والسعودية واليمنية.‎

وكانت مصادر عسكرية يمنية أكدت استنادا الى معلومات خاصة ان "عدد قتلى عملية معسكر صافر في مأرب من الغزاة السعوديين والامارتيين والبحرينيين وغيرهم وصل الى  300 عسكري بين جندي وضابط"، واوضحت ان هذا العدد الكبير من القتلى سببه انفجار صاروخ "توتشكا" الباليستي فوق المعسكر مباشرة، في فترة التجمع العسكري الصباحي محدثا تشظيا ناريا هائلا من رأسه المتفجر الذي يزن 500 كلغ.

وأعلنت الإمارات الحداد على جنودها الـ45 الذين قتلوا في اليمن، بعد أن أدى حاكما إمارتي عجمان وأم القيوين وولي عهد الفجيرة صلاة الجنازة على العسكريين. ويسجّل الإماراتيون الذي قتلوا في اليمن، العدد الأكبر من القتلى في تاريخ دولتهم منذ تأسيسها في العام 1971، ولاسيّما بعدما قرّرت سلطات بلادهم دعم العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني وضمّ جنودها لمؤازرة الحرب.

ولم يقتصر القتلى الخليجيون على الإماراتيين، فالسعودية أعلنت عن مقتل عشرة من جنودها الذين "ينتشرون" في اليمن في الانفجار الذي وقع أمس الأول في مستودع للسلاح قرب صنعاء وأسفر أيضًا عن مصرع 45 جنديًّا إماراتيًّا و5 جنود بحرينيين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام الرياض.