تسجيل مصور وثق لحظات الكارثة.. آخر إحصائية بضحايا "رافعة" الحرم المكي وتضارب الروايات مع الرواية الرسمية (فيديو + صور)

وصل  عدد  القتلى من حجاج وزوار بيت الله الحرام في مكة إلى 107 قتيلا وزاد عدد الجرحى بموجب آخر إحصائية صدرت عن السلطات السعودية إلى 248  مصابا في واحدة من الكوارث الكبيرة جراء سقوط رافعة عملاقة بالقرب من برج ضخم بجانب الحرم المكي.

 

وبثت وكالة سي ان إن العربية شريط فيديو يوثق لحظة سقوط الرافعة  ويبدو في الشريط حجم الغبار ومستوى الرياح التي ساهمت في سقوط الرافعة وظهرت في الشريط علامات الحركة الإنفعالية لمئات الحجاج العابرين الذين تبين لاحقا ان بعضهم قتل جراء جسور الحديد والحجارة التي إنهالت من جسر سقطت عليه الرافعة .

 

وفجر السبت نقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد بن محمد المنصوري، قوله إنه “في تمام الساعة الخامسة وعشر دقائق من عصر الجمعة، ونتيجة للعواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة والحالة الجوية على العاصمة المقدسة سقط جزء من إحدى الرافعات بالمسجد الحرام على جزء من المسعى بالمسجد الحرام والطواف”.

 

 وتبين حيثيات الفيديو التزاحم الشديد في احد أطراف منطقة المسعى لحظة سقوط الرافعة التي قالت تقارير انها  من أضخم الرافعات في العالم.

 

و اكد مسؤول سعودي لفرانس برس السبت ان مناسك الحج ستجري كالمعتاد بعد مقتل اكثر من 100 شخص في حادث سقوط رافعة في المسجد الحرام في مكة المكرمة الجمعة.

 

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه “هذا لن يؤثر على موسم الحج هذه السنة وسيتم اصلاح القسم المتضرر على الارجح خلال أيام”.

 

وقتل 107 اشخاص على الاقل واصيب 238 آخرون عندما سقطت الرافعة في باحة المسجد وسط رياح قوية الجمعة.

 

وكان مئات آلاف الحجاج من انحاء العالم قد وصلوا لاداء المناسك قبل نحو عشرة ايام على بدء موسم الحج.

 

وتقوم السلطات السعودية السبت بالتحقيق في اسباب الحادث.

 

وياتي الحادث في الوقت الذي يستعد فيه مئات الاف المسلمين من مختلف انحاء العالم لاداء فريضة الحج في وقت لاحق من الشهر الحالي.

 

ويجرى في الوقت الراهن حسب وكالة الأنباء الفرنسية تنفيذ مشروع كبير لتوسيع مساحة المسجد الحرام 400 الف متر مربع، مما يتيح استقبال 2,2 مليون شخص في وقت واحد.

 

من جانبه، وجه ‏أمير منطقة مكة المكرمة الامير خالد الفيصل بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب حادثة سقوط رافعه في الحرم المكي والرفع بنتائجها عاجلاً.

 

وقالت اندونيسيا، اكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، ان اثنين من مواطنيها قتلا في الحادث فيما اعلنت كل من ماليزيا وايران جرح عدد من مواطنيهما.

 

وفيما قدم قادة دول العالم تعازيهم أمر امير منطقة مكة الامير خالد الفيصل بفتح تحقيق في الحادث.

 

وشرح عبد العزيز الناقور الذي قال انه يعمل في المسجد لوكالة فرانس برس انه شاهد الرافعة تهوي من شدة العاصفة.

 

واضاف الناقور “لولا جسر الطواف لكانت الاصابات والخسائر في الارواح أكبر”، في اشارة الى الممر المسقوف المحيط بالكعبة والذي اصطدمت به الرافعة عند سقوطها.

 

واظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي جثثا مغطاة بالدماء حيث سقط الجزء الاعلى من الرافعة التي يبدو انها التوت او انقسمت، على المسجد المؤلف من عدة طبقات.

 

واظهر تسجيل عرض على يوتيوب اشخاصا يصرخون ويركضون بعيد سماع دوي كبير.

 

 ويشاهد حطام الرافعة الحمراء والبيضاء اللون وقد سقطت على ارض المسجد فيما تعلو عدة رافعات اخرى في المكان.


وعادة ما يكون المسجد الحرام مكتظا يوم الجمعة.

 

ونقلت وكالة الانباء السعودية عن احمد بن محمد المنصوري المتحدث باسم المسجدين قوله ان الرافعة سقطت في الساعة 5:10 بعد الظهر (1410 تغ) “نتيجة الرياح القوية والامطار الغزيرة“.

 

وشبه عرفان العلاوي، احد مؤسسي مؤسسة بحوث التراث الاسلامي ومركزها مكة، الكارثة بانفجار قنبلة.

 

ورأى ان السلطات قصرت بسماحها بوجود عدة رافعات على مقربة من المسجد.

 

وقال لوكالة فرانس برس “لا يكترثون بالتراث، لا يأبهون بالصحة والسلامة“.


والعلاوي معروف بانتقاده لاعمال تطوير المواقع المقدسة ويقول انهه تزيل الروابط الحسية بالنبي محمد.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاندونيسية اراماناثا نصير انه اضافة الى القتيلين الاندونيسيين، فان اكثر من 30 جرحوا بعضهم في حالة خطرة.


واضاف ان “القنصل العام ما زال يتنقل من مستشفى الى آخر للتحقق ان كان هناك جرحى اندونسيوين آخرون لم يبلغ عنهم“.

 

وقالت ماليزيا ان 10 من مواطنيها اصيبوا بجروح وستة آخرين في عداد المفقودين.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية الايرانية نقلا عن رئيس منظمة الحج ان 15 حاجا ايرانيا بين الجرحى.

ونقلت عن سعيد اوحدي قوله ان معظم الجرحى تلقوا العلاج وغادروا المستشفيات.