ما وراء الاستهداف السعودي والداعشي لآثار اليمن

الاستهداف السعودي للاثار في اليمن يأتي في سياق خطة ممنهجة ومتعمدة، وهو مشابه لما تقوم به داعش في سوريا والعراق.
هذا ما أكده استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة نادر فرجاني.
فرجاني اعتبر ان استهداف سد مآرب التاريخي وقصف قلعة القشلة الأثرية، وحصن “براش” وعفاش التاريخيين، في صنعاء، وكذلك منازل مدينة صنعاء القديمة، وغيرها من الاثار في اليمن والتي بلغ عددها ستة وعشرين معلماً حضارياً تاريخياً يأتي في سياق اشتراك النظام السعودي مع مع تنظيم داعش في هدم الآثار بالدول العربية.
وهذه السياسة برأي فرجاني تؤكد على حقد هؤلاء على العروبة والهوية والقومية العربية.
ويكذر (ما هذه الكلمة؟) بقيام الوهابيين بهدم الآثار الإسلامية في مكّة والمدينة والبقيع، وتحويلها إلي أتربة بحجّة محاربة البدع والشرك، وتهديم بيت الرسول الكريم وحرق قبر والدته وهدم قبور الصحابة ومساجد الاولياء، كما يلفت فرجاني الى ان آل سعود كانوا يريدون هدم الكعبة لولا تدخل العثمانيين.
ويرى فرجاني ان الدوافع الحقيقية وراء التدمير المنهجي للآثار، تكمن في الاستعمار، الذي يريد تقسيم المنطقة، وذلك من خلال استخدام أدوات فاعلة على الأرض، تقوم بالتطهير العرقي للأقليات الدينية والإثنية، وهي خطة تهدف – بحسب فرجاني – إلى خلق كيانات مذهبية صافية ومن أجل نجاح هذا المشروع يتمّ تحطيم كل القواسم الوطنية المشتركة. ومن هذا التراث والاثار التي تشكل جزءاً من هوية وتاريح الشعب العربي وهو ما يقوم به النظام السعودي ومثله تنظيم داعش في سبيل خدمة الخطة الاستعمارية والقضاء على الهوية الوطنية العربية بحسب ما يقول فرجاني.