السيد الحوثي : ثورة ٢١ سبتمبر أفشلت مخططاً لاحتلال بلدنا بذريعة إنقاذه

أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن ثورة ال 21 من سبتمبر 2014 م أفشلت المخططات الخارجية لاحتلال اليمن بلا ثمن كما كان يخطط له من خلال إغراقه بالفوضى وتسليمه للقاعدة تمهيداً لتدخل قوات أجنبية واحتلاله بذريعة إنقاذه.

وقال في خطاب متلفز عشية الذكرى الأولى لثورة 21 سبتمبر التي تصادف اليوم الاثنين : لم يكن هناك من خيار سوى الثورة من أجل تحقيق أهداف أساسية متمثلة في الدفاع عن حقنا في الوجود، وفي الاستقلال والحرية والكرامة ، وهذه أهداف لا يمكن المساومة عليها بأي حال .

وأكد السيد عبدالملك استمرار الثورة حتى ينعم اليمنيون باستقلالهم واستقرارهم الأمني والاقتصادي ويهنأوا بثروات بلدهم وخيراتها.

وقال: ما يمكن أن تقدمه من تضحيات في هذا السياق، هو أقل بكثير مما قد تخسره في حالة الاستسلام والخنوع، وإذا كنا سنعاني على

مستوى جيل، ونضمن مستقبل الأجيال من بعدنا فهذا ربح.

وتطرق في كلمته إلى حجم الجرائم السعودية بحق اليمنيين وسواء تلك الجرائم الدموية التي يذهب ضحيتها المئات من النساء والأطفال أو

جريمة منع اليمنيين من أداء فريضة الحج وهي سابقة خطيرة لا ينبغي السكوت عنها من قبل دول العالم الإسلامي.

وأضاف: النظام السعودي يصد عن المسجد الحرام والكيان الإسرائيلي يصد عن المسجد الأقصى، مؤكداً شراكة النظام السعودي في كل ما تفعله إسرائيل بحق المسلمين والفلسطينيين فكلاهما يتحركان في اتجاه واحد لتفكيك الأمة وإغراقها بالفتن والحروب.

وجدد السيد عبدالملك ثقته بالنصر ، إيماناً بوعد الله ، وبشواهد التاريخ التي سطرها أجدادنا اليمنيون.

ودعا في كلمته إلى استمرار الصمود في كافة الجبهات وعلى كل المستويات، مشدداً على الوعي بأهمية التحرك، ورفد جبهات القتال، ورفد الخيارات الإستراتيجية التي بدأت بتحركات تمهيدية.

كما حيا الدور الفاعل للقبائل في مواجهة العدوان والغزاة، مؤكداً أن الأجزاء المحتلة من أرضنا ستحرر كرها أو طوعاً.

ودعا إلى تشكيل "مجلس أعيان اليمن" ليكون مكوناً رئيسياً وشريكاً لباقي المكونات في البلد.

كما جدد الترحيب بأي مساع للحلول السلمية، بالقدر الذي لا يمس بالحقوق المشروعة للشعب وبما لا يشرعن للعدوان.

واختتم كلمته بدعوة اليمنيين إلى الخروج اليوم الاثنين تضامناً مع الفلسطينيين والمسجد الأقصى، وإحياء للذكرى الأولى لثورة ال 21 من سبتمبر.