صندوق النقد الدولي اليمن تفقد 25% من قوتها الاقتصادية بسبب الصراع

قدّر مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، مسعود أحمد، فقدان اليمن 25٪ من قوتها الاقتصادية  بسبب الحرب الدائرة فيهما.

وأضاف أحمد في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، مع انطلاق أعمال اجتماعات صندوق النقد الدولي في العاصمة البيروفية "ليما"، وتستمر حتى الأحد، أن جيران البلدان التي تشهد صراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تعرضت أيضاً لصدمات اقتصادية.
ويخصص صندوق النقد الدولي، جزءاً من اجتماعاته الجارية حالياً، للحديث عن أزمة اللاجئين السوريين والليبيين واليمنيين، والتبعات المالية والاقتصادية للدول المصدرة للاجئين، والمستقبلة لهم، كالأردن ولبنان وتركيا، وجيبوتي، وبعض دول أوروبا.

ويبحث صندوق النقد والبنك الدوليين، خلال اجتماعات ليما، تحويل أزمة اللاجئين السوريين والليبيين إلى عامل إيجابي خاصة في دول أوروبا، من خلال استغلالهم في فرص العمل بتلك الدول، التي تشهد معدلات شيخوخة مرتفعة.

وفي سياق آخر، قال أحمد، إن التراجع في أسعار النفط الخام، قلل من أرباح الدول المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بنحو 360 مليار دولار أمريكي خلال العام الجاري، مقارنة مع أرباح عام 2014.
واعتبر "أن التراجع في أرباح الدول المصدرة للنفط، خلق حالة من العجز في موازنات الدول، خاصة دول الخليج، التي لجأت إلى الإنفاق من احتياطياتها لمواجهة النفقات التي جاءت أقل من الإيرادات المالية للعام الجاري".
وبحسب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، فإن متوسط العجز في الموازنات الجارية للدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يبلغ خلال العام الجاري 13٪ من الناتج الإجمالي المحلي لكل دولة.