ديوان المراقبة على الاقتصاد السعودي 41.9 مليار ريال صرفت دون وجه حق

كشف ديوان المراقبة العامة عن صرف 41,980 مليار ريال خلال عام 1435 هـ دون وجه حق وسند نظامي او تم التراخي في تفعيل اجراءات تحصيلها من الجهات المختصة مشيرًا إلى أن ذلك جملة المبالغ التي اكتشفها الديوان خلال العام .
وقال في تقرير وفقاً لصحيفة "المدينة" إن جملة المبالغ التي تم تحصيلها وتوريدها للخزينة العامة خلال نفس السنة المالية ونتيجة مطالبات الديوان ومتابعته المستمرة لتفعيل اجراءات تحصيلها بلغت 2,9 مليار ريال.
وأكد الديوان انه قام خلال السنة المالية بفحص ومراجعة ما ورد اليه في المواعيد النظامية من الحسابات الشهرية والختامية ،وتم تنفيذ المهام الرقابية المكتبية منها والميدانية ضمن الخطة السنوية.
وبدأت السعودية أمس حملة تقشف واسعة في مختلف قطاعات الدولة بسبب ارتفاع العجز في الميزانية 20%، بسبب تراجع عوائد النفط، وقالت مصادر اقتصادية خليجية مطلعة،  أن ابرز الخطوط العريضة لهذه السياسة التقشفية تخفيض الدعم للمحروقات والكهرباء والماء وبعض السلع الأساسية الأخرى، وربما الغائه كليا، ودراسة إمكانية فرض ضرائب على الدخل والتحويلات الخارجية بالنسبة إلى الأجانب، وزيادة بعض الرسوم على تجديد الإقامات ورخص القيادة والخدمات البيروقراطية الرسمية الأخرى.
ونشرت صحيفة (الغارديان) البريطانية في عددها الصادر الجمعة مضمون رسالة بعث بها الملك السعودي إلى وزير المالية نحمل عنوان “سري للغاية” في تاريخ 14 /12/ 1436 هجري 28/9/2015 ميلادية.
وتنص الرسالة على ضرورة اتخاذ اجراءات تقشفية لتقليص الإنفاق الحكومي في الاشهر الثلاثة الاخيرة من ميزانية العام الحالي من بينها الايقاف الفوري لكل مشاريع البنى التحتية الجديدة، ووقف شراء اي سيارات او اثاث او تجهيزات اخرى، وتجميد جميع التعيينان على الدرجات كافة، وايقاف صرف اي تعويضات مالية من جراء نزع الملكية من المواطنين، وفك الارتباط للعقارات التي لا توجد حاجة ماسة لنزع ملكيتها.
وتنص أيضا على وجوب منع ابرام اي عقود استئجار المباني التي سبق الاعلان عن استئجارها، وان لا يتجاوز الصرف من اعتمادات البنود والمشاريع خلال الفترة المتبقية من الميزانية عن 25 بالمئة من الاعتماد الاصلي.
ولفتت صحيفة "فورين بوليسي" أمس أنّ  الازمة الاقتصادية التي ادى اليها انخفاض اسعار النفط، وارتفاع العجز في الميزانية، قد يؤديان بالبلاد الى الافلاس، ما يعني انه على الادارة الاميركية أن تبدأ بالشعور بالقلق من انهيار النظام السعودي والتفكير بالتحرك لاجباره على تنفيذ اصلاحات قبل فوات الاوان.