استشهاد 3 فلسطينيين في القدس المحتلة والخليل

استشهد شابان فلسطينيان وفتاة اليوم إثر إطلاق مستوطن الرصاص صوب أحدهما في شارع الشهداء وسط الخليل جنوب الضفة الغربية، وإطلاق قوات الاحتلال النار تجاه آخر في القدس المحتلة، وفتاة ثالثة في الخليل.

وقال شهود عيان إن مستوطنًا أطلق الرصاص على أحد المواطنين بالقرب من بؤرة "الدبويا" الاستيطانية المقامة بالقوة على أراضي المواطنين بالقرب من شارع الشهداء ما أدى إلى إصابته بجراح وترك ينزف على الأرض، حيث حضرت للمكان قوات كبيرة من جنود الاحتلال، وباشروا بإغلاق المكان.

ولاحقاً عُلم أن الشهيد هو فضل محمد عبد الله القواسمة (18 عامًا).

وأفاد مصدر طبي فلسطيني أن الشاب استشهد بعد إصابته برصاص المستوطنين، حيث ترك ينزف لأكثر من نصف ساعة وسط تواجد لقوات الاحتلال في المنطقة والتباطؤ في تقديم العلاج له.

وزادت حدة التوتر في البلدة القديمة بالخليل بعد الإعلان عن اسم الشهيد، حيث يتجمع في هذه الأثناء مئات الشبان في حي باب الزاوية بالقرب من النقاط العسكرية الصهيونية المتواجدة في منطقة التماس وسط المدينة.

 وفي السياق نفسه، أعدمت قوات الاحتلال فتى آخر، زعمت أنه حاول طعن صهيوني في البيوت الشرقية بالقدس المحتلة.

واستشهد الفتى معتز أحمد هاجس عويسات (16 عامًا) برصاص جنود الاحتلال، أثناء سيره بالقرب من مستوطنة "أرمون هنتسيف"، المقامة على أراضي جبل المكبر.

وقالت شرطة الاحتلال إن مستوطنًا اشتبه بالفتى الفلسطيني أثناء سيره في "مستوطنة أرمون هنتسيف" وهي ملاصقة لقرية جبل المكبر، وقام بإخبار أفراد من الجنود الاسرائيليين الذين أوقفوا الفتى وحرروا هويته، وادعت الشرطة أن الفتى كان بحوزته سكينًا.

كما أعلنت شرطة الاحتلال قتلها شابة فلسطينية في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية بزعم "طعنها شرطية إسرائيلية وإصابتها بجروح طفيفة".

وزعمت لوبا السمري، المتحدثة بلسان شرطة العدو، في تصريح مكتوب أن "شابة فلسطينية حاولت تنفيذ عملية طعن مجندة بالشرطة، التي أصيبت بجروح طفيفة بيدها، قبل أن تطلق النار على الفلسطينية"، وأشارت أن "الشرطة شلّت حركة الفلسطينية، وأجهزت عليها في المكان".

وذكرت السمري أن الحادثة وقعت في معسكر للشرطة، قرب مستوطنة "كريات أربع" في الخليل.

وتبيّن حسب الوكالات الفلسطينية أن اسم الشهيدة "بيان أيمن عسيلة" وتبلغ من العمر (16 عامًا)، وتم إعدامها في منطقة وادي الغروز (محيط كريات أربع) شرق مدينة الخليل.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، تعمّد جيش وشرطة الاحتلال ومستوطنين إطلاق النار على فلسطينيين وإعدامهم بالضفة الغربية والقدس المحتلة، دون أن يشكلوا خطرا عليهم، بذريعة "أنهم نفذوا محاولات طعن".

واستشهد 14 فلسطينيًا برصاص جيش الاحتلال، وغارات الطائرات الحربية منذ يوم الجمعة الماضي، في قطاع غزة، فيما أصيب 572 آخرون، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.