السيد نصرالله: أميركا قائدة حروب المنطقة ومعركتنا مستمرة ولا مكان فيها للتراجع

شارك الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله شخصياً في مراسم إحياء الليلة العاشرة من ليالي عاشوراء التي أقامها حزب الله في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية.

وأكد سماحته أن الذي يراهن على تعبنا وتراجعنا في معركتنا ضد المشروع التكفيري فليسمع إن هذه المعركة نؤمن بها ونخوضها عن بصيرة وسنكملها وننتصر بها ان شاء الله وهذه المعركة لا يمكن ان نتركها او نتخلى عنها او نتراجع عنها ومن يفكر ان يتراجع فهو كما يترك الحسين ليلة العاشر في منتصف الليل.

سماحة السيد نصر الله قال إننا غداً في مسيرة العاشر من المحرم سنحضر مع الحسين ولن تمنعنا لا سيارات مفخخة ولا امطار ولا شيء وسنقول لإمامنا لبيك يا حسين. واضاف غداً يا سيدي يا حسين نحن الذين ما تركناك على مدى عشرات السنين وما خذلناك في كل معارك الشرف وما تخلينا عنك في كل التهديدات غداً ايضاً في معركة الميدان الكبرى ستسمع صوتنا ودمنا في عروقنا يخاطبك لبيك يا حسين. وأشار سماحته إلى أن أميركا هي التي تقود وتدير الحروب في منطقتنا، من أجل أن تخضع شعوب المنطقة ودولها لها.
وأشار سماحته إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على هدف واضح وتضع خطط وبرامج على مديات زمنية مختلفة وهي لا تتصرف كقوة جبارة على أساس عشوائي بل تعمل على تحقيق أهداف مرسومة وثابتة وواضحة.

وأشار السيد نصر الله إلى أن الإدارة الأميركية تريد تدمير مجتمعاتنا وهي تريد ان نخضع لها وان نقبل "اسرائيل" دون معارضة او مقاومة لها ومن لا يقبل فسيكون امام حرب متعددة الاشكال من الولايات المتحدة الاميركية، لافتاً إلى أن من يكون حراً ويأخذ قراراته على اساس مصلحة دولته ومجتمعه وأمته غير مقبول اميركياً.

السيد نصرالله: في مشروع أميركا لضرب الدول التي تريد ان تكون قوية لا فرق بين المذاهب

وأضاف سماحته أن الأميركيين يريدون النفط والغاز والحكومات الاخرى لا تستطيع ان تسعّر اسعار النفط وعندما تريد اميركا توجيه ضربة ضد الدول الاخرى كايران وروسيا وغيرها تأمر دول النفط العربية تخفيض اسعار النفط حتى لو لحق بهم خسائر فادحة.

وشدد السيد نصر الله على أن "اسرائيل" أداة تنفيذية في مشروع الهيمنة الأميركية على منطقتنا، مردفاً: "لو دخلت أميركا في مشاكل معينة هل سيكون لـ"اسرائيل" هيمنة على منطقتنا؟ هذا لن يحصل لان "اسرائيل" اداة تنفيذية فقط".

وإذ لفت إلى أن اميركا لا تريد في منطقتنا اصدقاء لانهم قد يزعجوها في بعض المواقف، اعتبر أنه في مشروعها لا فرق بين المذاهب في ضرب الدول التي تريد ان تكون قوية، مشيراً إلى أنه من غير المسموح في مشروع الهيمنة الاميركية ان تصبح، اي دولة كمصر او باكستان او اي دولة اخرى، قوية فتشن عليها الحروب مباشرة او بالواسطة كما فعلوا مع ايران في حرب صدام حسين.

وقال السيد نصر الله إن أي حركة سياسية لا تؤيد اميركا يتم وضعها على لائحة الارهاب وتصادر اموالها من اجل اخضاع الدول التي رفضت الخضوع للهيمنة الاميركية، منتقداً في المقابل الرعاية والدعم التي توفّرها أميركا للأنظمة الديكتاتورية في المنطقة.
وتابع السيد نصر الله أن اميركا عندما تريد الاعتداء على دولة وعلى شعب تخترع كذبة وتسوق لها والمهم ان على قادة هذا الشعب والبلد ان يخضعوا لها، فهي سوّقت الأكاذيب الكبيرة حول البرنامج النووي الايراني منها ان ايران صنعت سلاحاً نووياً واخفته واصدرت عقوبات وحصار من قبل المجتمع الدولي لاخضاع الشعب الايراني، معرباً عن أسفه لكون بعض العرب "اميركيين" اكثر من اميركا نفسها، قائلاً: لكن ايران لم تخضع وواصلت برنامجها النووي وذهبت اميركا للتفاهم مع ايران.

السيد نصرالله: يريدون ان تكون الحرب مذهبية وطائفية ليجد التنابل مرتزقة يقاتلون عنهم

وتابع سماحته أن ما يحصل في منطقتنا هي حرب اميركية على كل من يرفض الخضوع للهيمنة الاميركية،  فهناك مشروع اميركي تعمل به السعودية ودول عربية اخرى وتركيا ودول غربية واميركا هي قائد الحرب الحقيقي وضابط إيقاعها وهي التي تدعم وتنسق وتدير هذه المعركة، موضحاً في هذا الإطار أن اميركا تريد اخضاع العراق عبر حربها على "داعش" وتريد ان تفعل ما تريد بالعراق وتضع قواعد لها بحجة محاربة "داعش"، متابعاً أن الحرب على سوريا اليوم هي حرب اميركية لاخضاع سوريا وكل من يقاتل لاسقاط الدول السورية هو يقاتل مع اميركا سواء علم بذلك ام لم يعلم.

وأردف السيد نصر الله أن الحرب على اليمن اليوم هي أيضاً حرباً اميركية لاخضاع هذا البلد، فهم كانوا يريدون ان تكون الحرب مذهبية وطائفية لكي يجد التنابل مرتزقة يقاتلون عنهم والمطلوب كان ان تستفذ مشاعر الشباب السنة لكي يقاتلون عن الملوك والامراء.

السيد نصرالله للعدو إسرائيلياً كان أم تكفيرياً: هيهات من الذلّة

ورأى السيد نصر الله أن هدف هذه الحروب هو اخضاع كل الذين رفضوا الخضوع وتمردوا على الارادة الاميركية والمشروع الاميركي ومعاقبة الذين اسقطوا مشروع الشرق الاوسط الجديد عام 2006 الذي اسقتطه المقاومة اسقطه حزب الله وحركة امل وكل الذين وقفوا مع المقاومة وسوريا الاسد وفلسطين بمقاومتها وايران بموقفها الصلب.

 وشدد السيد نصر الله على أن هذه الحروب ليس قائدها ايمن الظواهري ولا ابو بكر البغدادي ولا الجولاني ولا سلمان بن عبد العزيز لكن قائدها الاميركي الذي يديرها ويدير كل الذين يخضعون له، مضيفاً أنهم يريدون القول لنا اما ان نخضع او ان نتحمل تبعات هذا الموقف وهذا ما قيل للحسين في كربلاء اما ان تكون مع يزيد او نقتلكم ونسبي نسائكم.

وأكد السيد نصر الله على أنه في مواجهة هذا المشروع الأميركي التكفيري وأمام العدو إسرائيلياً كان أم تكفيرياً الذي يضعنا أمام خيارين إما الخضوع أو الحرب نقول له كما قال الإمام الحسين "ع" هيهات من الذلة.

السيد نصرالله: من يفكر بالتراجع في هذه المعركة هو كمن يترك الحسين ليلة العاشر

وأضاف السيد نصر الله أن الذي يراهن على تعبنا وتراجعنا فليسمع إن هذه معركة نؤمن بها ونخوضها عن بصيرة وسنكملها وننتصر بها ان شاء الله وهذه المعركة لا يمكن ان نتركها او نتخلى عنها او نتراجع عنها ومن يفكر ان يتراجع فهو كمن يترك الحسين ليلة العاشر في منتصف الليل.
وتابع السيد نصر الله أنه غداً يا سيدي يا حسين نحن الذين ما تركناك على مدى عشرات السنين وما خذلناك في كل معارك الشرف وما تخلينا عنك في كل التهديدات غداً ايضاً في معركة الميدان الكبرى ستسمع صوتنا ودمنا في عروقنا يخاطبك لبيك يا حسين، مردفاً: "غداً سنحضر مع الحسين ولن تمنعنا لا سيارات مفخخة ولا امطار ولا شيء وسنقول لإمامنا لبيك يا حسين".