روسيا تعلن مصرع ركاب الطائرة المنكوبة في مصر.. و’داعش’ يتبنى إسقاطها

اعلنت "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم "داعش" مسؤوليتها عن "اسقاط" طائرة التشارتر الروسية التي تحطمت في سيناء المصرية ما أدى الى مصرع 224 شخصا كانوا على متنها.

وقال التنظيم في بيان نشره على موقعة الرسمي على "تويتر" انه تمكن من "اسقاط طائرة روسية فوق ولاية سيناء" مشيرا الى ان هذا يأتي ردا على التدخل الروسي في سوريا.

في المقابل، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين يوم حداد وطنيا على ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة في مصر، وذلك غداة إعلان السفارة الروسية بالقاهرة أن لا ناجين من الكارثة.

ووقع بوتين مرسوما رئاسيا أعلن فيه الأول من نوفمبر/تشرين الثاني يوم حداد في عموم روسيا على ضحايا الطائرة المنكوبة حيث ستنكس الأعلام على جميع المباني الحكومية وتلغى الاحتفالات والبرامج الترفيهية.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر أمنية في وقت سابق أنه تم العثور على 100 جثة بما فيها جثث جميع الأطفال الـ17 الذين كانوا على متنها، كما أكد ذلك ممثل هيئة الطيران المدني الروسية، التي أعلنت أنه كان على متنها 217 راكبا و7 من أفراد الطاقم.

طائرة روسية

طائرة روسية

من جانبه نشر موقع وزارة الطوارئ الروسية قوائم بأسماء ركاب الطائرة المنكوبة وفتح خطا ساخنا لأقاربهم وذويهم.

في غضون ذلك، كلف فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حيثيات تحطم الطائرة، كما كلف وزارة الطوارئ الروسية بإرسال طائرات إنقاذ بشكل عاجل إلى مصر بالتنسيق مع القاهرة.

وأعلن مدفيديف أنه سيجرى تحقيق دقيق جدا وشامل حول الكارثة، وسيتم تقديم المساعدة النفسية والطبية وغيرها للمحتاجين إليها من أقارب وذوي الضحايا. وعبر عن صدمته العميقة من الكارثة التي "أودت بحياة أناس كانوا بكامل قواهم ويملكون خططهم.. إنها خسارة كبيرة لا تعوض".

وباشرت وزارة الطوارئ بالتحضير لعملية البحث والإنقاذ من خلال إرسال 5 طائرات تابعة لها، 3 من طراز "إيل 76"، وطائرة "آن 148" وطائرة أخرى "بي 200".

في المقابل توجه وزير النقل الروسي ومحققون روس إلى مكان التحطم، بينما فتحت لجنة التحقيق الروسية تحقيقا جنائيا في حيثيات سقوط الطائرة المنكوبة في سيناء، التي قال بعض سكانها إنهم رأوها تحترق في الجو قبل سقوطها.

وأعلن وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف أن الجانب الروسي سيشارك بأكبر قدر من الفعالية في التحقيق الدولي حول أسباب الكارثة. وقال سوكولوف: "نحن على اتصال دائم بجميع المراقبين الجويين".

من جانب آخر أكدت وزارة الطيران المصرية العثور على الصندوق الأسود للطائرة.

وأفادت وكالة "رويترز" في وقت سابق عن سماع أصوات ركاب محاصرين في جزء من الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء بمصر، إلا أن وكالة "أسوشيتد برس" نقلت عن مصادر مصرية أن جميع من كانوا على متنها لقوا حتفهم.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن الطائرة الروسية انشطرت نصفين مرجحة مصرع جميع ركابها، كما ذكرت السفارة الروسية بمصر أنها لا تملك معلومات عن وجود ناجين.

وتشهد منطقة الحسنة التي سقطت فيها الطائرة الروسية عمليات كر وفر بين الجيش المصري وجماعات مسلحة وهي منطقة جبلية يصعب الوصول إليها، وفي المقابل قالت مصادر مصرية لـ"روسيا اليوم" إنه لا دلائل على أن الطائرة أسقطت عمدا.

من جهتها، شكلت وزارة الطوارئ الروسية لجنة للوقوف على حيثيات الحادث، كما أمر رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة تداعيات سقوط الطائرة قرب العريش.

وذكرت مصادر ملاحية مصرية أن قائد الطائرة كان قد اتصل بالمراقب الجوي في مطار القاهرة الدولي وطلب الهبوط الاضطراري إثر تعطل أجهزة الاتصال في الطائرة. فيما قالت الأرصاد الروسية إن الأجواء في منطقة تحطم الطائرة كانت مستقرة والرؤية جيدة.

وحسب معطيات موقع Flightradar24.com ، هبطت سرعة الطائرة قبل فقدان الاتصال بها بصورة حادة من 748 إلى 172 كم في الساعة.