ندوة الحرية والمقدسات تنتقد الموقف العربي من الإساءة للإسلام ونبيه الأعظم

أقام مركز البحوث والدراسات  الإسلامية صباح اليوم الأحد ندوة بعنوان "الحرية والمقدسات" وقوفاً أمام الحملة التي يتعرض لها الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم من قبل الإعلام الغربي.
وفي الندوة التي شارك فيها عدد من الباحثين والسياسيين أشار الناشط السياسي والقيادي في الحزب الاشتراكي محمد المقالح إلى دور السياسيين العرب والمسلمين في مواجهة الإساءة الأخيرة متمثلة في الفلم الذي وصفه بالساقط فنياً حتى بشهادة الغرب أنفسهم وقال: من حق الغرب أن ينتقد ما شاء نقداً منهجياً أخلاقياً، ووصف المقالح دور النخب السياسية بالمخزي والمخجل مقارنة بمواقف مسلمي شرق آسيا غير الغرب.
وفي حديثه عن الموقف اليمني قال: الموقف الأكثر خجلاً لكل من كان يتاجر باسم الرسول قبل وصوله إلى السلطة عندما أسيئ للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ففي الرسوم الدنماركية خرجت المظاهرات العارمة، وعندما خرج الفلم المسيء مؤخراً خرجت بعض القوى لتقف في صف قمع المظاهرات والمسارعة للاعتذار للأمريكيين .
ويقول المقالح القوى الإسلامية التي وصلت إلى السلطة في دول الربيع العربي أنهم يتحركون إذا سُب أحد الصحابة بينما كان موقفهم مخزياً عندما أسيئ للرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم لدرجة قد يتمنى الرسول فيها لو أنه كان أحد الصحابة كي يهبوا للدفاع عنه!!.
أما الناشط السياسي صادق الشرفي فقد تحدث عن مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأبعاد السياسية والجذور التاريخية للإساءة إليه مشيراً إلى عظمة الرسول الكريم ومحاولة تقييدها خوفاً من تأثر الناس بجاذبيته أو الكاريزما كما أسماها، وفي مجمل حديثه عن الجذور التاريخية للإساءة سرد الشرفي سلسلة الإساءات منذ البعثة ومروراً بوفاته وبالعصور المتعاقبة إلى اليوم.
كما تحث الباحث حسن المرتضى عن البعد الأخلاقي للصراع "الإساءة للرسول الكريم أنموذجاً" حيث ناقش البعد الأخلاقي في تعامله صلى الله عليه وآله وسلم مع خصومه وبمقابلته بخصومة لا أخلاقية مستشهداً بآيات ومواقف تاريخية في مسيرته التبليغية.
وختمت الندوة بمداخلات لكل من القاضي/ محمد الباشق والدكتور إسماعيل الوزير تطرقت في مجملها إلى استنكار السكوت عن الإساءة والرفض القاطع للتدخلات الأمريكية في اليمن.