هادي يعترف باقراره الغارات الاميركية في اليمن

كشفت صحيفة أميركية عن إقرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لسياسية الهجمات الأميركية بطائرات دون طيار، على الأشخاص المشتبه فيهم بالانتماء لتنظيم القاعدة في اليمن.
ففي الوقت الذي يتساءل المواطنون كيف ومن يعطي طائرات أجنبية الحق أن تأتي الى هنا و تقتلهم، حتى وإن كان بعض الناس الذي يتم قتلهم ينتمون إلى القاعدة" قال هادي في حديث لصحيفة واشنطن بوست الاميركية نشر على موقعها الالكتروني السبت 29 سبتمبر/أيلول ان "كل عملية (تستوجب استخدام طائرات اميركية)، يصادق الرئيس عليها قبل تنفيذها".
وأشاد بـدقة الطائرات الاميركية في توجيه الضربات، واصفا اياها بأنها أعجوبة تقنية ساعدت في كبح جماح مقاتلي تنظيم القاعدة حسب تعبيره .
يشار الى ان هذه التصريحات أول اعتراف علني بدور الرئيس المباشر في حملة من الغارات الجوية ضد المسلحين التي تشارك فيها الطائرات الامريكية.
وكشف هادي أيضا عن وجود مركز للعمليات المشتركة في اليمن يعمل به أفراد من الجيش والاستخبارات من الولايات المتحدة الامريكية والسعودية وعمان.
واعترف هادي بسقوط ضحايا مدنيين جراء غارات جوية على المقاتلين في وقت سابق، لكنه برر ذلك بان اليمن والولايات المتحدة اتخذتا "إجراءات عديدة لتجنب أخطاء الماضي.
اما مجلة "إكونوميست" الأميركية، فقد قالت في تقرير لها نشرته اليوم الأحد أن الأميركان زادوا خلال العام المنصرم من معدل هجماتهم بطائرات من دون طيار على الأشخاص المشتبهين بإنتمائهم إلى القاعدة، مؤكدة ان "رئيس البلاد، عبدربه منصور هادي، الذي تولى الرئاسة رسمياً في فبراير خلفاً لعلي عبدالله صالح الذي ظل في الحكم 33 عاماً، أقر بدوره هذه السياسة.
وأوضحت المجلة الأميركية "ان لا أحد يمتلك أرقاما رسمية بعدد الضحايا لتلك الهجمات لكن مصادر غير رسمية تقول أن ما لا يقل عن 28 غارة جوية نفذت منذ مطلع هذا العام على أهداف يعتقد إرتباطهم للقاعدة، منوهة إلى ان "تلك الأرقام قد تشمل صواريخ كروز تطلق من سفن حربية أمريكية".
واضافت " ان بعض تلك الطائرات من دون طيار تنطلق من جيبوتي التي تقع على الجانب الآخر من البحر الأحمر، حيث لدى الأمريكيون قاعدة عسكرية".
وقال التقرير:"من غير الواضح إن كانت الطائرات من دون طيار الأميركية تحقق النتائج المرجوة منها أم لا؟."فالناس يخشون من الذهاب إلى الأعراس، لأنه في حالة تجمع أعداد كبيرة من الرجال، يخشون أن تضربهم طائرة من دون طيار "يقول أحد شيوخ منطقة بيحان في شبوة، جنوب شرقي العاصمة صنعاء،:" إنه يرى أو يسمع ما يعادل طائرة إسبوعياً تحلق فوق منزله.